تفاوت في الآراء حول التاريخ
مزرعة الدواجن تحير طلبة العلمي في العين
العين منى البدوي:
ساد الشعور باليأس والاحباط بين طلبة القسم العلمي بعد أن أدوا صباح أمس الامتحان الأول في مادة الرياضيات، حيث تعرض الطلبة الى عدة صدمات حولت الامتحان الى نكسة بالنسبة إليهم، حيث كانت الصدمة الأولى عندما تسلم الطلبة أوراق الامتحان ليكتشفوا أنها مكونة من 13 صفحة جميع أسئلتها اجبارية ثم توالت الصدمات بعد ذلك من الأسئلة التي لم تخلُ من عبارة فسر واشرح ما وضع الطالب في مأزق الوقت الضيق غير الكافي لحل جميع الأسئلة التي تحتاج الى أكثر من خمس ساعات لحلها.
قال الطالب أنور اليافعي (علمي): الامتحان الأول الذي أديناه في مادة الرياضيات جعلنا نشعر بالاحباط، حيث إن أسئلة الامتحان كانت تعجيزية وتحتاج الى وقت طويل لحلها، خاصة أن معظمها ينتهي بعبارة فسر واشرح.
وذكر خالد الظاهري أن نمط الأسئلة جعله يشعر بأنه يؤدي امتحان مادة أدبية وليست علمية، مشيرا الى وجود بعض الأسئلة العائمة والتي لم يتم تحديد المطلوب منها، ما أوقعه في حيرة حول طريقة الحل وما اذا كان المطلوب اجابة لفظية أم حلا جبريا.
ومن جانبها قالت الطالبة منى محمد: إن أسئلة الامتحان غريبة جدا ومعقدة وإنها لم تستطع حل جميع الأسئلة، خاصة أن مستوى الأسئلة لا يتناسب مع جميع الطلبة بمن فيهم المتميزون.
وطالبت فاطمة علي وزارة التربية والتعليم بتوزيع نموذج الأسئلة على الطلبة حتى يتمكنوا من التعرف الى طرق حل الأسئلة التي وصفتها بالقادمة من الفضاء.
أما الطالب مصطفى محمد خير، وهو أحد الطلبة المتميزين في مادة الرياضيات فقال: لقد أفقدني هذا الامتحان صوابي، وجعلني أشعر بخيبة أمل لا أعرف كيف سأتجاوزها.
وأضاف: الامتحان عبارة عن مجموعة أسئلة غريبة تحتاج الى تفكير عميق حيث إن أوراق الامتحان تخلو من الأسئلة المباشرة والاختيارية وأيضا أسئلة الصح والخطأ أو ضع دائرة كما أن معظمها يحتاج الى شرح وتفسير، ما جعلنا نشعر بأننا في امتحان جيولوجيا أو أحياء، مشيراً الى سؤال مزرعة أم سعيد للدواجن وتزايد عدد البيض فيها، ومؤكدا أن السؤال كغيره من أسئلة الامتحان المعقدة وغير الواضحة. أما طلبة القسم الأدبي الذين أدوا بالأمس امتحان مادة التاريخ فقد تباينت آراؤهم حول مستوى الامتحان، حيث اشتكى بعضهم من طبيعة الأسئلة الموضوعة في سبع ورقات والتي يقع معظمها ضمن اطار عدد النقاط ما أوقعهم في الخطأ بسبب كثرة التعداد، أما البعض الآخر فقد أكدوا أن الامتحان كان سهلا على الرغم من أن التركيز في وضع الأسئلة جاء على الجزء الأخير من الكتاب وتجاهل الفصل الأول.
وذكرت نيفين عبدالرحيم (أدبي) أن الأسئلة تحتاج الى وقت طويل لحلها خاصة أن معظمها عددي النقاط وهو ما جعلنا نخلط الحابل بالنابل.
وقالت أمينة البلوشي: الصعوبة لم تكن في الأسئلة ولا في المادة على الرغم من دسامتها، ولكن المشكلة الحقيقية في جدول الامتحانات الذي وضع مادة التاريخ التي تحتاج الى وقت طويل في المذاكرة بعد امتحانين أديناهما في مادتي الاقتصاد وعلم النفس، الأمر الذي جعلنا نشعر بارهاق شديد وتعب أفقدنا القدرة على الدراسة والتركيز.
ورأت مها فايز الحسن أن أسئلة التاريخ كانت متنوعة وتتناسب مع جميع مستويات الطلبة، حيث إن الورقة تضمنت أسئلة يستطيع حلها أي طالب مهما كان مستواه الدراسي، مشيرة الى أهمية وجود بعض الأسئلة التي تميز بين قدرات الطلبة وتكشف عن التفاوت في مستوياتهم.
وأشار عيد عبدالله (أدبي) الى سهولة الأسئلة على الرغم من كثرتها، لافتاً الى أن الطالب عادة مايكون مضطربا في قاعة الامتحان ويحاول أن ينهي حل جميع الأسئلة خلال الوقت المحدد.
وشاركه الرأي عبدالله فؤاد (أدبي) حيث أكد سهولة أسئلة التاريخ وخلوها من أي تعقيد أو غموض.
وعبر سليمان علي عن ارتياحه لطبيعة بعض الأسئلة والتي كانت بمثابة هدية للطالب خاصة سؤال التوصيل، مشيرا الى أن هذه النوعية من الأسئلة تساعد الطالب على حصد الدرجات.
عقب الامتحانات.. مقاه
فيما تسعى وزارة التربية والتعليم نحو تطوير منظومة العملية التعليمية في الدولة وتبني العديد من الأفكار والبرامج والخطط التي تدعم توجه الوزارة الجديد الذي بدأ يتضح يوماً تلو الآخر، نرى ان الميدان التربوي لايزال يعاني من ثغرات كثيرة وكبيرة لم تطلها أوجه التطوير ومن هذه الثغرات التي ينبغي الالتفات إليها ظاهرة لجوء الطلبة إلى المقاهي والمراكز التجارية لقضاء بقية يومهم بعد انجاز امتحاناتهم وهي بالفعل ظاهرة مقلقة لاسيما وان الكثير من أولياء الأمور يكون مشغولاً بتأدية عمله خلال الفترة الصباحية وبالتالي فإن الطالب يكون خلال الفترة نفسها بعيداً عن الرقابة المدرسية وعن اعين والديه وربما يرى البعض ان الفترة التي يقضيها الطالب عقب خروجه من أداء امتحانه وعودته إلى منزله فترة قصيرة وهي بمثابة الفرصة المتجددة لإنعاش ذاكرة الطلبة إلا أن الواقع يشير إلى خلاف ذلك.
خلاصة القول تتمثل في أهمية التفات الوزارة إلى رصد هذه الظواهر السلبية التي تحتوي على الكثير من المخاطر الاجتماعية والسلوكية التي تحيط بالطالب الذي هو محور العملية التعليمية.