الناس

الخير في الناس مصنوع اذا جبروا والشر في الناس لا يفنى وإن قبروا
وأكثر الناس آلات تحركها اصابع الدهر يوما ثم تنكسر
فلا تقولن هذا عالم علم ولا تقولن ذاك السيد الوقر
فأفضل الناس قطعان يسير بها صوت الرعاة ومن لم يمشي يندثر

هكذا أصبح الناس الآن هذه الأبيات قد وضحت من هم الناس في وقتنا هذا فكم من الناس من يظهر بثوب غير ثوبه وكيان بعيدًا جدًا عن أصله وكينونته فالبيت الأول يوضح كيف أن الخير قد أصبح مصنوعا في حالة الاحتياج او الإجبار وكيف أن الشر أصبح بطبيعته غريزة في الإنسان لا يفارقه إلا بموته .. وفي البيت الثاني يوضح أن أكثر الناس أصبحوا مثل الالات التي تجري في عملها بدون إرادة أو تفكير أو ضمير يسأل او عقل يفطن أو مشاعر تعي .. اما في البيت الثالث فينادي بعدم الحكم على الأشخاص من خلال مظاهرهم أو لغة النفاق المذوق التي تطرأ على أطراف ألسنتهم لأنه وكما يوضح البيت الرابع أفضل البشر ممن ترون في مظاهرهم المغرية ومناصبهم العالية يشبهون قطعان الغنم يسيرون بصوت الراعي ومن لم يمشي فقد فعل ما يستحق عليه العقاب .. من هنا تأتي السياسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.