العلمي يتعرقل في مطبات الرياضيات والأدبي طريقه «سالك»

غطت الشكاوى على لجان العلمي في مستهل مشوارهم في امتحانات الثانوية العامة بعد أن واجهوا امتحانا كان التطويل هو السمة الغالبة عليه، بالإضافة إلى تضمنه بعض الأسئلة المعقدة، إلا أنه لم يرق إلى الصعوبة التي جاء عليها في الفصل الدراسي الأول، فيما استهل الأدبي مشوارهم بامتحان سهل لينقلوا تخوفاتهم إلى امتحان اللغة العربية.

من جانبها أكدت وزارة التربية والتعليم أن الصدمة التي تلقاها طلبة القسم العلمي بالصف الثاني عشر في امتحان رياضيات الفصل الدراسي الأول مكنتهم من تجاوز امتحان الفصل الثاني دون صدور شكاوى كثيرة.

مشيرة إلى أن الأسلوب المتطور الذي اتسم به الامتحان بالفصل الأول أعطى المجال للمعلمين والطلبة للتدريب على أساليب مختلفة للأسئلة على مدار الفصل الثاني إضافة إلى تعرضهم لأكثر من امتحان تجريبي ما مكنهم من تجاوز الامتحان.

وتفصيلا، اشتكى طلبة العلمي على مستوى الدولة من صعوبة أسئلة الامتحان وعدم ملاءمتها للوقت المحدد للإجابة وشمولها لجزئيات عديدة للطالب المتميز، وظهرت حالات إغماء لطالبات في الشارقة بينما أبدى طلبة دبي انزعاجهم لعدم قدرتهم على تعويض النتيجة المتدنية التي حققوها في الفصل الأول.

واعتبر طلبة أبوظبي أن صعوبة أسئلة الامتحان لم تكن بأي حال من الأحوال مطابقة لما كانت عليه في الفصل الأول، فيما وصف طلبة رأس الخيمة الامتحان بالكارثي. وأوضح موجه أول الرياضيات في وزارة التربية والتعليم أحمد أبو يوسف أن أسئلة الامتحان جاءت شاملة لمختلف جوانب الكتاب المدرسي.

وتضمنت بعض الجزئيات التي تسعى إلى قياس الفروق الفردية بين الطلبة، مشيراً إلى أن الامتحان بشكل عام نال رضا عدد كبير من الطلبة فيما اشتكت بعض المدارس من طول أسئلة الامتحان وعدم ملاءمتها للوقت المحدد.

تأثير إيجابي

وأشار إلى أن الصدمة التي تلقاها الطلبة في امتحان الرياضيات بالفصل الأول كان لها مفعول السحر في تجاوزهم الامتحان في الفصل الثاني، بعد أن فطن المعلمون إلى وجود تغيير جذري في أسلوب التعاطي مع المادة وقاموا بتدريب الطلبة على هذا التغيير ما مهد لهم الطريق نحو تجاوز الامتحان دون شكاوى.

أنماط متشابهة

وقال إنه من الدلائل على هذا التغيير أن نمط الأسئلة التي تضمنت ورقة امتحان الفصل الثاني مطابقة للأول حيث تضمنت أسئلة تعليل وتفسيرا وإبداء الرأي، مشيراً إلى ان تدريب الطلبة على هذا التغيير على مدار الفصل الثاني مكنهم من التعامل مع هذه الأسئلة بسهولة كبيرة.

وأضاف: تلقت الوزارة شكاوى من عدد محدود من المدارس حول طول أسئلة الامتحان وعدم قدرة الطلبة على الإجابة في الوقت المحدد، في الوقت الذي أكد فيه عدد كبير من المدارس أن طلبتها انتهوا من الإجابة على الامتحان قبل نهاية الوقت المحدد، مشيراً إلى أن أسئلة الامتحان كانت متدرجة وتضمنت بعض الجزئيات التي تسعى إلى قياس مهارات الطلبة وأسلوب تفكيرهم.

أبوظبي ـ أحمد جمال