منها التكامل التقني في التعليم وغابات القرم والطاقة الشمسية
مؤتمر البحوث في جامعة الامارات يعرض 219 بحثاً علمياً في 23 مجالاً آخر تحديث:الخميس ,24/04/2019
العين راشد النعيمي:
1/1
أسفرت جلسات المؤتمر السنوي التاسع للبحوث بجامعة الإمارات الذي افتتحه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة في الكشف عن تطورات علمية جديدة في مجال البحث العلمي من خلال التعرف الى مشكلات المجتمع واقتراح الحلول لها من خلال الدراسات العلمية التي عرضت ل219 بحثاً في 23 مجالاً علمياً.
ففي مجال بحوث الطاقة تم طرح خمسة بحوث أولها حول التحويل المباشر للغاز الطبيعي إلى ميثانول كمصدر بديل للطاقة النظيفة غير الضارة بالبيئة ويتسم بالكفاءة العالية. وقدم البحث الدكتور عباس خليل، من قسم الكيمياء بكلية العلوم. وتلاه الدكتور سليمان الزهير، من قسم الهندسة الكيميائية والبترول بكلية الهندسة الذي طرح بحثا حول الحركة الجزيئية في إنتاج البيوديزل من زيت الطهي المنضب، وأوضح أن استخدام زيت الطهي المنضب يقلل من تكلفة إنتاج البيوديزل إلى جانب كونه خطوة مهمة في إعادة تدوير ذلك الزيت.
حول تأثير الرمال والأتربة التي تثيرها الرياح في حزم الكهرباء الضوئية قدم الدكتور علي عاصي، من قسم الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة، بحثا ركز فيه على كفاءة استخدام الطاقة الشمسية في مناطق الكثبان الرملية القاحلة بدولة الإمارات مع الأخذ في الاعتبار أثر حبيبات الرمال والتراب التي تترسب على الخلايا الضوئية.
ثم قدم الدكتور سعود الخشان، من قسم الهندسة الميكانيكية، بحثا تضمن محاكاة تجريبية لديناميكية الموائع المغناطيسية الحيوية، حيث تمكن الباحثون من إعداد نموذج رياضي للتنبؤ بأثر المجالات المغناطيسية العالية في تدفق الدم.
وفي مجال النفط والغاز طرح ستة بحوث كان أولها حول التحليل الحوضي للترسيبات الجوراسية للدكتور عصام عبدالجواد (من قسم الجيولوجيا بكلية العلوم)
وطرح الدكتور مفتاح النعاس، (من قسم الهندسة الكيميائية والبترول بكلية الهندسة) بحثا حول نزع غاز ثاني أكسيد الكربون من مسارات الغاز تحت ضغط عال.
تلاه بحث مماثل عن اغراض التطبيق في الصناعة، طرحه الدكتور محمد المرزوقي من القسم نفسه، حيث تم اعداد نموذج رياضي شامل لتنقية الغاز الطبيعي من الغازات الضارة. وفي مجال الكيمياء الحيوية والتقانة الحيوية طرح ستة بحوث.
وفي مجال الطب والصحة تم طرح عدة أبحاث دار أولها حول استخدام مركب الثيموكوينون، وهو المكون الأساسي للحبة السوداء في علاج السرطان في إطار التوسع في استخدام مركبات كيميائية نباتية غير سامية، طرحه الدكتور عطوب سمير، من قسم الصيدلة بكلية الطب والعلوم الصحية.
ودار البحث الثاني الذي طرحه الدكتور عبدو آدم (وهو من قسم الصيدلة أيضا) حول أثر الجفاف طويل الأمد في الهرمونات لدى الإبل وحيدة السنام وتبين من الدراسة حدوث ارتفاع ملحوظ في نشاط البلازما الكلوية لدى الإبل التي تتعرض للجفاف حيث انخفض وزنها بنسبة تراوحت بين 27%، 32% خلال عشرين يوما من التعرض للجفاف.
ومن القسم ذاته طرح الدكتور محمد يوسف حسن، بحثا حول احتمال وجود عوامل بيئية محددة مسببة لمرض الشلل الرعاش (باركنسون) وقدمت الدكتورة سلمى عوض (من قسم الكيمياء الحيوية) بحثا حول آليات النشاط المضاد للسرطان لخلاصة الكلوف (وهي البرعم الجاف لشجرة استوائية يستخدم كتوابل ذات رائحة عطرية نفاذة).
ومن قسم وظائف الأعضاء طرح الدكتور توماس أدريان بحثا حول الحد من سرطان القولون باستخدام منتج جيني جديد عبارة عن بروتين يمر من الأغشية وتم التعرف إليه من علامة تحديد التسلسل ومن قسم الفيزياء بكلية العلوم طرحت الدكتورة دعاء محمود غنيم بحثا يتضمن تطبيقا جديداً لتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي يبين قوام المادة البيضاء في الدماغ.
ومن بحث حول مرض الالتهاب الكبدي الوبائي ومدى ارتباطه بالعمر لدى المواطنين والوافدين بمنطقة العين بإمارة أبوظبي، وقد طرحه الدكتور/ يوسف علي أبوزيد (من قسم علوم الحياة بكلية العلوم)، وانتهى إلى ضرورة إجراء دراسة شاملة حول انتشار ذلك المرض في الدولة، والحاجة المحتملة لحملة التطعيم ضده وبحث حول الأسس الوراثية لارتفاع نسبة الكولسترول لدى أفراد الأسرة الواحدة في دولة الإمارات.
واستأثر مرض السكري بغالبية البحوث التي طرحت حيث قدم الدكتور هوارث (من قسم الأمراض بكلية الطب والعلوم الصحية) دراسة حول أثر مختلف درجات التمرينات البدنية في التعامل مع ذلك المرض الشائع بما لها من أثر في قلوب المرضى.
وفي مجال الفيزياء طرح ستة بحوث منها بحث حول الخواص الكهربية للمواد ذات الحالة المتغيرة (صلب سائل غاز) قدمه الدكتور ناصر قمحيه، (قسم الفيزياء بكلية العلوم)، وآخر حول خاصية العزل في الزجاج البللوري الذي يدخل في صناعته عناصر الحديد، والنيكل والزكوميو.
وطرح الدكتور معمر بن كروده (من قسم الفيزياء) بحثا حول أحدث طرق تدريس الفيزياء بشكل تعاوني وعلى أساس حل المشاكل بمشاركة الدارسين، الأمر الذي يزيد من فهمهم للمادة التي يتلقونها.
وفي مجال الرياضيات طرح خمسة بحوث، بينما طرح ثلاثة عشر بحثا في مجال تقنية المعلومات.
وحول أمن المعلومات، قدم الدكتور عز الدين بركة (قسم أمن المعلومات) بحثا تناول فيه أثر إجراءات التأمين في أداء الشبكات اللاسلكية، والثاني قدمه الدكتور وسيم الحاج (من القسم ذاته) وفيه يقترح نظاما للكشف عن اختراق الشبكات ومنع قرصنة البيانات، وقد تضمن البحث تجارب عديدة أجريت على الشبكة اللاسلكية الخاصة بجامعة الإمارات، اضافة الى ابحاث عدة في مجالات علوم الحاسب الآلي وهندسته.
وفي مجال الاقتصاد والتجارة طرح سبعة بحوث كان أولها حول شهادة الجودة (أيزو 9000) والأداء المالي في دولة الإمارات، طرحه فرناندو زايبلا (قسم الاقتصاد والمالية)، وقد أجري على اثنين وخمسين شركة من قطاعات البنوك، والصناعة، والفنادق.
وفي مجال التربية طرح ثلاثة عشر بحثا كان أولها حول التكامل التقني في التعليم قدمه الدكتور عبدالرحمن غالب المخلافي (قسم المناهج وطرق التدريس)، وتلاه بحث حول أثر استخدام برامج حاسوبية متفاعلة في التحصيل الدراسي للطلبة في دولة الإمارات العربية المتحدة، واتجاهاتهم نحو مادة الهندسة وقدمت الدكتورة إيمان الغزو (قسم المناهج وطرق التدريس) بحثا حول أثر استخدام الفيديو في قدرة المعلمين على تبين تفاعل التلاميذ داخل غرف الدراسة.
كما قدم الدكتور أحمد الأعور (قسم الهندسة الميكانيكية) بحثا حول استخدام ألياف نخيل التمر كمادة لتقوية البوليبروبلين البلاستيكية الحرارية ذات الاستخدامات العديدة في الصناعة ومن بينها التغليف، والمنسوجات، والحبال، والسجاد، والأجزاء البلاستيكية، والعبوات التي يمكن إعادة استخدامها، ومعدات المختبرات وغيرها.
في مجال العلوم الزراعية طرح سبعة بحوث كان أولها للدكتور محمود العفيفي (قسم زراعة الأراضي القاحلة) تناول فيه أثر سماد البنتاكيب 5 المحتوي على حمض الأمينوليفولين في توفر المغذيات لنبات الخس ونموه ومحصوله، وخلص منه إلى أن أنسب معدل لاستخدام ذلك السماد هو 04.0% أسبوعياً، وأبحاث أخرى في مجالات النقل والسلامة المرورية طرح أربعة بحوث.
والتنوع الحيوي قدم الدكتور طارق يوسف (قسم علوم الحياة بكلية العلوم) بحثا حول مائية الموقع كمكون أساسي في إحياء غابات القرم.
بعد ذلك طرح الدكتور علي القبلاوي (قسم علوم الحياة) بحثا حول سبل التغلب على الملوحة الناجمة عن تأخر نمو بذور الحشائش التي تستخدم كأعلاف وتنمو بدولة الإمارات، وبين وجود اختلاف واضح بين فاعلية مختلفة المواد المستخدمة لمختلف أنواع الحشائش.
وطرح الدكتور محمود طاهر موسى (قسم علوم الحياة) دراسة تحليلية حول المزارع الصحراوية الكبرى في الدولة، والتنوع النباتي بها، وأثر العوامل البيئية فيها.
وحول التهديد الذي تتعرض له غابات القرم بطول ساحل الخليج العربي قدم الدكتور طارق يوسف (قسم علوم الحياة) دراسة حالة عن جزيرة السعديات الواقعة شمال شرقي أبوظبي، والتي يكثر بها السبخة، والقرم ونباتات أخرى تنمو في المستنقعات المالحة. وكان الغرض من الدراسة تحديد الفواصل بين غابة القرم القاحلة والأنواع النباتية الأخرى وذلك باستخدام أسلوب الاستشعار عن بعد.