به أبدأ بوحي ( قرآن ربي ) فهلا أنصت أيها القلم لحرفي . .
( ! أ ! )
تجلس في زاوية بعيدة عن الحياة باحثا عن ذاتك الضائعة . .
تختلط الدروب . .
تختلف الوجوه . .
تتبدل المشاعر . .
تنتكس المعاني في ذاتك . .
يضطرب داخلك . .
تحتبس الدموع بين مقلتيك . .
والحروف بين شفتيك . .
تضيق آفاقك . .
ويضيق عليك نَفَسك . .
. . .
. . . .
. . . .
. . . .
هل جربت ذلك . . ! !
هل شعرته يوما . . ! !
هل وجدت الحل لذلك . . ! !
. . . .
هنا احمل ذاتك الضائعة المتخبطة في دروب الحياة . .
واهرع إلى كتاب الله . .
ليتسع الكون كله أمامك . .
فتعلم أن مازال هناك متسع للأوسع من خلاله . .
وتعلم أن لا بداية ولا نهاية إلا من وحي بيانه . .
به ترتفع اـأنه مازال يرفعنا متى به ارتفعنا ولكلماته قرأنا وتدبرنا . .
به تعلو ذاتك . .
به تسمو أهدافك . .
به ترتقي مدارج النجاح
ولعاداته تتقن . .
به يكون لك حضورا في الحياة وذكرا حميدا . .
به تصبح تفاصيل حياتك الصغيرة ذات قيمة . .
به تشعر أن داخلك أصبح ذا اصرار وعزم. .
وله يتجافى جنبك عن المضاجع شوقا . .
وله تجلس الساعات الطوال ذكرا وترتيلا
. .
وله قلبك يطرب نشيدا وعطرا . .