مدرستي
يجب أن تكون المدرسة بيئة مرحبّة بالضيوف بدءاً من مدخلها الذي يجب أن يشعر
به الزائر بأنه محل ترحيب واهتمام واحترام . وبما أن الانطباع الأول دائما ًيرسخ في
الذاكرة فلا بد من الحرص على ترك انطباع إيجابي لدى أولياء الأمور والزائرين المدرسة
لأن مجرد تجربة سيئة واحدة قد تؤثر سلبا ًعلى سمعة المدرسة .
إن أنجح المدارس هي تلك التي تهتم بأولياء الأمور وتعاملهم معاملة كبار الزوار وتقدم
لهم أجود الخدمات وتيسر لهم سبل التواصل ، وتعد المدارس جزءا ً لا يتجزأ من
المجتمع المزدهر والناجح ، وحيث أن أولياء الأمور يقومون بزيارة المدرسة عدة مرات
فمن الأهمية ترك انطباع إيجابي لديهم لتعزيز سمعة المدرسة .
بوابة المدرسة
بما أن أول شخص يقابلك لدى دخولك للمدرسة هو الحارس المتواجد عند البوابة ،
فلا بد من أن تتوفر فيه صفات عديدة من أهمها حسن التعامل مع الزوار من حيث
الترحيب بهم واستقبالهم وإرشادهم إلى مكتب الإدارة والهندام النظيف المرتب .
قاعة الاستقبال
ينبغي أن تكون قاعة الاستقبال بيئة مرحبة بالزوار ومكانا ً مريحا ً للنظر ومليئاً باللوحات
المعّبرة عن أعمال الطلبة الفنية والصور التي تشير إلى أنشطة وفعاليات المدرسة ،
ويجب ألا يواجه الزائر أي صعوبة في الحصول على المساعدة اللازمة في هذه المنطقة
بالإضافة إلى النظافة والنظام والرائحة الطيبة .
إدارة المدرسة
موظفي الاستقبال أو السكرتارية هن الجهتين اللتين يقصدهن الزوار فور دخولهم
المدرسة وعليه فإنه يقع على عاتقهم مسؤولية جعل هذه الزيارة تجربة جيدة
لا تنسى من الذاكرة .
لذا يتوجب على العاملين التعامل بلطف مع الزوار وإبداء الاهتمام الكافي باستفساراتهم
والتعاون الإيجابي معهم . ومن المهم أن يتلقى موظفو الاستقبال دورات في فن التعامل
مع الجمهور لإكسابهم المهارات اللازمة من حيث استقبال الزوار بابتسامة مهذبة
والإجابة على استفساراتهم بكل احترام وتقديم كافة المساعدة اللازمة للجميع بدون
استثناء ، كما أنه يتعين على الإدارات المدرسية الحرص على تواجد موظفي الاستقبال
في أمكانهم على الدوام .
جمع البيانات
من الأهمية بمكان أن تقوم إدارة المدرسة بإجراء استبيان أو لقاء بأولياء الأمور للاستفسار
منهم عن مستوى رضاهم عن أداء المدرسة وأفضل السبل الممكنة لتحسين وتطوير الأداء
بحيث يمكن الاستفادة من نتائج الاستبيانات واللقاءات في تحسين وتطوير الخدمات المقدمة .
الختام
ننسى أحيانا ً أن أولياء الأمور هم شركاؤنا في العملية التربوية والتعليمية وأن علينا الترحيب
بهم وحسن استقبالهم ولابد لنا من الحرص على جعل تجربة زيارة أولياء الأمور للمدرسة
متعة من خلال تعاملنا معهم بكل ود ولباقة وهذا قد يساعد على حل العديد من المشاكل
الصغيرة قبل تفاقمها وتحولها إلى مشاكل يصعب حلها .
وأرجو في النهاية أن نطرح على أنفسنا هذا السؤال :
هل تعامل مدرستك زائريها بشكل مناسب ؟
.