تعليمية رأس الخيمة:
تحويل طلاب مدرسة النخيل إلى "المنازل" بعد استنفاد كل الوسائل التربوية
رأس الخيمة – محمد شاهين:
اشتكى 75 طالباً في مدرسة النخيل الثانوية للتعليم المسائي في رأس الخيمة، من قرار إدارة منطقة رأس الخيمة التعليمية الأخير القاضي بتحويلهم إلى “تعليم المنازل”، مناشدين المعنيين بإدارة المنطقة النظر في قرار النقل وابقاءهم ضمن طلبة الدراسة المسائية في المدرسة.
أوضح عدد من الطلبة المشمولين بقرار النقل ان إدارة المنطقة أقرت مؤخراً تحويلهم لتعليم المنازل اعتماداً على قوائم الحضور والانصراف غير الدقيقة والمنظمة من قبل الطلبة المكلفين من قبل ادارة المدرسة باعداد كشوفات الحضور والانصراف اليومي، مشيرين إلى ان تلك الكشوفات غير دقيقة، حيث تم تدوينها اعتماداً على هوى وأمزجة الطلبة المكلفين بها، ودونت فيها أيام تغيب اضافية للطلبة وتم تحويلهم للدراسة المنزلية على ضوئها.
وناشد الطلبة المحولين، إدارة المنطقة التعليمية في رأس الخيمة إلغاء القرار، ومحاسبة المقصرين منهم، والاهتمام بهذه الشريحة من الطلبة وبمدارسها من حيث الفصول وخدماتها، اتماماً لمسيرتها العلمية الهادفة لخدمة الوطن المعطاء.
من جانبه، أوضح عبدالله مصبح النعيمي، مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، ان قرار تحويل 75 طالباً من التعليم المسائي، للتعليم المنزلي، جاء بعد ان استنفدت إدارة مدرسة النخيل الثانوية للتعليم المسائي، وإدارة المنطقة كل السبل والوسائل الادارية والتربوية الممكنة، لانهاء حالات التسيب والتغيب المستمرة لبعض
طلاب المدرسة، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم تعاون أولياء أمورهم في عملية متابعتهم ورعايتهم، على الرغم من تنبيههم من قبل ادارة المنطقة والمدرسة بذلك.
وأضاف مدير تعليمية رأس الخيمة، ان شكاوى عدة وردت في الآونة الأخيرة من قبل الأهالي القاطنين بالقرب من المدرسة، يشكون فيها تسكع بعض طلاب المدرسة بين أزقة وشوارع مناطقهم، اضافة لانتهاكاتهم المستمرة لحرمة الشهر الفضيل من خلال افطارهم العلني أمام عامة الناس في المنطقة.
وأكد النعيمي ان ادارة المنطقة والمدرسة المعنية ولكثرة تغيب وتسيب هؤلاء الطلبة قررت، استناداً إلى الأنظمة واللوائح المقررة، تحويلهم للدراسة المنزلية، على ان تتحمل إدارة المنطقة دفع تكاليف دراستهم المنزلية، منوهاً إلى ان هذه المدرسة تعتبر من المدارس الخيرية المنفذة في الإمارة، تحت ادارة منطقة رأس الخيمة التعليمية.