( قصة الصراع المرير ، بنت الكرام و بنت المبارك )

‏السسَلام عَليـكم وَ رحمـة الله وبركاته ،
‏​
‏الان سيتم كشف الغطاء عن المفاجأة
( قصة الصراع المرير ، بنت الكرام و بنت المبارك )
‏نتمنى أن تكون عند حسن ظنكم وتنال على رضاكم و إعجابكم ، ونتأسف بسبب التأخير في وضعها لأسباب منها الإمتحانات
‏نترككم مع
الفصل الأول
‏همسة :
كل خميس + أثنين ننزل فصل


،

" بدآية الحڪَآية " الجزء الاول
"" ليست السعادة في قوة ضحڪنا ولا حجم ثرائنا، ولا في طريقة حياتنا بل في نظرتنا لـ الأمور من حولنا وتقبلها برضى داخل نفوسنا♥ ""

فتحت عيناي الناعستين بڪسل وحرڪت بؤبؤ عيني وأنا أتأمل المڪان الذي أصبح بيتي بين ليلة وضحاها
نظرت تلڪ الثريا المعلقة في السقف والتي تملؤها ڪرستالات نادرة جداً ألقيت نظرة أخرى وأنا أرى تصميمها المميز الذي يوحي بأن هذه الغرفة تم تصميمها من مصممين
رومانيين محترفين ، أعجبتني الإنارة الخافتة والمزيج بين اللون الأبيض والذهبي ناظرت الغرفة مقيمة لها وقلت بصوت خفيف : رائعة وابتسمت ابتسامة صغيرة وسرعان ما اختفت ابتسامتي وسرحت مرة أخرى
وأنا أتذڪر أمي التي توفيت بسبب اشتداد المرض عليها ، صحيح أن علاقتي مع أمي لم تڪن قوية رغم أني عشت معها 18 عاماً ،
عشت أنا و أمي حياة فقيرة لڪنني لم أڪن أشعر أني أعيش في فقر بل ڪنت قنوعة بأني لم أزل أرتدي ثياباً دافئة و أدرس و أتعلم ولي منزل أقيم فيه هذه قناعتي " أما علاقتي بأمي فڪانت رسمية وأنا لم أصادق أمي لأن أمي ڪانت تذهب مبڪراً لعملها لڪسب لقمة العيش أما أنا فڪنت أذهب إلى مدرستي وعندما أعود
أجلس قليلاً للمذاڪرة وحل واجباتي المدرسية وتنظيف المنزل إن ڪان متسخاً ثم أذهب للنوم مبڪراً ولا أرى أمي
لڪن ڪانت بيننا بعض الأحاديث والحوارات البسيطة ، و علاقتي لم تڪن قوية معها لڪنني ڪنت أحبها ڪثيراً إلا أن ظروفنا قد منعتنا من بناء هذه العلاقة ،
وهذا ما خفف علي خبر وفاة أمي قليلاً
استيقظت مارية من سرحاني وأنا أسمع صوتاً يأتي من خلف الباب
….. : آنسة
مارية هل استيقظتي
مارية : نعم
….. : هل يمڪنني الدخول
مارية : طبعاً ، تفضلي ^^
…… : صباح الخير آنسة مارية أردت آن أخبرڪ آن والدڪ يريد مقابلتڪ
فَي مڪتبه قبل أن يذهب لعمله
مارية : حسناً ، شڪراً لڪِ
….. : عفواً
مارية : انتظريني عند الباب فأنا لا أعرف أين هو المڪتب
…… : حسناً ڪما تريدين ، سأنتظرڪ
مارية : في الطريق إلى مڪتب والدي ڪنت متوترة بعض الشيء فأنا لم التقي بوالدي ابداً
مارية : هل والدي شخص قاسيٍ وشديد أمّ هو طيب وحنون
……. : لا أعرف فأنا قدمت إلا هذا المنزل منذ يومين فقط ولم يحصل لي شرف مقابلة والدڪِ إلا اليوم ولڪن ملامحه توحي إنه شخص حنون و طيب
مارية : أتمنى أن تڪون ملامحه جزءاً من شخصيته
…… : تفضلي آنسة مارية
مارية : أنا خائفة لا أريد
مقابلته ، لم أره أبداً
….. : لا تخافي آنستي والدڪِ يبدو حنوناً ولطيفاً
مارية : آه حسناً . .
فوجئت من فخامة مڪتبه الڪبير , التحف في ڪل مڪان و الڪتب الڪثيرة المنوعة , تقدمت قليلاً رأيت ذلڪ الرجل الذي هو أبي ڪان يقرأ صحيفة باهتمام .
تبدو من ملامحه أنه في الأربعين من عمره , لڪنه حتى لم يشعر بوجودي , عيناه ڪانت مرڪزة على صحيفته
حاولت أن ألفت انتباهه
مارية : مَرحباً
رد قائلاً وعيناه ما زالت مرڪزة على صحيفته
: أين مارية . . ؟
مارية : أ أنا مارية
رفع رأسه بسرعة ورسم ابتسامة عريضة على وجهه
: صغيرتي العزيزة
مارية
ڪيف حالڪِ . . تعالي مابڪ واقفه مڪانڪِ
ڪنت متوترة بشدة ، فترددت : ماذا أفعل هل أذهب له أم أبقى مڪاني
ناظرت الأرض و مشيت
بخطوات صغيرة مترددة ولم أرى نفسي إلا وهي بين أحضان أبي

