( 1 )
لأولئك الذين نستند على جذوع محبتهم متى انكسرت أرواحنا ألماً. .
أقول :
( أيها المتميزون في دواخلنا , الحاضرة في ضمائرنا معانيهم ,
الصادقون في عطائهم , العابرون بصمت وقارهم على عقولنا ,
إلى من رسموا على ذاكرة قلوبنا وجودهم ,
إلى من كتبنا لهم على لوحة حياتنا : ( رجاءً فحضوركم في حياتنا له طعم الوفاء . . )
لأولئك الذين يئدون الأفكار في مهدها ويخنقون حبر الإبداع في الآخرين :
أقول :
( أيها المتشدقون جهلا , المتنطعون بما لا يعلمون . .
القائلون بما لا يفعلون . .
الصانعون أمجادهم ظلما وقهرا . .
تتغنون بحروف الود في الإختلاف , ,
ليبقى الإختلاف مع الأخر سمتكم ويضيع الود تحت أقدامكم . .
( تمهلوا فإن ما وأدتم سيخرج زرعا مثمرا . .
وما خنقتم سيكون في الآفاق لحنا منفردا . .
فلا تتعجلوا نهاياتكم . .
وستحصدون أشواك ما زرعتم . . ) ( الرجاء : ممنوع دخولكم إلى قاعة قلوبنا )
( 3 )
لأولئك الماضون مع كل فجر طيورا مغردة على أغصان الأمل . .
الذين في أعينهم تتلألأ الأماني الخضاب . .
الذين تبتسم في حضرتهم الأرواح شوقا . .
ويحار حرف البيان في وصفهم وتتهيب الكلمات لذكرهم . .
تجدهم على سطور المجد كاتبين . .
وليراع الفكر حاملين . .
لهم عزم لا يكل . .
وقول لا رياء فيه ولا منه يمل , ,
( تسعى الخطى لمجلسكم والأرواح جنود مجندة تهفو إليكم وتعشق . .)