تخطى إلى المحتوى

مدارس أبوظبي تعاني مشكلات عدم النظافة

  • بواسطة

الشركات تشكو ضعف الموازنات
مدارس أبوظبي تعاني مشكلات عدم النظافة
أبوظبي – إيمان سرور:

لا تزال إدارات مدارس منطقة أبوظبي التعليمية تعاني من عدم تحسن أوضاعها في مجال النظافة حتى اليوم مع الشركات المتعاقدة معها في هذا المجال، خاصة بعد أن فقدت الأمل في رفع ميزانياتها الخاصة بالنظافة والتي تبلغ (36) ألف درهم بواقع ستة آلاف درهم شهرياً لكل مدرسة من دون مراعاة لظروف وحجم المدارس وطبيعة مبانيها وخصوصيتها.

كانت المدارس قد طالبت وزارة التربية والتعليم في العام الدراسي الماضي بزيادة مخصصات النظافة للوفاء بحاجاتها من العمال خاصة مع ارتفاع أجور العمالة الذي وصل سعر العامل منهم الى (750) درهماً بالنسبة للذكور و(850) درهماً بالنسبة للعاملات النساء، حيث إن المدارس لم تتمكن من توفير الأعداد المطلوبة ومواجهة الشركات التي لم تلتزم بالعقود المبرمة معها في توفير الأعداد المناسبة.

وبالرغم من احتياجات لمزيد من التنظيم والدعم في مجال خدمات النظافة وتأكيدات وزارة التربية والتعليم الأخيرة بشأن وضع لائحة خاصة ومعايير محددة لموضوع النظافة في المدارس على مستوى الدولة بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للخدمات وبالتنسيق مع المناطق التعليمية لضمان المزيد من الجودة في الأداء طيلة العام الدراسي وخلال فترة الإجازة الصيفية، إلا أن شكوى المدارس من سوء الخدمات التي تقدمها شركات النظافة لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.

تقول علياء خليفة الحميري مديرة مدرسة فاطمة بنت مبارك بتعليمية أبوظبي إن المبلغ الذي حددته الوزارة ب (36) ألف درهم بواقع (6) آلاف درهم شهرياً صرفيات أعمال النظافة في كل مدرسة لا يكفي، حيث إن شركات النظافة رفعت سعر عمالها وتطالب المدارس ب (1850) درهم شهرياً عن كل عاملة نظافة في مدارس الإناث، مشيرة الى أن ستة آلاف درهم شهرياً صرفيات النظافة للمدرسة الواحدة لا تفي بالغرض، حيث إن ذلك المبلغ سيقلص أعداد عاملات النظافة في مدارس الإناث الى ثلاث عاملات بدلاً عن أربع، منوهة الى أن المدارس طالبت ولا تزال تطالب برفع ميزانيات النظافة كحد أدنى الى (44) ألفاً وأربعمائة درهم بواقع (7400) درهم شهرياً لكل مدرسة وهي تغطية خدمة أربع عاملات، على الرغم من أن ذلك العدد غير كافٍ.

وذكرت مديرة مدرسة أم عمار الثانوية أن عدد عمال النظافة الحالي قليل جداً في المدارس وبخاصة المدارس الثانوية وشركات النظافة لا تزال تصر على رفع أجور العمال وجميعها تتحد بهذا الشأن وتتفق على تحديد أتعاب عمالها، مما جعل إدارات المدارس ترضخ لإبرام العقود معها وتغييرها سنوياً، مشيرة الى أن عمال النظافة الذين تأتي بهم تلك الشركات غير مؤهلين لغوياً ومهنياً، فالبعض منهم لا يعرف طبيعة المبنى المدرسي وطبيعة العمل الذي جاء من أجله، والبعض الآخر لا يفهم لغة التخاطب معه لعدم استطاعته التحدث باللغتين العربية أو الإنجليزية، فلا يفهم ماذا يُطلب منه من خدمات داخل المدرسة، لافتة الى أن المدارس واقعة بين مطرقة الميزانية التي لا تكفي ولا تفي بتغطية الخدمات وسندان شركات النظافة التي تصدّر عمالاً غير مؤهلين ويصعب التفاهم معهم.

وقالت إحدى أمينات المنشآت في إحدى مدارس أبوظبي التعليمية النموذجية رفضت ذكر اسمها إن معاناتنا مع عاملات النظافة يومية، فهن بحاجة الى تأهيل. وعلى الشركة التي أرسلتهن للخدمة أن تقوم بتأهيل عمالها قبل تعيينهم في تلك الخدمة، لافتة الى أن شركات النظافة لا توفر مستحضرات التنظيف الجيدة بل تعمد الى شراء الرخيص منها مما يشكل عبئاً إضافياً على المدارس واضطرارها لشراء منظفات وأدوات جيدة من ميزانياتها تضمن نظافة مرافقها الصحية وسلامة مبناها المدرسي ونظافته وجعله مبنى جاذباً للطالبات والزوار.

وأشار مدير مدرسة ثانوية أبوظبي محمد جمعة الحوسني الى أن عمال النظافة هم أيضاً يعانون من ضغوط في العمل، فالمدارس كبيرة وواسعة وعددهم قليل جداً، بالإضافة الى ضآلة الراتب والذي لا يزيد على (600) درهم والفترة الطويلة التي يقضونها في العمل سواء داخل المدرسة أو تكليفهم بأعمال نظافة أخرى في مواقع متفرقة بعد انتهاء الدوام المدرسي من قبل الشركة التي يعملون لديها، لذلك يجب أن تراعي شركات النظافة حسن اختيار عمالها وتأهيلهم قبل إلحاقهم بالخدمة.

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.