**********
أيقظني من سرحاني دقٌ خفيف على الباب
مارية : تفضل
……. : آنسه مارية والدڪ يريدڪِ في غرفة الطعام . . هل تعرفين طريق غرفة الطعام أم آدلڪِ
مارية : لا آعرف آين الغرفة يمڪنڪِ اصطحابي إليها ؟
……. : حسناً آنستي
مشيت خلف الخادمة بهدوء وفي داخلي آلاف التساؤلات عن أفراد هذه الأسرة
من هم ؟
و ماهي ديانتهم ؟
هل هي مثل ديانتي ؟
و إن ڪانت ديانتهم تختلف عن ديانتي هل سيتقبلونني ؟

لقد تذڪرت أمي أخبرتني مرةً
بأن أبي مسلم وهذا سبب طلاقهما
لأن أمي عندما أنجبتني ڪانت تريدني أن أڪون مسيحية مثلها
وحصل اختلاف شديد بينهم حول هذا الموضوع فوقع بينهما الطلاق واستطاعت
أمي أن تظفر بحضانتي ، وترعرعت في ڪنف الڪنيسة وعشت حياتي ڪمسيحية
دمعت عيناي ڪوني انا سبب طلاق أمي و أبي
لڪنني تمالڪت نفسي قليلاً
…… : هذه هي غرفة الطعام تفضلي آنستي
طرقت الباب طرقات خفيفه وصلني صوت أبي من الداخل قائلا : تفضلي
فتحت الباب وأنا أمشي مشية فتاة واثقة وفي داخلي أرتجف من الخوف
دخلت قاعة الطعام ڪانت قاعة فخمة جداً تتوسطها طاولة طعام طويلة رائعة مصنوعة من الرخام تحيطها الڪراسي الفاخرة باللون الذهبي الملڪي المتناسقة مع لون الغرفة ، ڪان أبي يجلس في صدر الطاولة وڪأنه ينظر دخولي ليعرفني إلى عائلته الصغيرة ، وبجانبه الأيمن أمرأة جميلة تبدو أنها في نهاية العقد الثالث من العمر خمنت في نفسي أنها زوجة أبي ، وتجلسان فتاتان مقابلتان لها في عمري أو أصغر قليلاً إحداهن ڪانت ذا عيون ضيقة صغيرة وأنف طويلٍ حاد مدبب ذات بشرة برونزية والاخرى ذات بشرة نظرة يبدو على ملامحها الود والطيبة والبساطة و يبدو عليها أنها عڪس أختها تماماً
ڪنت متوترة جداً فأنا لا أعرف ڪيف أسلم عليهم ، وماذا أقول يبدو على هيئتهم ولباسهم والتحف واللوحات المعلقة في أنحاء الغرفة انهم مسلمين جميعاً فلا وجود للصليب في أي رڪن من أرڪان الغرفة ، وأنا لم التقي بالمسلمين وأمي حذرتني منهم مراراً ، أفهمتني أنهم قومٌ لا يحترمون المرأة ولا ييقدرونها ، وهم قادة القلوب وليس لديهم رحمة أو شفقة مع النصارى ويڪرهون الصليب .
ڪنت متوترة وجسمي يرتجف بشدة وأنا أتذڪر نصائح
أمي فها أنا و أخيراً وجهاً لوجه مع المسلمين الغلاظ الشديدين
أعادني صوت أبي إلى الواقع وهو يقول : هذه أبنتي مارية ، تفضلي يا مارية سلمي على زوجتي و أخواتڪ !!
صافحت
(زوجة أبي نجلاء) التي لم تقف حتى للسلام عليّ بل مدت طرف يدها وڪأنها مشمئزة مني ومن وجودي بينهم ، ثم صافحت الفتاة الأولى ( أختي ) عفراء التي ڪانت تشبه أمها وفعلت مثلما فعلت بل حتى لم تنظر إلى وجهي أما الفتاة الأخرى ( أختي ) مهرة فقد قامت و أخذتني بالقبلات ورحبت بي ترحيب حاراً وهي تقول سعدت عندما علمت أن لي أخت أخرى
هنا ضاقت عفراء منها فقالت : المسيحية ليس بأختنا يا مهرة ، شعرت بغثيان شديد
ونظرت إلى والدي فإذا به ينزل عينيه إلى صحنه ، ويبدو الغضب على وجهه لڪنه لم ينطق ببنت شفاه.
إذا فعلاً أمي صادقة هؤلاء هم المسلمين هم ڪما قالت بل أڪثر !!


توقعاتڪم
ڪيف ستتعامل معها زوجة ابيها ؟
و ابنتيها هل سيحببنها ؟
ام ستتڪون عداوه بينهن ؟

إذا ڪآن هناڪ أي إنتقادات حول البداية نرحب بهآ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.