عنونوها أنتم !

باسم الله ..

رفعت يدي و مسحتها بشفقه و حزن و أنا أخاطبها :
لا تبتئسي..شدة و تزول..
ثم مقرك عيني..فلا تخرجي منها..ومقامك مقلتي..أحتضنك بها…
قالت: قد سئمت نسجك لخيوط الأوهام هذه..كل يوم أنت في شأن..
ثم النتيجة أنه لا ضحية غيري..و لترتاح نفسك تطرديني من عينك..
و التفريغ لهمك طردي..فهل هذا جزاء تجازين به من يخفف عنك!.
.قد طال صبري ونفد مائي..
قلت يا دمعتي أنت مني و أنا منك..كيف لا تقدرين من ينسج حريره بيديه !!
إلم ترحميني أنت و تخففي عني فمن يرحمني؟!!
قالت:عضي على شفتيك..أو اسرعي في دقات قلبك..
أو شدي بالقهر على يديك..أو امشي يمنة و يسرة فلا ترتاح قدميك..
أو امسكي جبينك بكفيك..أو اضربي على ركبتيك…
المهم: ألا يصل الهم إلى عينيك..
قلت: دمعتي ..إن نزلت من مقلتي احتضنك جفني ,
و كأنه يقول لك: وداعا في حفظ الرحمن..
ثم تستقبلك وجنتي و كأنما تقول لك :أرضي أرضك و أنت صاحبة الدار..
ثم تحتويك يدي بل تمزجك ببشرتها فتصير يدي دمعتي و دمعتي يدي..
فإن تأخرت عليك يدي طرحت نفسك بين صدري و انكببت على قلبي..
فأين الطرد في ذا يا دمعتي؟!!
ألم تسمعي إلى محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول:
(إذا اشتكى منه عضو تداعلى له سائر الجسد بالحمى و السهر )
فإنما خرجت من عيني إلى قلبي..
فيا ليت صاحبتك كلها دمعه لتطرد على شاكلة ما تسمينه طردا…
قالت دمعتي: قد سمى رسولي ـ صلى الله عليه و سلم ـ بيتي بالحبيبتين!
فلتحتويني حبيبتيك فإني أشفق من أن أنزل من أحلى عينين..
وإني إن نزلت فلن أخرج عن حالين:
حزن و شماتة..
فاما الحزن فلا أطيقه منك لحبي لك..
و اما الشماتة : ففرح الأعداء بك..
قلت اطمئني دمعتي..
فبنزولك إلى قلبي يذهب الحزن و يتلاشى..
و أما الأعداء فليس لديهم دموع ليعرفوا معنى الدمعة و حرقتها..
فإنزلي دمعتي..و أنت قريرة العين..مرتاحة البال..مطمئنة الفؤادو الضمير والله يرعاك.
قالت "إذن أستودع الله حبيبتيك..قلت : زودك الله بالتقوى..و دربك خضر!!

سامحيني… فالأسى امتلك قلبي….

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.
.
.
.
.

اعذريني

صديقتي….

اعذريني

أخط هذه الكلمااات بدموعي كحبر لها… في هذه اللحظة التي اكتب بهااا ، دموعي تنساااب من عيني وتزحف على

خدي ولكن إلى متى سأظل هكذا ؟؟؟

إلى متى سأظل أسيرة .؟؟؟…. سامحيني …….. سامحيني

أحس في هذه اللحظة أن قلبي بدأ يموت شيئاً فشيئاً ….

أتحبين أن تريني أموووت … وقلبي من يمووت أولاً؟؟؟

أحاااول كتم عبرتي ولكنها خنقتني

هاجمني الأسى وامتلك قلبي وعاااش فيه ورسخ

إليكِ أبث هذهِ الكلمااات المبعثرة التي ربطتهااا بخيوووط الأسى …

صديقتي ……

سامحيني…….

((أنتظر ردكِ ))

إلى معلمتي الغالية …

بسم الله الرحمن الرحيم …

إلى معلمتي الغالية ….

إلى معلمتي الغالية .. إلى من أحمل لها أصدق المشاعر و الأحاسيس الرائعة بداخلي ..إلى من أكدت لنا أن المعلمة ليست لإعطاء الدرس فقط بل لتربية جيل مشرِّف " وذلك لإقتداءً بتصرفاتها المشرِّفه" أستاذتنا الفاضلة ….لك منا كل الثناء والتقدير ، بعدد قطرات المطر ، وألوان الزهر ، وشذى العطر ، على جهودك الثمينة والقيمة ، من أجل الرقي بمسيرة مدرستنا الغالية
إلى معلمتي التي ترفع وسام الأخلاق الحسنة والصفات الحميدة على صدرها..الأستاذة الفاضلة … للنجاحات أناس يقدرون معناه ، وللإبداع أناس يحصدونه ، لذا نقدّر جهودك المضنية ، فأنت أهل للشكر والتقدير ..فوجب علينا تقديرك …فلك منا كل الثناء والتقدير …لقد فرضتي نفسك وشخصيتك واحترامك على كل من حولك حيث احبوك واحترموك ..
معلمتي.. اعذريني ان خانني التعبير .. فاعلمي انني لم اكتب لأحد بهذه المشاعر الصادقة النابعة من القلب ..

