أسرة إماراتية تعشق التفوق العلمي وتحترف الإبداع الأدبي

مواقف
أسرة إماراتية تعشق التفوق العلمي وتحترف الإبداع الأدبي

أن يحقق شخص ما حققه مصبح غانم الرميثي في مشروعه الأهم والمتمثل في الاستثمار الحقيقي للإنسان كما وصفه يعد من الأمنيات التي يتمنى الملايين من الآباء والأمهات تحقيقها في شخوص الأبناء، لاسيما عندما يصبحون مبدعين في جوانب كثير وتحديدا الجانب الذي ابتعد عنه الكثير والمتمثل في الأدب إلى جانب النجاحات الأكاديمية التي تخصصوا فيها .

غرس مصبح الرميثي في أبنائه حب العلم وحسن الخلق، ونمّا فيهم المعرفة وشجعهم بمساندة الوالدة على تحصيل أرقى درجات العلم، حتى أصبح منهم من يدرس الطب في أميركا والهندسة المدنية وعلم النفس في جامعة الإمارات وغيرها من التخصصات التي تمكنهم من تحقيق ما يصبون إليه وعلى رأسها خدمة وطنهم الذي وفر لهم الكثير.

يؤكد الرميثي أن طاعة الله تعالى والتشجيع وتحفيز الأبناء على طلب العلم وتوفير وسائل ومقومات النجاح يعد من أسباب تفوقهم إلى جانب الاهتمام الذي توليه الدولة لأبنائها الطلبة والرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات حفظهم الله ورعاهم.

وسعيهم لتوفير بيئة وظروف تربوية وتعليمية حديثة ومتطورة ومشجعة للابتكار والريادة والتميز. واليوم يعبر عن بالغ سعادته ليجني بهذا النجاح ثمار اهتمامه ومتابعته لأبنائه، متمنيا لهم مواصلة مسيرة التفوق العلمي. حققت خلود مصبح درجات عالية في الثانوية العامة بمعدل 3. 98عام 2024 وهي الطالبة التي طالت نجومية التفوق طيلة سنوات دراستها وحصدت المراكز الأولى.

ثم التحقت ببعثة دراسية للولايات المتحدة الأميركية لدراسة الطب آملة بتشجيع من الأسرة بالتخرج من أرقى الجامعات الأميركية، وعن اختيارها تخصص الطب بالولايات المتحدة تقول إن رغبتها في الرقي بالمستوى العلمي واكتساب خبرة أكثر دفعها للدراسة بالخارج، ومازالت خلود تواصل مشوار الغربة رغم مرارتها ذلك أن الطموح يرفع من همتها.

هندسة وأدب

بعيدا عن الطب اتجهت مريم لدراسة الهندسة المعمارية بعد أن حققت في الثانوية معدل 8. 92 لسنة فثابرت في دراستها الجامعية بالإضافة لاتجاهها إلى الأدب وجماليته فكتبت القصة القصيرة وقصيدة النثر وبين سر الليل والنهار، تنتابها اللغة فرحاً وبهجة لتحلق بأجنحةِ الطفولة الباسمة قصصا للأطفال هادفة ومشوقة.

نشرت مريم أولى نصوصها في جريدة الصحيفة البحرينية ثم تلتها مشاركاتها في رابطة أديبات الإمارات، وانضمت لأسرة تحرير مجلة مسارات الثقافية ومجلة حطة الإماراتية، قدمت مجموعة قصصية بعنوان مازال عام 2024، عرضت قصصها على الأديب والقاص محمد البوهي.

وقال عنها: قلمها سبق عمرها الطري فكان قلما يعالج السواد بلمسات الحنان والرقة، كما شاركت في تقديم الأمسية الشعرية الطلابية الأولى التي نظمتها جامعة الإمارات العربية المتحدة 2024، وما زالت مريم تواصل مشوارها الحافل بين تحصيلها الأكاديمي واهتماماتها الأدبية، وفي انتظار أن تصدر لها كتابات أدبية تترجم ما وصلت إليه في هذا المجال.

ولم تكن مريم وحدها من طوعت لغة الضاد في حبرها، حيث شاركتها حمدة، من أوائل الصف الثاني عشر على مستوى إمارة أبوظبي والحاصلة على جائزة الشيخ منصور بن زايد للتفوق العلمي 2024 في أنشطة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة فكان أن توجت لدورتين متتاليتين بالمركز الأول لفئة القصة القصيرة للناشئات – الدورة السابعة والثامنة.

وتقول حمدة بهذه المناسبة: كل الشكر والتقدير لراعية المرأة المبدعة والثقافة الشيخة جواهر القاسمي حفظها الله ورعاها والأستاذة الفاضلة شيخة الناخي رئيسة الرابطة وعضوات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة على احتضان المبدعات الناشئات.

قلدت حمدة شهادات لتفوقها العلمي في عدة مناسبات منها فوزها بالمراكز الأولى في أولمبياد الرياضيات والفيزياء على مستوى منطقة العين التعليمية والذي نالته قبلها خلود ومريم أيضا. وعن اهتمام حمدة الرميثي في كتابة القصص قالت: ما أصبو إليه هو أن أسخر قلمي للتخفيف من هموم الإنسان والمشاركة في فتح أبواب جديدة مليئة بالتفاؤل والأمل. وتتطلع حمدة لدراسة الطب اقتداء بأختها خلود.

براعم الإبداع

ولا تخبو شعلة العلم والتفوق عن ناظر فاطمة، طالبة الصف العاشر الحاصلة على معدل 90، وتسعى لمواصلة مسيرة النجاح، آملة بمشاركتها في جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز فئة الطالب المتميز أن تضيف باقة تفوق تهديها لوالديها وأسرتها الكريمة.

وجاءت الطفلة الباسمة خديجة لتحمل الفرح والسرور لأسرتها فهي من المتفوقين والساعين للعطاء، محبة للعلم والباحثة عن كل ما هو جديد في علم تقنية المعلومات والتكنولوجيا الحديثة، الطامحة لدراسة الإعلام مستقبلا. كذلك غانم الطالب المثابر من مدرسة اليحر الخاصة بالعين والذي توج لتفوقه الدراسي والحاصل على معدل 92 بالصف الثالث الابتدائي.

وتقول خديجة 14 سنة وغانم 10 سنوات بلهجة طفولية بريئة تنم عن ذكاء وبصيرة واضحين، أمي وأبي هما سر نجاحنا وتفوقنا، فهما منارة مشرقة تهدينا دوما للعلا، لولا إرشاداتهما ونصائحهما لما وصلنا لهذه المكانة المرموقة من العلم والمعرفة.

وفرا لنا كل ما نحتاج ونتمنى، اهتما بدراستنا وساعدانا على تخطي الصعاب، نجدهما في أصعب الأوقات، فهما الأبوان الرحيمان والصديقان الوفيان في دروب الحياة ومع كل فرد منا، فشكراً لهما وهنيئا لنا وجودهما، ندعو الله أن يحفظهما.

عن آمال وتطلعات الوالد مصبح الرميثي يقول: أتطلع في المستقبل لأن يكون أبنائي وبناتي ممن يشار لهم بالبنان في محافل العلم والأدب طموحين مثقفين يحملون العلم النافع والخلق الكريم فيساهمون في رفعة وطنهم ويشاركون في بناء مجتمعهم على قدر علمهم واجتهادهم.

سليم المستكا