وفاة 3 وإصابة 4 من أسرة واحدة بحريق في العين

حادثة مأساوية شهدتها مدينة العين فجر أمس بوفاة ربّ أسرة عُماني الجنسية، وابنيه (فتى وطفل) اختناقاً، في حادث احتراق فيلا وُصف ب«المأساوي» وقع فجراً في منطقة أم غافة، في حين أصيبت زوجته المواطنة، وبقية أبنائهما، وعددهم 3 (طفلان ورضيعة)، إضافة إلى خادمة الأسرة بإصابات وُصفت جميعها ب«المتوسطة».

ورجّح التقرير الأولي لسبب حادث الحريق وجود ماس كهربائي في جهاز التبريد بغرفة الأبناء أدّى إلى انتشار الغاز السام. وأسهم اقتحام جار الأسرة وسائقهم الخاص لحظة اندلاع النيران في الفيلا لمحاولة إخراج الزوجة، التي أصيبت بانهيار عصبي، وأبنائها المتبقين أحياء. وأصيب جار الأسرة والسائق بإصابات وصفت طبياً ب«البليغة». ويرقد الآن المصابون تحت الملاحظة الطبية في مستشفييّ توام والعين الحكومي.

وذكر المقدم عبدالله محمد الشامسي، مدير مركز شرطة المدينة، إنه ورد بلاغ إلى غرفة العمليات بمديرية شرطة العين الساعة (4704) فجر أمس (الجمعة) يفيد بحدوث حريق أدّى إلى حالات الاختناق في إحدى الفلل في منطقة أم غافة بالعين، إذ تحرّكت الفرق المختصة المشكّلة من الدفاع المدني، الإسعاف والإنقاذ، دوريات المرور، مسرح الجريمة والمختبر الجنائي والتحريات ومركز شرطة مزيد حيث تمكنوا من السيطرة على الحريق وإسعاف وإنقاذ المصابين ونقلهم على وجه السرعة إلى طوارئ مستشفييّ توام والعين الحكومي.

وأضاف المقدم الشامسي أن التحقيق ما زال جارياً في معرفة الملابسات الرئيسة لحادث وأسباب الحريق، لافتاً إلى أن المتوفين هم : رب الأسرة ويدعى (أ. س- 39 عاماً)، واثنان من أبنائه: (ع. أ- 14 عاماً)، و(ح. أ- 4 سنوات).

والمصابون على التوالي: الزوجة الإماراتية وتدعى (م. س)، وأبناؤها: (ع. أ- 10 سنوات)، و(ح. أ- 6 سنوات)، والرضيعة (ر. أ- 4 شهور)، لافتاً إلى أن الخادمة من الجنسية الاندونيسية. أما الشخصان «المضحيان» فهو جار الأسرة ويدعى (ع. م- مصري )، وسائق الأسرة ويدعى (ح. خ- باكستاني).

وعبر العقيد حمد عجلان العميمي، مدير مديرية شرطة العين، عن مواساته وتضامنه مع الأسرة المنكوبة، محذراً في الوقت ذاته من مغبة ترك الأجهزة الكهربائية مضيئة لمدة طويلة، خاصة أجهزة التكييف في جو الصيف الحار والأجهزة الإلكترونية الأخرى مثل التلفاز والثلاجة التي تعمل طوال الوقت دون توقف، فضلاً عن عدم ترك أجهزة البخور على الأرض أو داخل خزائن الملابس أو بالقرب من الأطفال دون رقابة، حيث تؤدي إلى الحرائق بصورة سريعة لا يمكن السيطرة عليها بسهولة، منوها بضرورة وجود «طفاية حريق» في كل بيت والتعلم على أساسيات إطفاء الحريق وإخمادها.