يعتبر التقويم والقياس لأداء التلاميذ عملية لازمة للتعليم فبدونه لا يمكننا معرفة المستوى التحصيلي لدي التلاميذ .
تعريف التقويم والقياس :
التقويم يختلف عن القياس حيث أن التقويم عملية تشخيص وعلاج ووقاية ..
فالتشخيص : يكون بتحديد مواطن القوة والضعف .
والعلاج يكون بوضع الحلول : المناسبة لنواحي الضعف والاستفادة من مواطن القوة
والوقاية : في العمل على تدارك الأخطاء.
وعلى ذلك نستطيع أن نعرف القياس بأنه :
إعطاء قيمة رقمية أو عددية لصفة من الصفات طبقا لقواعد محددة مثل قياس ذكاء المتعلم أو تحصيله بإعطائه الدرجة أي هو عبارة عن وصف بالأرقام للبيانات.
وأما التقويم فهو مرحلة تالية للقياس وهو إصدار حكم على الشيء أو الشخص في ضوء نتائج القياس والأهداف المحددة والمعلومات وعلى هذا فالتقويم أشمل من القياس لكونه يحتوي أوصافا كمية وكيفيّة لسلوك المتعلمين وأحكاما قيميّة وأما القياس فهو وصف كمّي .
(فقياس الاختبار) مثلا تقييم (إصدار حكم) وتقويم ( علاج ضعف) ونحن عندما نقول ( راسب ، ناجح) فهذا يعتبر تقييما للتلميذ وبناء على ذلك فإن التقويم عملية تصحيح للاعوجاج أو تعديل للسلوك لأنه مشتق من كلمة (قوّم ) وهو عملية تأتى بعد تقييم التلميذ بهدف علاج نواحي الضعف لديه سواء كان ذلك بتأخره الدراسي أو عجزه عن التعلم أو عدم اكتسابه المهارات المناسبة.
الفرق بين التقويم والقياس:
يختلف التقويم عن القياس فيما يلي:
1- التقويم عملية شاملة فتقويم التلميذ مثلا : يمتد إلى جميع جوانب النمو وكذلك إلى شخصيته.وتقويم المنهج يمتد إلى البرامج والمقررات وطرق التدريس والوسائل والأنشطة وأما القياس فهو جزئي أي ينصب على شيء واحد .
2- يهتم التقويم بالحكم العام والنوعية بينما يركز القياس على الكم.
3- يهدف التقويم إلى التشخيص والعلاج ومن ثم يساهم في التحسين والتطوير بينما يكتفي القياس بإعطاء بعض المعلومات المحددة عن الشيء أو الموضوع المراد قياسه فقط.
4- يرتكز التقويم على مجموعة من الأسس التي لا غنى عنها مثل الشمول- الاستمرارية- التنوع –التعاون..إلخ بينما يرتكز القياس على مجموعة من الوسائل يشترط فيها الدقة المتناهية.
5- وسائل التقويم تعمل على مقارنة الفرد بنفسه أو بغيره ، بينما يعطينا القياس نتائج وصفية للشيء دون ربطه بالأشياء الأخرى كما هو الحال في التقويم أي أن التقويم يمتد إلى العلاقات المتعددة بين الموضوعات أو الأفراد وبذلك فهو أشمل وأفضل من القياس.
مفهوم تقويم المنهج:
يعتبر تقويم المنهج جزءا أساسيا من المنهج كما يرى بعض التربويين ، والمنهج بمفهومه الواسع يتضمن ثلاثة جوانب رئيسة:
أ- تحديد الأهداف التربوية.
ب- وضع الخطط والبرامج اللازمة لتحقيق هذه الأهداف عن طريق تحديد الجوانب المختلفة للمنهج واختيار الأنشطة والطرق والأساليب والوسائل التعليمية المناسبة
ت- عملية تقويم جوانب المنهج ونتائج العملية التربوية بكافة أبعادها.
وبناء على ذلك يعتبر التقويم جزءا أساسيا من العملية التربوية ، فهو يؤثر في المنهج ويتأثر به على النحو التالي:
1- إذا كان المنهج يركز على التلميذ : فإن عملية التقويم تنصب في هذه الحالة على معرفة الخبرات التي مر بها التلاميذ ومدى إتاحة المدرسة الفرصة للمرور بهذه الخبرات واكتسابها ومعرفة النتائج التي أدت إليها هذه الخبرات.
2- وإذا كان تركيز المنهج على البيئة أو المجتمع فإن عملية التقويم تنصب على ما يأتي :
دراسة التلاميذ للبيئة ومصادرها الطبيعية وطرق استغلالها الاستغلال الجيد عن طريق طرح أسئلة للتأكد من مدى ملائمة المنهج وارتباطه بالبيئة والمجتمع وما يتعلق بها من قيام برحلات تعليمية وزيارات ميدانية.
