طارَتِ النَّحْلَةُ تَبْحَثُ لَها عَنْ غِذاءٍ ، فَوَصَلَتْ حَدِيقَةً جَميلَةً ،
تَكْثُرُ فيها الأَزْهارُ الْجَميلَةُ ،
فَقالَتْ : ما أَجْمَلَ هذا الْمَكانَ ! أُحِبُّ أَن أَسْكُنَ فيهِ .
سَمِعَتْها الزَّهْرَةُ ، فسَألتْها : مَنْ أَنْتِ ؟ وَلِماذا جِئْتِ إلَى هُنا ؟
فَحَيَّتْهَا النَّحْلَةُ ، وَقالَتْ : اَلسَّلامُ عَلَيْكِ ، يا عَزيزَتِي ، أَنا النَّحْلَةُ ، جِئْتُ أَبْحَثُ لي عَنْ غِذاءٍ .
رَحَّبَتْ بِها الزَّهْرَةُ ، وَقالَتْ :أَهْلاً وَسَهْلاً ، اِنْزِلي ضَيْفَةً مُكَرَّمَةً عِنْدَنا .
فَرِحَتِ النَّحْلَةُ ، وَحَطَّتْ عَلَى الزَّهْرَةِ ، تُعانِقُها ، وَتُقَبِّلُها ,
وَتَمْتَصُّ مِنْ رَحيقِها الْحُلْوِ . وَمُنْذُ ذلِكَ الْحينِ ،
أَصْبَحَتِ النَّحْلَةُ صَديقَةَ الزَّهْرةِ , تَمْتَصُّ مِنْها الرَّحيقَ الْحُلْوَ ,
وَتُعْطيِه لِلنَّاسِ عَسَلاً صافِيًا .
القصة من كتاب " أَقْرَأُ وهي منقولة
"