تخطى إلى المحتوى

بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني طلبة المدارس بين تأصيل روح الهوية وضرورة التعايش مع

التربية والميدان

بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني

طلبة المدارس بين تأصيل روح الهوية وضرورة التعايش مع الآخر

بعد مرور 36 عاماً من الازدهار والتقدم، ومع احتفالات الدولة بالعيد الوطني، وما يشهده الواقع من احتضان الإمارات لمختلف الجنسيات واللغات والثقافات في العالم، تبرز واحدة من القضايا المهمة الواقعة على عاتق وزارة التربية والتعليم، مفادها كيفية البناء المتوازن لشخصية الطالب الملزم بالحفاظ على قيمنا وتراثنا وأصالتنا وعراقتنا وهويتنا، بجانب ضرورة اكتسابه المهارات التي تمكنه من التعايش مع الآخر وتقبله والحوار معه لمواكبة هذه الحالة الفريدة عالمياً لدولة تحتضن كل الألوان من البشر والجنسيات.

هذه القضية المهمة وضعناها أمام الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم عقب مشاركته صباح الأربعاء الماضي في فعاليات نظمتها مدارس حكومية وخاصة ابتهاجاً بحلول العيد الوطني، والقضية تمس في جوهرها المناهج الدراسية، وهذا ما أكده الدكتور حنيف حسن لنا حيث يقول: منذ تأسيس الدولة قبل 36 عاماً أسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هذا التوازن الفريد من نوعه، حيث استطاعت الإمارات الحفاظ على الثوابت والقيم الدينية والهوية والموروثات من العادات والتقاليد، فيما وازنت بين كل ذلك ومقتضيات العصر وانفتاحها على العالم واحتضانها لمختلف الجنسيات والأعراق والعادات والثقافات، واستوعب المجتمع الإماراتي الغير للمساهمة في التنمية من دون أدنى حساسية، وأصبحت دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به عالمياً.

ويستكمل وزير التربية: من هنا يبرز الدور المهم للتعليم والمدرسة، والدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه المناهج على وجه التحديد لتعزيز ولاء الطلبة وانتمائهم للوطن وقيادته الحكيمة، وتعزيز القيم والهوية، بجانب غرس القيم الخاصة من التسامح والتعايش مع الآخر وتقبله والتحاور معه وفهم ثقافته.

ويرى أن التعليم هو اللاعب الرئيسي حسب وصفه لتحقيق التوازن لما يقدمه من مناهج ومقررات دراسية، ولاسيما مقررات التربية الإسلامية والتربية الوطنية واللغة العربية، ومجمل الأنشطة الأخرى المصاحبة التي تكفل بناء متوازناً في شخصية الطالب، كما يرى أن عملية غرس القيم الأصيلة يجب أن تخرج من إطارها التقليدي، وذلك بعدم الاكتفاء بما تحمله المناهج والكتب الدراسية من موضوعات، إنما الخروج بالطالب إلى مواقع الإنتاج والعطاء والعمل التعاوني والتطوعي.

ويؤكد الدكتور حنيف حسن أن حب الوطن والاعتزاز به يجب أن يترجم لدى الطالب بشكل عملي، ويجب أن يؤسس له من خلال الأنشطة المختلفة، وهذا ما تحمله أجندة الوزارة في جانب تطوير التعليم بوجه عام، والمناهج بشكل خاص، وما ستتوجه إليه في المرحلة المقبلة لتعزيز ولاء الأجيال لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، واخوانهما أصحاب السمو

أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

ويوضح وزير التربية أن الوزارة بصدد وضع برامج وأنشطة لاصفية لتحقيق تلك الأهداف تشمل إيجاد دور للمسرح المدرسي وأعمال الدراما، والمعارض الفنية، والأمسيات الوطنية، فضلاً عن برامج الرحلات العلمية والتثقيفية والتعريفية بالتاريخ والتراث.

كما يوضح أن التوجه بالطالب نحو التراث والثقافة العربية والإسلامية، وتأصيل قيم ديننا السمح في نفسه، سيصاحبه الأخذ بيده نحو اكتساب كل ما يمكنه من التعايش مع الآخر والتعرف إلى الثقافات المختلفة والعلوم والمعارف، من خلال امتلاكه لمهارات التواصل من لغة وتقنيات حديثة، ومن هنا يأتي التوازن كما يقول والذي ستدفعه إلى الأمام مقررات دراسية متطورة تراعي الواقع الفريد الذي تعيشه الإمارات من تقدم وازدهار واحتضان الجنسيات المختلفة.

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.