توفي بمدينة الرياض فضيلة الشيخ الدكتور بكر بن عبدالله أبو زيد رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقاً. يوم الثلاثاء 27 المحرم 1445هـ 5 فبراير 2024م –
وقد اديت صلاة الميت على الفقيد أبو زيد عقب صلاة العشاء امس بمسجده بجوار مسكنه بحي العقيق بمدينة الرياض وأم المصلين الشيخ احمد الريس عضو هيئة الدعوة والإرشاد (زوج ابنة الشيخ)،وذلك بناء على وصية الفقيد، ودفن بمقبرة الدرعية، وتقدم سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ جموع المصلين بحضور اصحاب السمو الأمراء واصحاب المعالي ومحبي الشيخ وطلابه، حيث اكتظت بهم الشوارع المحيطة بالمسجد ومقبرة الدرعية.
نسبه:
بكر بن عبدالله أبو زيد بن محمد بن عبدالله بن بكر بن عثمان بن يحيى بن غيهب بن محمد، ينتهي نسبه إلى بني زيد الأعلى، وهو زيد بن سويد بن زيد بن سويد بن زيد بن حرام بن سويد بن زيد القضاعي، من قبيلة بني زيد القضاعية المشهورة في حاضرة الوشم، وعالية نجد، وفيها ولد عام 1365ه.
حياته العلمية
درس في الكتاب حتى السنة الثانية الابتدائي، ثم انتقل إلى الرياض عام 1375ه، وفيه واصل دراسته الابتدائية، ثم المعهد العلمي، ثم كلية الشريعة، حتى تخرج عام 87ه/ 88ه في كلية الشريعة بالرياض منتسبا، وكان ترتيبه الأول، وفي عام 1384ه انتقل إلى المدينة المنورة فعمل أمينا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية،
وكان بجانب دراسته النظامية يلازم حلق عدد من المشايخ في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة،ففي الرياض أخذ علم الميقات من الشيخ القاضي صالح بن مطلق، وقرأ عليه خمسا وعشرين مقامة من مقامات الحريري، وكان- رحمه الله- يحفظها، وفي الفقه: زاد المستقنع للحجاوي، كتاب البيوع فقط، وفي مكة قرأ على سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز كتاب الحج من (المنتقى) للمجد ابن تيمية في حج عام 1385ه بالمسجد الحرام،واستجاز المدرس بالمسجد الحرام الشيخ: سليمان بن عبدالرحمن بن حمدان، فأجازه إجازة مكتوبة بخطه لجميع كتب السنة، وإجازة في المد النبوي، في المدينة قرأ على سماحة شيخه الشيخ ابن باز في (فتح الباري) و(بلوغ المرام) وعددا من الرسائل في الفقه والتوحيد والحديث في بيته، إذ لازمه نحو سنتين وأجازه،ولازم سماحة شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي نحو عشر سنوات، منذ انتقل إلى المدينة المنورة حتى توفي الشيخ في حج عام 1393ه- رحمه الله تعالى- فقرأ عليه في تفسيره ( أضواء البيان)، ورسالته ( آداب البحث والمناظرة)، وانفرد بأخذ علم النسب عنه، فقرأ عليه ( القصد والأمم) لابن عبدالبر، وبعض ( الإنباه) لابن عبدالبر أيضا، وقرأ عليه بعض الرسائل، وله معه مباحثات واستفادات، ولديه نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب والشام والهند وإفريقيا وغيرها، وقد جمعها في ثبت مستقل،وفي عام 1399ه / 1400ه، درس في المعهد العالي للقضاء منتسبا، فنال شهادة العالمية (الماجستير)، وفي عام 1403ه تحصل على شهادة العالمية العالية( الدكتوراه).
