أَقــــدِمْ حـــيــــزوم..

أيها المجاهدون..
أيها المرابطون ..
يا عز وفخر أمتنا ..
يا مصدر كرامتنا وعزِّنا..
يا جند الله ..
" إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم "
يا حزب الله ..
" ألا إن حزب الله هم الغالبون "
يا من رفعتم راية الجهاد خفَّاقة في زمن الذل والإنهزام..
يا من تتردد أصداء تكبيراتكم كل الآفاق والأرجاء..
يا من نقشتم كلمة التوحيد في قلوبكم بخيوط العز والكرامة..
ونسجتم من سورة الأنفال أكفان عرسكم..
وتدرعتم بدروع الأسحار عند سجودكم..
وأطلقتم سهام الليل بدعاءكم ..
وتضرعتم كما تضرَّع نوحٌ لربه ..
" أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ "
وكان الرد بسرعة البرق أو هو أسرع :
" فَـــفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ
وفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِر
وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ "

وناديتم في زمان الظلم كما نادى يونس في الظلمات..
" لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ "
وكان الرد بسرعة البرق أو هو أسرع :
" فَـــاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ "
وجأرتم بدعاء أيوب ..
"أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ "
وكان الرد بسرعة البرق أو هو أسرع :
"فَـــاسْتَجَبْنَا لَهُ فَــــكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ
وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ "

والفاء ..في " فـــ فتحنا " و " فــ استجبنا " و " فـــ كشفنا "
تدل على السرعة في استجابة الله لدعاء الأنبياء ولكل من دعى بهذه الكلمات ..
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"دعوة أخي ذي النون إذ دعا في بطن الحوت "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
فإنه لم يدع بها مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له" أخرجه الترمذي
أبشروا أيها الأبطال ..
فالنصر أقرب إليكم من شراك نعلكم ..
وإن خذلكم أهل الأرض..
فإن أهل السماء يقاتلون معكم ..
" أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء "
فمن أشد اضطراراً منكم اليوم ..
يا جنود الحق..
أين أنتم من قوله عز وجل :
(إذ تستغيثون ربّكم فـــاستجاب لكم انّي ممدّكم بألف من الملائكة مردفين)

أين أنتم من حــــيــــزوم..؟؟!!
وفارسه الذي امتطى صهوته..؟؟!!!
في الصحيحين عن ابن عباس قال:
بينما رجل من المسلمين يومئذ يشتد في إثر رجل من المشركين أمامه
إذ سمع ضربة سوط فوقه
وصوت الفارس يقول :
أقدم حيزوم
فنظر إلى المشرك أمامه فخر مستلقيا
فنظر إليه فإذا قد حطم أنفه وشق وجهه كضربة السوط
فأخضر ذلك أجمع
فجاء الأنصاري فحدث ذلك رسول الله فقال :
صدقت ذلك من مدد السماء الثالثة وذلك يوم بدر
( من كتاب إرشاد الثقات للشوكاني )

وأخرج أحمد ومسلم عن ابن عباس قال:
بينما رجل من المسلمين يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه
إذ سمع ضربة بالسوط فوقه وصوت الفارس يقول:
أقدم حيزوم،
إذ نظر إلى المشرك أمامه فخر مستلقيا،
فنظر إليه فإذا هو قد حطم، شق وجهه كضرب السوط فاخضر ذلك أجمع،
فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
صدقت ذاك من مدد السماء الثالثة.

( من كتاب الحبائك في أخبار الملائك للسيوطي )

يقال أن حيزوم فرس جبريل

وما ذلك على الله بعزيز يا أهل غزة..
كونوا كما كان الصحب الكِرام في يوم بدر..
وأبشروا بجنود السماء وخيولها ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.