2019-01-16 03:52:22 uae
خليفةإلى قمة الرياض:الجهد الجماعي والاتفاق والتوافق حصن العرب المنيع
إسرائيل تضغط على المبادرة المصرية بإحراق قلب غزة
اختتم قادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض امس قمة طارئة لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته. وترأس وفد الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي أكد لدى وصوله الرياض أن ثوابت العمل المشترك والجهد الجماعي والاتفاق والتوافق تمثل حصن العرب المنيع.
واضاف صاحب السمو رئيس الدولة الذي عاد الى البلاد في وقت مبكر صباح اليوم انه «في ظل الظروف الصعبة التي تواجه المنطقة والعدوان الإسرائيلي على غزة والمعاناة الإنسانية الناتجة عن هذا العدوان، ترى الإمارات العربية المتحدة أن ثوابت العمل العربي المشترك والجهد الجماعي والاتفاق والتوافق تمثل حصن العرب المنيع». وقال الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بعد اختتام القمة ان اهم انجازاتها إعادة اللحمة الى الصف الخليجي ومتابعة الازمة الفلسطينية، حيث أرست جوا من التفاهم والوئام نأمل ان ينعكس على قمة الكويت.
وكشف مصدر سعودي مسؤول، رفض نشر اسمه، أن العاهل السعودي الملك عبدالله طالب قادة مجلس التعاون بالخروج بموقف موحد يدعم الفلسطينيين «عملياً لا كلامياً». وأشارت مصادر أخرى إلى أن النية تتجه إلى الاكتفاء بعقد قمة الكويت العربية الاقتصادية الاثنين المقبل على أن تحتل مسألة «العدوان الإسرائيلي على غزة البند الأول على أجندة أعمالها». وفيما كانت الرياض تستضيف القمة الخليجية الطارئة بمشاركة قطر شهدت الدوحة استعدادات مكثفة تمهيداً على ما يبدو لعقد قمة عربية طارئة أو «بمن حضر».
وبالتوازي مع الحراك العربي كثفت إسرائيل ضغوطها على المبادرة المصرية التي تستهدف وقف العدوان، بالتوسع في القصف الصاروخي والمدفعي الذي انصب على حرق قلب مدينة غزة بعنف منذ بداية العدوان قبل عشرين يوما، وطال مباني للأمم المتحدة ووسائل الإعلام الأجنبية، قبل أن تغتال سعيد صيام وزير الداخلية في حكومة «حماس» ونجله وشقيقه وخمسة من أفراد عائلته.
وأكد مسؤول دبلوماسي مصري كبير رفض كشف هويته لوكالة «فرانس برس» مساء أمس أن إسرائيل وافقت على المبادرة المصرية، ولكن «لا تزال هناك حاجة للقاء جديد» بين المفاوضين الإسرائيليين والمصريين. موضحا ان اسرائيل قدمت ملاحظات عليها. لكن الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف، قال «لا نزال نتشاور حول المبادرة ونحن ننتظر تسلم تقرير من (المبعوث الاسرائيلي) عاموس جلعاد لندرسه ونقرر».
وذكر مصدر إسرائيلي في وقت لاحق أن الحكومة الإسرائيلية تدرس توسيع المبادرة لتصبح اتفاقية برعاية الولايات المتحدة الأميركية تضمن من خلالها نزع سلاح «حماس» وقبول قائمة الأسرى التي تطرحها إسرائيل للإفراج عن الجندي الاسير لدى حماس جلعاد شاليت. وأضاف المصدر أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني من المرجح أن تقوم بزيارة خاطفة اليوم إلى واشنطن لبحث الاتفاقية الجديدة.
وكان جلعاد غادر القاهرة أمس، بعد محادثات حول المبادرة أجراها مع مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان، وتسلم خلالها رد «حماس» عليها. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أبلغت أولمرت أمس، بأن واشنطن ستوقع اتفاقاً بشأن إجراءات لمنع «حماس» من إعادة التسلح بعد وقف إطلاق النار.
كما ردت «حماس» على المبادرة المصرية بأنها ستقبل بوقف إطلاق النار بشرط سحب إسرائيل قواتها من قطاع غزة خلال أسبوع وإعادة فتح كل معابر غزة على الفور مع تأكيدات دولية بأن تظل مفتوحة، والدخول في هدنة جديدة مع إسرائيل تكون مدتها عاماً فقط. وتواكبت هذه التطورات السياسية مع توغل قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس، إلى مناطق أعمق في مدينة غزة ووجهت أشد قصف لمناطق مزدحمة بالسكان، طال مباني تؤوي وسائل إعلام ومقر وكالة (أونروا)، ومستشفيات.
وبلغ عدد الشهداء 81 لترتفع الحصيلة في اليوم العشرين للعدوان إلى 1105 شهيدا وأكثر من 5080 جريحاً، وفقاً لدائرة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية بينهم 355 طفلاً و98 من النساء و117 من المسنين.
(التفاصيل في عالم واحد)
وكالات