لا أجد تفسيرا لخاطرتي هته إلا إني اشتقتهم . .
اشتقت إلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم . .
كما الشوق يحدوني كل حين إلى قدوتي ورسولي . .
فكانت أحرفي هذه فأعذروا انكسارها . .
( كنسر يحلق عاليا على سفوح المجد ستبقى همتي . .
وهجرتي لن تكون إلا إلى حيث سماء الطهارةِ . .
وستظل روحي تنتظر عروجا نحو المعالي . .
وخطوي نحو القمم ماضية لن ينثني عزمي لن أولي مدبرة . .
سأسمو بآلامي . .
سأصبر على علقم الخطوب . .
سأزين دربي بأزهار أفعالهم . .
سأنقش على صخرة المستحيل أقوالهم . .
إنهم في السابقات قدوتي . .
إنهم نبراسي إنهم أنس ليلي ووحشة دربي . .
إنهم نجوم تتزين بها ساميات أهدافي . .
سيظل نور مجدهم مشعا في جنبات الكون هاديا , ,
وفي أعماق التاريخ يدوي صوت صهيل فتوحاتهم مناديا . .
من محراب الإيمان خرجت أرواحهم متوضئة بماء المكرمات , ,
وتسابقوا نحو الجنان يريدون فوزا بالحسنين
فما استكانوا وما مالوا أو وهنوا . .
هم رجال صدقوا الله عهدا ووعدا . .
قولا وفعلا . .
فقضوا النحب مستبشرين فائزين . .
ومنهم من ينتظر على مر الأيام ثباتا وعزما . .
إخلاصا ونبلا . .
تتعثر خطى الفكر خجلا من بناته . .
وتتيه في درب المعاني الأماني . .
فما أروع سفرنا في تاريخهم ننهل من كوثر حديثهم . .
نشرب من منهل حكمهم وما نرتوي . .
تشيخ أقلامنا . .
وينضب معين أدبنا نثرا وشعرا . .
حين تخط على صفحاتنا مواقفهم. .
بطولاتهم . .
تشدو أطيار الحنين إليهم . .
والندى يقطر من عذب ذكرهم . .
إني إليهم أريد ارتحالا . .
وفي جنبات روحي استقرت قوافل شوقي . .
ومازالت غنائم ذكرهم يشجو القلب يطربه . .
فلا أراه قلمي إلا مندفعا سائرا . .
ويمتطي صهوة الخيال فكري سارحا في أرض ديارهم . .
في ساحات معاركهم . .
في مدن فتوحاتهم . .
يقطع الحرف مفازات وصحار يريد اللحاق بركب النور . .
والبيان يندي جبينه خجلا من ضآلته أمامهم . .
فهذا أبوبكر وعمر وعثمان وعلي رجال حول الرسول تحلقوا . .
صلى عليه ربي صلاة وتسليما ورضى عنهم وأرضوه . .
فهلا ركبنا صهوة الحق وأمسكنا يراع الصبر وقرطاس النصر . .