دبي “الخليج”:
في مفاجأة غير متوقعة تخالف توجهات وزارة التربية والتعليم نحو توطين الهيئة التدريسية في مدارس الدولة تلقت الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية 75 اعتذاراً رسمياً من معلمين ومعلمات مواطنين عن عدم مباشرتهم العمل في المدارس بكونهم من المعلمين الجدد، وذلك من أصل 111 اعتذاراً تلقتها الوزارة، مما دفع ادارة تخطيط الموارد البشرية الى سرعة علاج الموقف واللجوء الى قوائم انتظار المعلمين المواطنين لسد شواغر الاعتذارات قبل دوام الطلبة المقرر يوم الأحد المقبل.
وقالت مصادر مسؤولة في الوزارة إنه في الوقت الذي تبذل فيه التربية جهوداً كبيرة لتوفير درجات مالية لتوطين الهيئة التدريسية وتقليص قوائم الانتظار، فوجئت بهذا العدد الكبير من الاعتذارات في صفوف معلمين ومعلمات من المواطنين كانوا حريصين على التعيين في الوزارة والعمل في مهنة التدريس، لافتة الى أنهم نجحوا في المقابلات الشخصية، وأتموا كل اجراءات التعيين، ولم يكن أمامهم سوى مباشرة العمل.
وأوضحت أن تقارير وصلتها من ادارات مناطق تعليمية مختلفة تفيد اعتذار المعلمين لأسباب خاصة وأسباب صحية، وأسباب أخرى تشير الى أن المعلمين التحقوا بوظائف أخرى غير مهنة التدريس، ولم تكتف الوزارة بتقارير المناطق، وأجرت اتصالات مكثفة بجميع المعلمين والمعلمات للوقوف على قرارهم النهائي من التعيين، غير أن الاتصالات لم تقدم جديداً وتأكد الاعتذار.
وأكدت المصادر أن التربية واجهت بهذا الموقف في مجمله سواء من مواطنين أو وافدين خللاً لكنها سرعان ما تدبرت أمورها عن طريق اللجوء الى قوائم الانتظار لتعيين مواطنين، ولاسيما أن المعتذرين يمثلون تخصصات غاية في الأهمية تضم المواد الدراسية الأساسية، وقد أعدت الادارة المختصة وهي تخطيط الموارد البشرية خططاً بديلة لسد أي شاغر في الهيئة التدريسية قد ينجم عن اعتذار أو استقالة في صفوف المعلمين.