بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
😮
[align=center]يحتوي القرآن الكريم على الكثير من الأمور التي لا يمكن للإنسان أن يدركها بحواسه،. فالجنة والنار، والملائكة والجن، ويأجوج ومأجوج، ومعجزات الأنبياء، وأحداث القيامة، كلها أمور تخرج بطبيعتها عن الإدراك البشري، ومع ذلك فقد فرض الله علينا الإيمان بها كجزء من الإيمان بدينه. هذه الأمور يطلق عليها غيبيات، لكونها تغيب عن فكرنا، بمعنى أنها تخرج عن نطاقه. ويقتضي التسليم بالغبيات أمرين:
· ألا نحاول أن نخوض بعقولنا في هذه الأمور، ونكتفي بالإيمان بها طالما آمنا بأن القرآن الكريم حق ومنزل من عند الله، وقد أمرنا الله بذلك في الآية الكريمة: "هو الذي أنزل إليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، وما يعلم تأويله إلا الله. والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا، وما يتذكر إلا أولوا الألباب" (آل عمران، 7)
· أن نتوقف بالإيمان عند ما ذكره الله، فما سكت الله عنه لا يجوز لنا أن نخوض فيه أو نسأل عنه، فالله سبحانه يقول في قصة أهل الكهف: "فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا". (الكهف، 22)
والقرآن هو المصدر الوحيدللغيبيات.
_________________________
الإيمان بالغيب ركن من أركان الإيمان، يجب الإقرار به مطلقاً، وقد أنكرته كثير من الأمم السابقة والمعاصرة لأسباب ورد ذكرها في هذا الدرس، بالإضافة إلى حديث عن المادية (التي تتنافى مع الإيمان بالغيب) وأسباب ظهورها وفشلها واختلاف علمائها.
كما ورد أيضاً بيان لآثار الإيمان بالغيب في حياة الإنسان.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ[/align]:bounce::exclamation: