الاستعداد الجيد يخرج طلبة دبي من الإعصار بسلام

بجانب تفاعلهم مع معادلة متوسطة
الاستعداد الجيد يخرج طلبة دبي من الإعصار بسلام
دبي – محمد رباح:

بعيداً عن السهولة التي عرفتها بعض امتحانات القسمين (الأدبي والعلمي)، أخذت الامتحانات منحى جديداً من ناحية قدرة بعض الطلبة على التجاوب معها وإمكانية حلها بنفس السهولة التي عرفتها الامتحانات السابقة، حيث أجمع طلبة الثانوية العامة للقسم العلمي على وجود بعض الصعوبات في امتحان مادة الكيمياء مما حال دون التعامل معه وفق شعارات الحظ، على الرغم من أنه لم يحمل في طياته تلك الأسئلة غير المباشرة والالتفافية والمبهمة المعنى الا انه جاء في متناول فئة من الطلبة دونما الأخرى.

من ناحية أخرى أشاد طلبة القسم الأدبي بمستوى امتحان مادة الجغرافيا الذي جاء واضح الاسئلة وفي متناول الطالب المتوسط، وباستثناء سؤال الإعصار فإن جميع الأسئلة من الكتاب الدراسي ومشابهة لأسئلة التقويم، مما يفوت الفرصة على الطلبة تعليق صعوبة الامتحان على أسباب بعيدة عنهم.

يقول طالب الأدبي محمد جاسم “الامتحان جاء سهلاً وبعيداً عن التعقيدات، فغابت الأسئلة المبهمة والصعبة وحلت مكانها الأسئلة المباشرة، مما جعله في متناول الطلبة الذين استعدوا جيداً، وقاموا بمراجعة أسئلة الامتحانات السابقة”.

أما الطالب محمد حسن فقال “لقد جاء الامتحان سهلاً نوعاً ما، فالأسئلة لا تحتاج لأكثر من مجرد تفكير بسيط للإجابة عليها، كما أنها مماثلة لتلك النماذج التي سبق لنا اجتيازها خلال العام”.

وأضاف “من غير الممكن تبرير صعوبة الامتحان الذي جاء في متناول الطالب الذي ثابر على الدراسة وأجاد فهم المادة”.

ولم يختلف الطالب شكري خالد عن ما قاله زملاؤه إذ أكد على سهولة الامتحان الذي جاء قصيراً ومماثلاً لتلك النماذج التي دأب الطلبة على اجتيازها خلال الفصل الدراسي الأول.

وأوضح “لقد جاءت أسئلة الامتحان مشابهه للاسئلة الموجودة في الكتاب المخصص للمادة، وغابت تلك الأسئلة المفاجئة الخارجة عن نطاق النص، باستثناء السؤال الذي يتحدث عن الإعصار، إلا أنه واضح ويمكن الإجابة عليه بمجرد الإمعان في التفكير”.

ولم يختلف الحال كثيرا لدى طلبة العلمي، حيث أجمع الطلبة على أن الامتحان شبيه بالمعادلة التي تبدد صعوبة فك طلاسمها أمام الاستعداد الجيد. وحول صعوبة الامتحان قال الطالب سالم أبو بكر “لا يمكن القول بأن الامتحان صعب كما أنه ليس سهلاً، وبمعنى أدق هو في متناول الطالب المتوسط الذي ذاكر دروسه جيداً، ولم يتقاعس عن الدراسة والتحضير الجيد للمادة التي تحتاج إلى الفهم والحفظ معاً”. وأشار إلى ان ما يميز امتحان اليوم (أمس) هو تناسقه مع الوقت المخصص لاجتيازه، إذ لا يجد الطالب نفسه تحت وطأة ضغط انتهاء الوقت أو الأسئلة التي تستغرق وقتاً طويلاً في التفكير، فالامتحان في متناول الطلبة من متوسطي المستوى”.

وقال الطالب طارق محمود “عرف امتحان اليوم غياب الأسئلة الصعبة والاقتصار على الأسئلة المباشرة التي تم اقتباسها من الامتحانات السابقة والكتاب المدرسي، فالأسئلة جاءت واضحة ومباشرة ومعظمها لا يحتاج سوى لتفكير بسيط والوقت المخصص للامتحان جاء ملائماً له، فغاب الضغط النفسي، الذي يولده الخوف من انتهاء الوقت دون الانتهاء من الإجابة”. وأكد الطالب محمد التميمي أن الامتحان في متناول جميع الطلبة الذين أحسنوا التحضير والمثابرة على الدراسة طيلة فترة الفصل الأول”. وأبدى ارتياحه لما قدمه، آملاً أن تستمر الامتحانات القادمة على نفس المنوال وأن تغيب المفاجآت ذات التأثير السلبي على الطالب.

الطالب أحمد العلي قال “أغلب المصطلحات والتعاريف في ورقة الامتحان سبق لنا اجتيازها خلال الفصل الدراسي كما أن المعادلات واضحة ومعروفة بمعنى آخر الامتحان من صلب الكتاب المدرسي، وذلك منح الطالب شعوراً بالراحة فور استلامه الورقة وقراءتها”.

وأضاف “دخلت قاعة الامتحان وأنا متخوف من أن يأتي صعباً أو مخالفاً للتحضيرات التي قمت بها، ولا أنكر أن الخوف كاد أن يقتلني، إلى ان استلمت ورقة الأسئلة وبعد الاطلاع عليها انتابني شعور بالفرح فالامتحان شبيه بما تدربنا عليه خلال الفصل الدراسي وهو في متناول الطالب الذي أحسن الاستعداد”.

أما الطالب وسيم الرفاعي فقال “الامتحان أتى واضح الأسئلة ومراعياً للفروق الفردية ومتسلسلاً من ناحية الإجابة، ولم يعرف تلك الأسئلة التي تحتاج إلى إرهاق فكري للتوصل إلى الإجابة الصحيحة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.