تحديات التعليم تناقشها ندوة بكلية التربية في جامعة الإمارات
العين منى البدوي:
تحت رعاية الدكتور هادف بن جوعان الظاهري مدير جامعة الامارات ومجموعة بن حم عقدت صباح أمس كلية التربية بجامعة الامارات ممثلة بقسم أصول التربية ندوة التعليم في الامارات بين الحاضر والمستقبل بالعين، بحضور الدكتور عبد الله الخنبشي نائب مدير الجامعة والدكتورة فاطمة الشامسي الأمين العام لجامعة الامارات والدكتور عبد اللطيف حيدر عميد كلية التربية وسالم الكثيري مدير منطقة العين التعليمية ومحمد سالم بن حم رئيس مجموعة بن حم وفد من جامعة الشارقة وعدد من الاداريين في جامعة الامارات والمديرين والموجهين في منطقة العين التعليمية.
افتتح الدكتور عبد الله الخنبشي نائب مدير الجامعة الندوة بكلمة ألقاها نيابة عن الدكتور هادف بن جوعان الظاهري أكد فيها أن التعليم بشكل عام يعتبر أكثر القطاعات تأثرا بالمتغيرات العصرية واحتياجات المجتمع حيث إن الميدان التربوي والتعليم يواجهان اليوم مجموعة من التحديات التي تفرض على المهتمين تدارس واقعه وتحديد أهدافه وتحسن جودة مخرجاته في ظل متغيرات العولمة وتقنيات المعرفة ومتطلبات المستقبل.
وأضاف أن مفهوم العولمة بدأ يفرض نفسه على الساحة التربوية من خلال بروز أشكال عدة لمدارس التعليم العام.
ومن جانبه أوضح الدكتور عبد اللطيف حيدر عميد كلية التربية أن الندوة تناقش قضايا تطوير التعليم في الدولة انطلاقا من الايمان الراسخ بأهمية المشاركة الفعالة في القضايا التربوية ورصد واقع التعليم في الدولة والوقوف على أهمية ملامح تجاربه الاصلاحية.
وقال إنها تهدف الى التعرف على التغيرات العالمية في الميدان التربوي والوقوف إلى الانجازات والخطط المستقبلية في الميدان التربوي بالاضافة الى المساهمة في اثراء المناقشات الجارية لتطوير التعليم بالدولة.
بدأ البروفيسور والسي هولي استاذ التربية والسياسات العامة في جامعة ميرلاند بالولايات المتحدة الأمريكية الندوة بمحاضرة تناول فيها العناصر الأساسية في نموذج التحسين المدرسي الشامل موضحا أهم الأساسيات المتمثلة ببناء فهم مشترك بحيث يُنظر للتعلم على أنه يتشكل بالمؤثرات الوراثية والخبرة والبيئة وأن يقوم على المعرفة السابقة دون الاقتصار على المعرفة الأكاديمية فقط.
وتناول الأساس الثاني المتمثل بالاتفاق على الأهداف ذات الأولية وما يرتبط بها من عمليات تقييمية والذي ينطلق من أهمية الأولويات واتساق المحتوى والمرحلة الدراسية الى جانب توافق طرق التقييم وتجنب الاتفاق الشكلي غير الحقيقي وأيضا تجنب مواجهة السلطة بصراحة.
ومن جانبه أكد سالم الكثيري مدير منطقة العين التعليمية أن الندوة تناولت العديد من النقاط المهمة التي تهدف الى تطوير العملية التعليمية مشيرا الى أهمية تبادل الخبرات في هذا المجال لتحقيق الفائدة الحقيقية التي تخدم التربية والتعليم وتنهض به وأيضا تطوير مخرجاته بحيث تصبح قادرة على التعامل مع تقنيات العصر.
وثمن الجهود المبذولة من قبل جامعة الامارات العربية المتحدة مؤكدا أهمية التعاون بين جميع المؤسسات التعليمية لتطوير مستوى التعليم ومخرجاته.