للطالبات المستجدات
في الكليات والجامعات والمدارس المتوسطة والثانوية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استشعرن المسؤولية التي ألقيت على عاتقكن من أول يوم تضمكن فيه هذه الصروح إنها وقفة عظيمة لابد منها .. لابد منها ليتكامل بها بناء ذواتكن ووضع أقدامكن على الطريق الصحيح
لابد منها لنضمن أننا بإذن الله سنخرج للأمة أمهات وزوجات وفتيات ومربيات صالحات داعيات .. استشعاركن لعظم هذه المسؤولية
1- يبث روح الحماسة في أفئدتكن للنهل من معين العلوم والنفع والعطاء و استغلال الوقت فيما ينفع ويفيد.
2- خدمة الأمة في كل موقع تصلن إليه.
3- إعانة أخواتكن في الله على تحصيل علوم دينهن ودنياهن النافعة والمفيدة.
4- تحصيل العلم الشرعي ما استطعتن إلى ذلك سبيل.
5- الجد والمثابرة على حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية ومداومة المراجعة.
6- يسمو بأرواحكن فوق كل الغايات ويبحر بها نحو بر الأمان.
7- يوظف طاقاتكن الإبداعية في مكانها الصحيح .
8- يستغل مواهبكن الدفينة في تنشئة جيل جديد كالحديد.
9- التوكل على الله والإخلاص في طلب العلم.
10- التوفيق بين عدد من المسئوليات – بيت ، تحفيظ ، أبناء…..- في وقت واحد.
أخواتي في الله ..أنتن الأمل.. فكما أن الأم تهز المهد بيدها اليمنى تهز العالم بأسره بيدها الأخرى
فمتى ما صلح العماد أقيم البيت ومتى رسخت جذور النبتة في تربة الحياة زاد جذعها متانة وكثرت أغصانها وباتت مقاومة للرياح مهما بلغت سرعتها وشدتها، لا تستغربن فتاريخكن يشهد لكن بالكثير، فهاهي فرصة بناء جيل متماسك متعاون تشبثت بكن فلا تضيعنها بإضاعة أوقاتكن في غير تحصيل علم نافع أو عمل صالح ، ولا تسلمن زمام أنفسكن لشهوات عابرة وتقليد أعمى مريض .
يا أمل الأمة ويا حاملات لواء الدعوة ويا حفيدات عائشة وخديجة والزهراء، أناديكن لأن تكن البنات البارات والأمهات المثاليات والزوجات الصالحات، لم أكتب هذه الكلمات إلا لأستل من أنفسكن وحشة المكان الجديد، ولأقرب في أنفسكن مسافات الطمأنينة بعطائكن ودعوتكن وحرصكن على الخير في كل مكان، ولأبصركن على ما أنتن مقبلات عليه من مشروع بناء ذواتكن الصالحة، فلا تنصهرن في المجتمع الجامعي أو غيره ولا تنشغلن بالتقليد عن التأثير، ولا تكن المتأثرات بل المؤثرات..، ولا تكن المحرَّكات بل المتحركات…
التزمن الأنظمة والأحكام الشرعية، ولتخلصن النية لله في طلب العلم ولتتوكلن عليه فمن توكل عليه كفاه..
وأهم ما أختم به كلامي
لن تضلّ بإذن الله إحداكن في أي صرح إذا وجدت الطريق إلى المصلّى
والله يحفظكن ويرعاكن
شبكة أنا المسلم