و شكرآآ …

مفاتيح السعادة … (في دائرة النقد والتوجيه )

.
.
.

ناموا مبكرين .. لتستيقظوا مبكرين وإلا ستحرمون من الرحلة غداً ..
هذه كانت جملة الوالد وبلهجة صارمة لاشك فيها ..

خططت أنا وأخي الأكبر للرحلة الترفيهية الأسبوعية التي سيسعد بها الأطفال كثيراً
و ما كان منا إلا إن استيقظنا صباح يوم الأثنين فرحين مسرعين وعلى أتم الاستعداد للرحلة الممتعة ..

و الأطفال ومنذ أن استيقظوا بدؤا يتساءلون: متى وأين سنذهب ؟

الجميع على أهبة الاستعداد إلا الوالد ، يخرج من هذه الحجرة ويدخل إلى تلك كأنه يبحث عن شيء ما !؟
ما به ؟؟ تلاقت نظراتي بنظرات أخي متسائلة

لأول مرة الوالد يبحث عن شيء فقده في صمت ودون إزعاج … و هذا لم نعهده منه !!

عندما سيفقد الأمل في البحث سنسمع صوته حتماً وسيلجأ إلينا بلا شك لأنه أبداً ما وجد شيئاً فقده بنفسه .. هكذا قال أخي مبتسماً في خبث بريء

_ خولة ، ألم تشاهدي مفتاح سيارتي الكبيرة ومعها مفاتيح أخرى هامة ؟؟ .. أخيراً استسلم الوالد و لجأ إلينا ..
_ لا يا أبي
_ وأنت يا الحبيب ..؟! << يسأل أخي ..
_ لا يا أبي
_ أكيد هذه سارة المجرمة التي تأخذ المفاتيح وترميها في سلل القمامة .. قالها أبي وهو ينظر غاضباً إلى أختي الصغيرة ذات السنتين ونصف ، و لكنه غير النظرة الغاضبة سريعاً إلى نظرة حانية متكلفة لأنه يعلم أن الغضب لا ينفع مع سارة فلابد من المدارة حتى يحصل على ما يريد ..

_ سارة حبيبتي أين مفتاح بابا ؟؟
هزت سارة رأسها ومطت بوزها بلا أدري
_ أنا متأكد إنها هي برغم إنكارها …طالعة على أمها ، أم الدواهي ..

_ حرام عليك لا تتهمها بالباطل ، المسكينة تحرك رأسها أنها لا تعلم … قالتها أمي تدافع عن سارة ..
_ بل هي فمن يدخل حجرتنا غيرنا أنا وأنت وهي ؟!

أنا وأنت طبعاً لا ، أكيد هي المتهمة التي أضاعت مفتاحي ..

هيا إلى ماذا تنظرون ، هيا ابحثوا معي …

ضحكنا جميعاً على أبي الذي فقد أعصابه بسبب المفاتيح و أراد أن يخرج غيظه فينا وتحولنا جميعاً إلى باحثين عن المفاتيح الضائعة ..

بعد أن بحثنا جيداً في جميع الغرف والأمكنة التي من الممكن أن تكون المفاتيح فيها استسلم والدي .. وطلب من والدتي المفتاح الاحتياطي المخبأ عندها للطوارىء..

_ أنت أخذته بالأمس .. قالت أمي
_ أها صحيح صحيح آسف ..أين ذهب هذا أيضاً

بدأ البحث عن المفتاح الثاني وأيضاً الاتهامات اتجهت إلى سارة الصغيرة التي كانت تنظر بكل براءة وتضحك ولا تعي التوتر الحاصل في البيت بسبب ضياع المفاتيح ..

_ هذا لا يعقل أكيد في البيت جن وشياطين هواياتهم جمع المفاتيح …
برغم التوتر الذي كان يغلف الجو المتكهرب في هذه اللحظات ضحك الجميع على قفشة أبي و التي يلقيها بين الحين والآخر ضمن قفشاته الممتعة ..

بعد البحث الطويل ألغى أبي الرحلة وخرج مع أمي في السيارة الصغيرة لقضاء بعض الحاجيات مع خيبة أمل شديدة أصابت كل من في البيت ..

تحمسنا أنا وأخي للبحث الدقيق قبل أن يفلت الوقت لكي نجد المفتاح ثم نجبر الوالد على الخروج

وبما أن الاتهامات كانت تكال لسارة المسكينة فقد ساورنا الشك بها أيضاً ..

بدأنا بسريرها المسكينة ..
ولأنها تحتفظ بأشيائها تحت وسادتها .. ظناً منها أنه المكان الآمن و الأنسب لحفظ الأشياء الثمينة و الحلويات ..

سارعت بقلب الوسادة .. وخاب ظني فلم أجد سوى نصف درهم هي آخر مدخراتها الثمينة ..
أمسكت اللحاف أحركة .. لم أجد شيئاً ..

قمنا بعملية البحث مرة أخرى في جميع الأماكن وحتى دورات المياه لم نتركها فلم نجد شيئاً ..