حياته العملية
وفي عام 87ه / 88ه لما تخرج في كلية الشريعة اختير للقضاء في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فصدر أمر ملكي كريم بتعيينه في القضاء في المدينة المنورة، فاستمر في قضائها حتى عام 1400ه،وفي عام 1390ه عين مدرسا في المسجد النبوي الشريف، فاستمر حتى عام 1400ه، وفي عام 1391ه صدر أمر ملكي بتعيينه إماما وخطيبا في المسجد النبوي الشريف، فاستمر حتى مطلع عام 1396ه، وفي عام 1400ه اختير وكيلا عاما لوزارة العدل، فصدر قرار مجلس الوزراء بذلك، واستمر حتى نهاية عام 1412ه، وفيه صدر أمر ملكي كريم بتعيينه بالمرتبة الممتازة، عضوا في لجنة الفتوى، وهيئة كبار العلماء،وفي عام 1405ه صدر أمر ملكي كريم بتعيينه ممثلا للمملكة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي، واختير رئيسا للمجمع، وفي عام 1406ه عين عضوا في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي، وكانت له في أثناء ذلك مشاركة في عدد من اللجان والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها، ودرس في المعهد العالي للقضاء، وفي الدراسات العليا في كلية الشريعة بالرياض.
وفاة الشيخ الأطرم عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية
الإسلام اليوم/ الرياض
25/12/1441
04/01/2019
انتقل إلى الدار الآخرة صباح هذا اليوم الجمعة في العاصمة السعودية (الرياض)، صاحب الفضيلة الشيخ العلامة صالح بن عبد الرحمن الأطرم عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعوديةـ سابقًًاـ وأستاذ الدراسات العليا في قسم الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض إثر مرض مزمن لازمه سنوات عدة.
ومن المقرر أن تؤدى صلاة الجنازة على الشيخ صالح الأطرم عصر اليوم الجمعة في جامع الراجحي بحي الجزيرة (شرق الرياض).
يشار إلى أن الشيخ صالح ـ رحمه الله ـ كان من تلاميذ سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، رحمه الله، وأصبح فيما بعد عضوًا في اللجنة التي كان يترأسها، وعرف بعنايته وضبطه للمذهب الحنبلي مع عدم التزامه به وتحريه للدليل، وقد أفتى عدة سنوات في برنامج "نور على الدرب" الذي تبثه إذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية مساء كل يوم.
والشيخ الأطرم من مواليد الزلفي، وقد التحق منذ وقت مبكر بحلقات العلماء، حيث تلقى العلم على يد نخبة من كبار علماء المملكة، وعلى رأسهم فضيلة العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم، رحمه الله.
والشيخ الأطرم حاصل على الدكتوراه من المعهد العالي للقضاء، وبالإضافة إلى التدريس في الجامعة، وقد واظب الشيخ الأطرم على إلقاء الدروس العلمية في المساجد.
وللشيخ عدة أبناء، أبرزهم الدكتور عبد الرحمن بن صالح الأطرم، عضو مجلس الشورى السعودي.
والشيخ أستاذ لغالبية العلماء الموجودين حاليًا في المملكة، وعلى رأسهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ (مفتي عام المملكة الحالي)، ومعالي الشيخ عبد الله بن محمد آل الشيخ (وزير العدل السعودي)، ومعالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ (وزير الشؤون الإسلامية السعودي)، ومعالي الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله العجلان (رئيس محاكم القصيم الأسبق والمدرس في الحرم المكي)، ومعالي الشيخ محمد بن عبد الله العجلان (قاضي التمييز بمكة المكرمة والمدرس بالمسجد الحرام)، ومعالي الشيخ الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الله العجلان (مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقًا وعضو مجلس الشورى السعودي) وفضيلة الدكتور عبد الكريم بن عبد الله الخضير، وصاحبي الفضيلة الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، وسعود بن إبراهيم الشريم (إمامي وخطيبي الحرم المكي) والمشايخ: حسين آل الشيخ، وعبد المحسن القاسم (إمامي وخطيبي الحرم النبوي) وفضيلة الشيخ محمد الحسن الددو، بالإضافة إلى غالبية خريجي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض حيث كان يتولى فضيلته تدريس مادة الفقه المقارن للمتوقع تخرجهم (آخر فصل جامعي)، بالإضافة إلى تدريسه لطلبة مرحلتي الماجستير والدكتوراه في الكلية ذاتها، وفي المعهد العالي للقضاء بالرياض.
والشيخ الأطرم صديق مقرب وأثير للمشايخ: صالح بن فوزان الفوزان (عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة) ومعالي الشيخ صالح بن محمد اللحيدان (رئيس مجلس القضاء الأعلى)، وغالبية كبار العلماء في المملكة العربية السعودية والخليج عمومًا.
منقول