تخطى إلى المحتوى

“سهيل” يكسر حرارة الطقس ويفتح الباب للاعتدال

يظهر في الإمارات 24 الجاري
آخر تحديث:الاثنين ,11/08/2019
الشارقة “الخليج”:

يظهر نجم “سهيل” في الإمارات في الرابع والعشرين من أغسطس/ آب الجاري وهناك فرصة متوفرة لرؤيته في جنوب اليمن اول أغسطس/ آب وفي شمال الجزيرة العربية يمكن مشاهدته ابتداء من 9 سبتمبر/ أيلول المقبل.
واهتم أهل الجزيرة العربية منذ القدم بمطالع النجوم والنظر فيها ومعرفة منازلها وذلك لارتباطها بحياتهم اليومية في الليل والنهار، فهم يعرفون من خلالها دخول الفصول فصول السنة ووقت نزول الأمطار ووقت البرد والحر ومن خلال حساب النجوم يعرف أهل القرى والفلاحين متى يحرثون أراضيهم ومتى يبذرون استعدادا لنزول المطر وأهل البر يعرفون مواسم الرعي والسفر وأهل البحر يعرفون مواسم الصيد والسفر.
وقال إبراهيم الجروان الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية والمشرف العام على القبة السماوية في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ان أهل الخليج كان اهتمامهم ينصب على الأعمال البحرية سواء كانت أعمال غوص للبحث عن اللؤلؤ أو صيد الأسماك أو الابحار للبلاد المجاورة بغرض التجارة وأنهم طوروا التقويم البحري القديم المعرفة أنسب المواقيت للقيام بالأعمال البحرية أو ما يعرف ب”حسابات الدرور” وهي حسابات لأيام السنة وفصولها ابتداء من مطلع نجم “سهيل” قبيل شروق الشمس وفراق سهيل تقسم إلى أقسام ثلاثة أقسام المائة الأولى ثم المائة الثانية ثم المائة الثالثة وكل مائة منها تقسم إلى عشرة أقسام كل قسم منها عشرة أيام مشتركة في الخصائص.
وبطلوع “سهيل” تنكسر حدة الحرارة تدريجيا، ويبدأ الجو في الاعتدال ليلا وبعد 52 يوما من طلوع النجم يدخل حساب الوسم وهي 52 يوما إذا جاء فيها المطر فإنه يكون نافعا بإذن الله للبر والبحر ففي البر تنبت أنواع كثيرة من النباتات لا تنبت إلا في مطر هذا الوقت وكذلك تنبت الكمأة أو الفقع كما هو معروف أما فائدة المطر للبحر في فترة الوسم فإنه ينتج اللؤلؤ بإذن الله في بطون المحار وسمي بالوسم لأنه يوسم الأرض بالخضرة والعشب والكلأ ويتكون من أربعة منازل /نجوم/ هي العواء والسماك والغفر والزبانا.
ولاحظ المهتمون أن ظهوره يمثل علامة في تحول الظروف الجوية وكانت العرب تقول اذا طلع سهيل برد الليل وخيف السيل، وكان للحوار الويل لأنه يفصل عن أمه وكان العربي إذا أراد ذلك أخذ بأذن الحوار واستقبل به “سهيلا” يريه إياه ثم يحلف بألا يرضع من أمه بعد يومه ذلك بحجة أن أيام الحر والكلفة انتهت وبدأت أيام البرد ولطيف الهواء.
ومع بداية “سهيل” يبدأ منخفض الهند الموسمي بالتراجع جنوبا وتبدأ تهب رياح قوية يطلق عليها هبايب “سهيل” وتعمل على تلطيف الجو ويبدأ الغزو النسبي الحاد للرطوبة المرتفعة من بداية أغسطس وتتزامن ذروتها مع طلوع نجم سهيل وتستمر إلى منتصف سبتمبر/ أيلول بما يطلق عليه وعكة سهيل.
ونجم “سهيل” كمعظم نجوم السماء يختفي عن الأنظار فترة من السنة ثم يعود إلى الظهور فترة أخرى تبدأ في صبيحة الرابع والعشرين من أغسطس من كل عام ثم يأخذ ظهوره بالتقدم يوما بعد يوم الى ان يرتقي وسط السماء منتصف الليل في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول.

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.