تخطى إلى المحتوى

بحوث «التربية» تجبر الطلبة على القراءة لتحصيل الدرجات

  • بواسطة

بحوث «التربية» تجبر الطلبة على القراءة لتحصيل الدرجات

أسفر توجه وزارة التربية والتعليم خلال العامين الماضي والحالي بإدخال أساليب البحوث والتقارير في المناهج الدراسية المختلفة عن دفع الطلبة مجبرين إلى لمكتبات العامة والخاصة للقراءة والمطالعة لأداء مهامهم المطلوبة وتحصيل الدرجات.

وقالت مريم علي القاضي أمينة المكتبة العامة في المجمع الثقافي برأس الخيمة، إن عدد الطلبة الذين يزورون المكتبة بشكل عام قد ارتفع في الآونة الأخيرة، نتيجة قرار وزارة التربية والتعليم القاضي بإدخال التقارير والبحوث ضمن المناهج الدراسية، بالتالي فإن هذه الزيادة هي زيادة إجبارية ليس الهدف منها القراءة من اجل القراءة.

وتشير القاضي إلى نوعية زائري المكتبة من الشباب، فهم إما طلبة مدارس أو جامعات أو مثقفون، ولكن الغلبة من ناحية الجنس تأتي للإناث بنسبة الضعف. ويذكر محمد عطية مسؤول قسم الكتب في مكتبة دبي للتوزيع أن المكتبة تشهد وجوها نسائية أكثر منها رجالية، تصل نسبتهن ل50% وتتوزع النسب الأخرى على الأطفال والرجال.

وبين أن نوعية الكتب المختارة من قبل رواد المكتبة تتركز حول الدين وعلوم الحاسب الآلي بالإضافة لإقبال كبيرة على أشرطة الكاسيت وGd`CD التي تحتوي على معلومات قيمة متواجدة في الكتب، وتلقى هذه الفئة استحساناً من الطلبة الذين يستطيعون سماعها خلال ذهابهم إلى الدوام اليومي.

حث على القراءة

وتؤيد ابتسام سيف كرم مسؤولة مكتبة الأطفال في المركز الثقافي برأس الخيمة، وعي بعض الأهالي الذين يصرون على حث أبنائهم على القراءة، من خلال أصحابهم لقسم الأطفال في المكتبة العامة، ومحاولة تشجيعهم لاختيار القصص والكتب المفيدة الخاص بالأطفال، وغالباً ما تكون هذه الفئة من المتعلمين أو الواعين بأهمية القراءة.

معوقات كثيرة

ويعتبر أديب احمد الخضراوي مدرس اللغة الإنجليزية في مدرسة شمل برأس الخيمة أن هناك عدة أمور تقف عائقا معنوياً ومادياً وراء قلة الإقبال على القراءة، أولها الكم الهائل من المعلومات المحشو داخل المناهج الدراسية،

خاصة لأطفال المرحلة الدنيا اللذين يصطدمون بصعوبتها وكثافتها، التي تفوق قدرتهم العقلية والجسدية على الاستيعاب، مما ينفرهم من أي كتب إضافية، بالإضافة إلى أن كثافة المناهج تشغل الأهالي الذين يركزون حول نقطة إنهائها وإفهامها بقدر المستطاع لأبنائهم.

المثال الأعلى

وتعتبر ريم مسعد خريجة معهد التمريض برأس الخيمة، خير مثال للحث على القراءة والتشجيع عليها، فهي دائمة الحضور إلى المكتبة مصطحبة لأشقائها الطلبة أو صديقاتها،وهي تحاول أن تلفت نظر أشقائها لأهمية القراءة عبر تكرار الزيارات للمكتبة، أو عرض الكتب المصورة لشقيقها الصغير، الذي بدأ يستجيب لمحاولاتها، ويتصفح الكتب المتواجدة في المنزل.

ويؤكد محمد مسعد طالب الصف الثامن وشقيق ريم، بأنه يحظى بتشجيع شقيقته نحو زيارة المكتبة والإطلاع على ما فيها، سواءً من خلال شبكة الإنترنت أو التجول فيها واختيار بعض الكتب التي يستعين بالعناوين لتحديد مدى تشويقها بالنسبة له.

أما وفاء مسعد طالبة الحادي عشر علمي فتعترف أن وجودها في المكتبة هو وجود الشخص المجبر لا المسخر، فهي لم تقرأ كتاباً في حياتها، وتتواجد في المكتبة لإنهاء بحوثها وتقاريرها فتستخرج المعلومات من الكتب والمراجع وشبكة الإنترنت المتوفرة داخلها.

وتصف مريم محمد طالبة الثاني عشر وجودها بالمكتبة بالثقيل والمزعج على نفسها، فلولا البحوث والمراجع التي قد تحدد مصيرها في دراستها بسنتها الأخيرة في المدرسة، لما كانت خطت هذا المكان، الذي يصيبها من رائحة الكتب كما تقول بالغثيان.

دبي ـ «البيان»

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.