كان معلماً بيننا ..
بينه وبين الابداع بون شاسع ..
روتين متكرر في العمل .
لاتطوير للذات أبداً ..
طلابه يشتكون منه لقلة حيلته العلمية والتعليمية
يخاف الموجه ( وكأنه عزرائيل ) ويعمل ليوم مقدمه ألف حساب فإن انتهت دورة الموجه رجعت حليمة إلى عادتها القديمة !!
كانت أهم ميزة فيه تصوير نفسه بكثرة بمناسبة وغير مناسبة
وميزة أخرى كثرة المجاملات ودهن السير
وخاصة الموجه والمدير !!
لاحت في الأفق جائزة كبيرة للتميز ..
كانت في خطواتها الأولى ..
قال لنا : سأفوز بهذه الجائزة لأن شروطها توافقني
كادت ضحكات الاستهزاء تخرج من قلوبنا قبل أفواهنا فكتمناها
أيمكن لمثل هذا أن يعطى جائزة أو حتى كلمة شكر ؟؟
رأيته لاحقاً ..
كراتين ملونة من هنا وصناديق زاهية من هناك وصور جميلة تحكي تاريخاً بليداً لو نطق لقال لا تنخدعوا !!!
وهم وغم في سبيل إتمام ملف يرفع إلى الجائزة ..
قيل للمدير كيف رفعت اسمه وزكيت ملفه .. قال من أجل مدرستي
فتميزه تميز لنا ونجاحه نجاح لنا ..
اتركوه يجرب
قيل له : بل مثل هذا عقابهم أن يهملوا …!
قال : لاشأن لكم
في يوم ما …
كنت في الطريق وتوقفت أمام بائع الصحف ومن عادتي أن أتصفح الصحيفة بسرعة قبل أن أتحرك
وقع نظري على عنوان بارز ..
(( كشف بأسماء الفائزين بجائزة التميز .. ))
تذكرت صاحبنا فابتسمت ابتسامة خبيثة ..!
أمثلك ياصاح سيخدع هؤلاء المحكمين المتمرسين الخبراء بقراطيسه الملونة وصوره الساذجة ؟؟
أمثلك ينال التميز وأنت أبعد ماتكون من معلم أقل من عادي ..
في صباح اليوم التالي عرجت على الطابور لكثرة ضجيجه
ولم تكن عادتي الوقوف في الطابور حيث كانت البوابة صديقتي الأزلية ..
جذبني الضجيج لأسترق السمع لما يجري
فجرتني قدماي إلى حيث الطابور وضجيجه
ما خطبكم ياقوم ؟؟؟!!!
– هنئ الأستاذ فلان فقد حصل على جائزة التميز والابداع!!
هنالك علمت أن التميز قد يكون أحياناً مجرد قراطيس ملونة
وأهلاً بالتميز
كتبه بوخالد