و خيم اليأس والقنوط على جميع أخوتي وأخواتي إلا أنا ..

قلت بإصرار و عزيمة : سنذهب يعني سنذهب وسأجدها بإذن الله..بحثت حتى نفذ صبري ..
فجلست أتأمل الغرفة التي كنا جلوس فيها ..
انظر يميني و يساري فوقي تحتي كالمجنونة .. قلت في نفسي " لعل الله لم يكتب لنا الخروج في هذا اليوم "

جلست إلى الكمبيوتر مستسلمة للأمر ومددت يدي لأفتح جهاز الحاسوب فإذا بعيني تقع على شيء معلق بجهاز الحاسوب ..
شيء أعرفه جيداً ..

آه .. صرخت .. وجدت المفاتيح وجدت المفاتيح …

المفاتيح متعلقة بـ " فلاش ميموري " المعلق في الجهاز … الوالد هو فقط من يعمل بهذا الفلاش ..

وفجأة دخلت الخادمة الغرفة تحمل في يدها المفتاح الاحتياطي وجدتها في جيب دشداشة الوالد ….

ضحكنا أنا وأخوتي كما لم نضحك في حياتنا على الوالد ومقالبه مع النسيان …

اتصلت به وقلت كم تعطيني إذا حصلت على المفاتيح ؟
قال : شيك على البياض
فأخبرته عن المفتاحين وأين وجدناهما فأخذ يضحك ويضحك
ثم قال ضاحكاً : يبدو يا ابنتي أن والدك أصبحت صلاحيته منتهية ، و يريد زوجة أخرى لتعيد له صلاحيته ..
و إذا بي أسمع صوت الوالدة من الطرف الآخر يقول : ماذا قلت ؟؟
أعد علي ما قلته !
أقول : أن زوجتي المصونة أنتِ هي من ستعيد لي نشاطي و صلاحيتي ..
_ أهاا ظننتك قلت شيئاً آخر
_ لا لا و هل أجرؤ ..

ضحكت من قلبي على الانسجام والمحبة التي بين والدي حفظهما الله وتسعدني دائماً مناوشتهما اللذيذة الممتعة

كان موقف " المفتاح " متوتراً ولكنه كان جميلاً و لطيفاً ..
فقد عدنا إلى الإستعداد للرحلة بهمة و سعادة أكبر ..

وتوتة توتةوخلصت الحدوتة
.
.
.

فنّ المقـــــــــــــــــــــ ـال . . .

:khaled101:
فنّ المقال . . .
المقال : هو قالب من النثر الفني يُعْرَض فيه موضوع ما عرضا
مسلسلا مترابطا ، ويبرز فكرة الكاتب ، وينقلها
إلى القارئ أو السامع نقلا ممتعا مؤثرا.
وقد عرف المقال منذ القدم وأطلقوا عليه
لفظ ( الرسالة ) ، ومن ذلك ( رسالة التربيع والتدوير ) للجاحظ
ورسائل ( ابن العميد) و(القاضي الفاضل ).
ولقد انتشر اسم المقال مع ظهور الصحافة
للمقال أجزاء :
1- المقدمة : وتتناول الأفكار العامة للموضوع ،
وقد تشتمل على معارف مسلم بها ليسهل عن طريقها المدخل إليه
2- العرض : ويتناول فيه الكاتب الأفكار السابقة بالتحليل
والتفصيل والاستدلال عليها ، وسوق الأمثلة ، ثم يربط بين
هذه الأفكار لتتم وحدة الموضوع ، وفي العرض
قد يتدرج الكاتب من المسلم به إلى الغاية التي
يريد التسليم بها ، وقد يعكس الخطة فيفاجئ
القارئ بوجهة نظر غريبة ثم يمضي مستدلا عليها
وربما لا يتضمن المقال وجهة معينة ، بل يأتي
في صورة وصفية لموضوع خارجي أو لحالة نفسية
فيقترب من القصة وحينئذ يخلو من الاستدلال
3- الخاتمة : ويجمل فيها الكاتب الغرض
في عبارة مركزة موجزة واضحة يخرج منها القارئ بثمرة المقال .
ويمتاز المقال بحسن العرض . تحديد الفكرة
وترتيبها وتسلسل أجزائها وصفاء العبارة ووضوحها.

أنواع المقل من حيث الأسلوب :

1- المقال الأدبي : وفيه يهتم الكاتب
باختيار الألفاظ ، وجمال الأسلوب ، والمزج بين الفكرة والعاطفة ،
ويعتمد على الخيال وبعض المحسنات البديعية ، والأدلة الخطابية .
2- المقال العلمي : وفيه يحاول الكاتب توضح الحقائق
العلمية بأسلوب دقيق ، وتكثر فيه المصطلحات العلمية ، مع تجنب
الخيال والمحسنات البديعية والبعد عن العاطفة .
3- المقال العملي المتأدب : ويعتمد فيه الكاتب
على توضيح الحقائق صورة جذابة يراعى فيها التحديد ،
والدقة والموضوعية في أسلوب جميل ، وصورة توضيحية

إعداد : نبيل حُزَيّن

:er: