أكد معالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي، قرب زيادة رواتب المعلمين والعاملين في مجلس أبوظبي للتعليم، مشدداً على أن زيادة هذه الرواتب تمثل أولوية في أجندة حكومة أبوظبي.
وقال البواردي، خلال حضوره أمس افتتاح معرض ومؤتمر بناء مستقبل التعليم (bfe)، ومعرض تكنولوجيا التعليم والتدريب البريطاني، تحت شعار “التعليم أولاً”، “لا مناص من زيادة رواتب المعلمين”، لأن استراتيجية تطوير التعليم في الإمارة ترتكز في المقام الأول على الارتقاء بمكانة المعلم معنوياً ومادياً. وحضر المؤتمر الذي أقيم بأرض المعارض بأبوظبي، معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ومعالي الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية، وعلي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم، ومحمد خلفان الرميثي مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، وعلي سعيد بن حرمل الظاهري العضو المنتدب لشركة أبوظبي للمعارض، والدكتور عبد الله الكرم مدير عام هيئة المعرفة في دبي، وعدد من القيادات الأكاديمية والإدارية وممثلي المؤسسات والشركات المحلية والدولية.
وأشار معالي محمد أحمد البواردي إلى أهمية المعرض والمؤتمر، اللذين يستضيفهما مجلس أبوظبي للتعليم للسنة الثالثة على التوالي، وذلك ترجمة لاستراتيجية تطوير التعليم في الدولة وفي إمارة أبوظبي، حيث يضم هذا المعرض مختلف عناصر تطوير العملية التعليمية ويزخر بنخبة من الشركات والمؤسسات التي تقدم خلاصة ما توصل إليه الإنسان في سبيل تطوير التعليم والارتقاء بطرق وأساليب التدريس.
وثمّن معاليه مشاركة عدد من المؤسسات الوطنية بهذا المعرض، خاصة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة قطعت شوطاً كبيراً في سبيل رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من مجتمع الإمارات، وقال “من هنا، فإننا نبذل جميعاً كل الجهد لدمج هذه الفئات في المجتمع وإتاحة فرص التعليم والتوظيف أمامهم بما يناسب حالات كل منهم المرضية”.
وأوضح معاليه أن تطوير التعليم في الدولة وإمارة أبوظبي يعتبر إحدى الركائز الأساسية التي تستهدف بناء مجتمع المعرفة وإعداد المواطن لمواكبة التطورات العلمية والتقنية التي يشهدها العصر في مختلف المجالات.
وقال “إن هذه الفعالية تجسد حرص مجلس أبوظبي للتعليم على التفاعل مع مختلف التجارب والنماذج العالمية المتطورة في مجال التعليم وتطويع هذه التجارب لخدمة البيئة المحلية، وذلك من خلال التركيز على تطوير عناصر العملية التعليمية المتمثلة في المعلم والذي يعتبر العمود الفقري لهذه المنظومة، وكذلك المدرسة، والمنهاج والوسائل التعليمية، ويضم هذا المعرض أجنحة شاملة لجميع هذه العناصر التي تمثل منظومة متكاملة لتحقيق استراتيجية تطوير التعليم وما تحمله من أهداف وطنية”.
ولفت معالي محمد أحمد البواردي إلى أن عدداً من عناصر العملية التعليمية قد شملها التطوير في إمارة أبوظبي، ويتواصل تطوير أداء المعلم ودراسة زيادة راتبه ومخصصاته المالية والارتقاء بمكانته المعنوية وهذا الوضع يتطلب تغييرات جذرية في اللوائح والقوانين، “ولكننا نؤكد أن زيادة رواتب المعلمين تعتبر أمراً ضرورياً ولا مناص من تحقيقه، وسيكون ذلك قريباً بإذن الله”.