قال تعالى:
" وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ ( 10 ) "
ق
ترتبط النخلة بتراثنا منذ آلاف السنين، فهي رمز للحياة والعمران، وعلامة من علامات الحضارة في وطننا العربي، ذلك أنها كانت تمثل العنصر الأساسي في الغذاء، والكساء، والتعمير.
وتعتبر أشجار النخيل رمزاً للبيئة الصحراوية, حيث أنها من أكثر النباتات تكيفاً مع البيئة الصحراوية نظراً لتحملها درجات مرتفعة من الحرارة والجفاف والملوحة قد لا تتحملها كثير من النباتات الأخرى.
وكما كرمها المولى ـ عز وجل ـ في القرآن الكريم ,,كذلك كرمت السنة النبوية الشريفة النخلة ,
فقد شبه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ المؤمن بالنخلة في أن أمره كله خير كالنخلة، فقال: "مثل المؤمن مثل النخلة ما أخذت منها من شيء نفعك ".
تخريج السيوطي : (الطبراني) عن ابن عمر. تحقيق الشيخ الألباني : (صحيح) / صحيح الجامع الصغير وزيادته ..
حديث رقم: 5848 .
اشتركت النخلة مع الإنسان في الخير والعطاء والبركة ، وحتى في الموت ,,
فالنخلة تموت عند قطع رأسها ( 1 ) .
إزهار نخيل التمر :
يتم الإزهار في نورات , فالأزهار المذكرة تحمل على نخلة تسمى الفحل والأزهار المؤنثة على نخلة مفردة ,,,
ويحيط بالمجموعة الزهرية غلاف جلدي متين , مستدق الحواف , يسمى بالجف ( لحاء ) أصفر اللون من الداخل وأملس ,بينما من الخارج مخملي محمر. ( 2 )
نورة الفحل: تكون بيضاء شمعية منقوشة, بينما شماريخ الأزهار المؤنثة تكون على شكل عناقيدصغيره مائلة للصفرة ,وملساء تقريبا.كما يتطاير غبار اللقاح من الأغاريض المذكرة بينما الأغاريض المؤنثة لا يتطاير منها شي ء.تكون الأزهار المؤنثة على الشماريخ متباعدة , بالمقارنة بالأزهار المذكرة التي تكون متزاحمة متقاربة. ( 3 )
عملية (التنبيت): وهي تلقيح النخلة بطلع الفحّال ( الفحل ) أو المسحوق الذي ينتجه،حيث تضع الأزهار المذكرة بوسط الأزهار المؤنثة, بحيث تتخللها ثم تربط ربطاً خفيفاً, بالعسگ ( حسب مافهمت أنه شرائح مقطعة من أوراق الخوص ) الذي يأخذ أيضاً من النخلة. ( 4 )
ويفضل إجراء التلقيح بين حوالي الساعة العاشرة صباحا ,والثالثة بعد الظهر ,ثم يكيس الطلع المؤنث بكيس من الورق المثقب لرفع درجة الحرارة والمحافظة على رطوبة المياسم, وحماية الأزهار المؤنثة من أضرار المطار والرياح الشديدة والغبار , والحشرات,والطيور.
ويترك الكيس حول الإغريض المؤنث مدة 30 يوما إلى 45 يوما , كما يؤدي لحماية الثميرات الصغيرة من احتكاك السعف بها .
كذلك يمكن استخدام الأكياس المصنوعة من سعف النخيل أو أنواع الشباك المختلفة,كما وجد أن التكميم يحسن من تجانس نضج الثمار الموجودة على العذق الواحد. ( 5 )
ثم تترك النخلة لتنمو ثمرتها شيئاً فشيئاً حيث تتفاعل مع الطقس، فكلما ازدادت الحرارة نما الثمر بسرعة،
إلى أن تظهر أول ثمرة للنخلة وهي البسر (الخلال بتفخيم حرف اللام ) الذي يكون لونه أخضراً. ( 6 )
ويعقب مرحلة البسر أو الخلال الدخول في مرحلة الرطب , وتعتبر عملية الإرطاب ,هي بداية عملية النضج للثمار . ( 7 )
بعض من أنواع التمور:
أبو معان, شيشي , فرض , نبتة سيف, هلالي,
برحي, خصاب , منيفي خنيزي , رزيز , لولو ,
سكري , صفري , عين بقر , خلاص
نبات الفحل ,,
هذه الصورة أخذتها بعد عملية التنبيت بفترة ,, بعد فك أغطية الأكياس الورقية عنه.
أتمنى أن ينال الطرح على رضاكم ,,
الموضوع من إعدادي وتصويري
( 6,4,1) منقول بتصرف من منتديات
( 3,2 ,5 ,7) منقول بتصرف
من كتاب: نخيل التمر كعلم وثقافة وتراث
للمؤلف : د.كريم محمد فرج