وهل تكونت عند التلاميذ بعض العادات والاتجاهات التي تعمل لخدمة البيئة والإحساس بالمشكلات العامة للبيئة…؟!
* مما سبق يتضح لنا أن عملية التقويم تتأثر بمفهوم المنهج ومن ناحية أخرى فإنها بدورها تؤثر في المنهج وفي العملية التربوية بكافة أبعادها.
فالتقويم الناجح يؤدي إلى:
1- تغيير بعض الأهداف التربوية أو تعديلها.
2- تغيير الطرق والوسائل والأساليب المتبعة.
3- إلقاء الضوء الكامل على الصعاب والمشكلات التي تواجه العملية التربوية وكذلك جوانب القوة والضعف.
معايير تقويم المنهج:
يرتبط تقويم المنهج بالعوامل الكثيرة التي تؤثر في عملية التعليم والتعلم والتقويم الشامل للمنهج يتطلب التعرف على هذه العوامل وعلى كيفية تقدير أثرها بالنسبة لمدى كفاءة المنهج في تحقيق أهدافه .
وبوجه عام فإن معايير تقويم المنهج تتطلب إعطاء اهتمام خاص بالجوانب التالية:
1- تقويم نمو التلاميذ:باعتبار أن هذا النمو هو هدف التربية وتظهر آثار هذا النمو في نواحي متعددة مثل :-
– اكتساب المعلومات والمهارات وطرق التفكير والاتجاهات والميول والقيم المرغوبة .
– التكيف الشخصي و الاجتماعي .
– النمو الجسمي السليم .
2- تقويم البرنامج الدراسي: باعتباره وسيلة من وسائل أحداث النمو المرغوب فيه لدى التلاميذ . ويشتمل ذلك على تقويم مظاهر النشاط التعليمي من حيث:
أ- طبيعة الخبرات التي يتضمنها المحتوى الدراسي .
ب- طريقة تنظيم هذا المحتوى.
3-تقويم المدرس :باعتباره العامل المساعد في إحداث وتنشيط التفاعل بين التلميذ وبين الخبرات التعليمية .ويتضمن تقويم المدرس "الاهتمام بصفاته الشخصية والمهنية " وقدرته على أداء دوره بنجاح.
4- تقويم المدرسة: باعتبارها المؤسسة التي عليها أن تهيئ الظروف المناسبة لنمو التلاميذ ويتمثل ذلك في :
أ- توفير الإمكانات المادية والبشرية.
ب- توفير الجو النفسي والتربوي والاجتماعي .
ج-تقويم أثر المنهج في البيئة والمجتمع.
مما سبق نستطيع أن نتبين بوضوح مدى الشمول الذي تتضمنه معايير تقويم المنهج .
أهداف تقييم التحصيل الدراسي:
1- يعتبر من أهم الوسائل التي تدفع المتعلمين على الاستذكار والتحصيل .
2- معرفة المتعلم لمدى تقدمه في التحصيل وأثره الكبير عليه في تشجيعه إلى طلب المزيد من التقدم .
3- يساعد المدرس على معرفة مدى استجابة المتعلمين لعملية التعلم وبالتالي مدى استفادتهم من طريقته في التدريس وكذلك الوقوف على نواحي الضعف.
4- تتبع المدرس لنمو تلاميذه التحصيلي.
5- معرفة المتعلم لمستواه في التحصيل الدراسي.
أغراض تقويم المتعلم:
لتقويم المتعلم غرضان مهمان هما:
1- مساعدة المعلمين على تحديد الدرجة التي أمكن بها تحصيل أهداف التدريس.وهو غرض أساسي حيث أن تقويم التغيرات التي تحدث في سلوك المتعلم يتم دائما في ضوء أهداف التدريس.
2- مساعدة المعلمين على فهم المتعلمين كأفراد وهو غرض مكمل للغرض السابق وحصول المعلمين على بيانات كافية عن كل متعلم يجعلهم قادرين على تخطيط الخبرات التعليمية لهم بشكل أفضل مما يساعدهم بالتالي على تحقيق أهداف التدريس.
خطوات عملية التقويم التربوي:
1- تحديد الأهداف التربوية في صورة أهداف تعليمية مصاغة في عبارة سلوكية إجرائية.
2- جمع البيانات عن سلوك التلميذ لكل هدف من الأهداف التربوية .
3- إصدار الحكم واتخاذ القرارات في ضوء المقارنة بين البيانات التي يحصل عليها المعلم من أدوات التقويم والأهداف التربوية المحددة.
وسائل تقييم التحصيل الدراسي:
1- الاختبارات الشفوية.
2- الاختبارات العملية.
3- الاختبارات التحريرية.
صفات الاختبار الجيد
الصفات الأساسية :
1-الصدق .
2- الثبات .
3- الموضوعية.
الصفات الثانوية:
1-سهولة الإجراء.
2-سهولة التصحيح.
3-قلة التكلفة المادية