وزير التربية: التقنيات الحديثة خيارنا الاستراتيجي لتطوير الأداء الدراسي
أكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم أن الاستعانة بالوسائل التكنولوجية المتنوعة وتوظيف الثقافة المعلوماتية في العملية التعليمية بات خيارنا الاستراتيجي الحتمي لتطوير الأداء الدراسي وتحقيق مخرجات تعليمية تستطيع التعامل المتميز مع معطيات العصر ومواكبة تطوراته المتلاحقة خاصة وأن التقنيات الحديثة أصبحت تشكل حجر الزاوية في التنمية والتقدم بكافة المجالات.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه على رأس وفد تربوي وتعليمي في الملتقى الدولي السادس للتعليم والتكنولوجيا الذي تستمر فعالياته حالياً بمركز الملكة إليزابيث الثانية للمؤتمرات بالعاصمة البريطانية لندن على مدار ثلاثة أيام.
وأشار معالي وزير التربية إلى أن وزارة التربية والتعليم تحرص على توفير بنية تحتية تعتمد على استخدام التكنولوجيا في كافة مراحل التعليم والاستعانة بها أيضاً إدارياً ومهنياً ويمثل ذلك أحد الأهداف الرئيسية في إستراتيجية الوزارة لتطوير التعليم المنبثقة عن خطة الحكومة الاتحادية مثمناً دعم ورعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة-حفظه الله- وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وحرصهم على توفير كافة المتطلبات لإعداد أجيال شابة تستكمل مسيرة النهضة والتنمية بدولة الإمارات.
وأضاف معاليه إن الوزارة طرحت العديد من المبادرات لتجسيد الثقافة التكنولوجية واقعاً ملموساً في العمل التعليمي والإداري من خلال الاستعانة بالبرامج الدولية المعروفة وتطبيق أفضل الممارسات في هذا الشأن مشيراً إلى إطلاق الوزارة لبوابتها الإلكترونية الحديثة وتطوير برامجها وأدائها لتحقيق التواصل مع المدارس وأولياء الأمور وكافة عناصر العمل التربوي والتعليمي.
وكذلك التعاون مع المراكز المتخصصة داخل الدولة وخارجها لتعزيز هذا الهدف ومن بينها الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخراً مع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي لتأسيس مركز تقنية المعلومات والتقييم وبنك المعلومات في وزارة التربية بمشاركة مركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب بكلية التقنية العليا لربط مدارس الدولة وتقييم البنية التحتية للتقنيات بالمدارس والعمل المستمر على تحديثها.
ووجه معالي وزير التربية مديري المدارس المشاركين بوفد الدولة في الملتقى إلى الاستفادة من التجارب والحالات الدراسية المطروحة وخاصة التجربة البريطانية في التعليم والتطوير وأهمية اكتساب الخبرات العملية ونقلها لزملائهم للمساهمة في تعزيز الأداء التعليمي وتحقيق أهدافنا الرامية إلى إعداد وتطبيق مناهج تعليمية تعكس مبادئ التقدم المنشود وتوفير بيئة تربوية متكاملة تتوافق مع متطلبات النظام التعليمي الحديث وتخريج الطلاب المتميزين المؤهلين بالمهارات العلمية والتقنية والثقافية التي تساعدهم على استكمال دراساتهم الجامعية ومواجهة تحديات سوق العمل.
وكان الملتقى قد بدأ فعالياته بمشاركة 500 خبير ومتخصص يمثلون 60 دولة من مختلف أنحاء العالم متبنياً ثلاثة محاور رئيسية تتناول القيادة في القرن الحادي والعشرين وتعزيز المهارات الريادية الطلابية والتعليم في العصر الحديث. ويهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات بين صانعي القرارات والمؤسسات التربوية الحكومية والخاصة في دول العالم حول أهم السياسات والبرامج التي تساهم في دمج وتطبيق الأساليب والمساقات التكنولوجية في مجالات التعليم وتنظمه مؤسسة التعليم المدرسي والأسري سئ ومؤسسة تطوير المهارات التقنية المتخصصة في تقنيات التعليم والجمعية التربوية البريطانية سء.
وافتتحه جيم نايت وزير الدولة لشؤون المدارس والتربية والتعليم البريطاني وتتضمن العديد من جلسات وورش العمل التي تتناول موضوعات متنوعة يقدمها كبار المتخصصين والخبراء في الشأن التكنولوجي والتعليمي منها نظام التعليم في بريطانيا.
دبي ـ «البيان»