زيارة إلى متحف دبي

الموقع :
يقع الحصن الفهيدى في مركز المدينة التاريخية في بر دبي ، كان يشرف مباشرة على السور التاريخي ، يمثل أحد أجزائه الهامة ومركزه الدفاعي . ويتصل مباشرة بالقلب التجاري والأحياء الســكنية القـــديمة.

الأهميــة التـاريخية:
شيد حصن الفهيدي عام 1799 وهو أقدم مبنى في دبي ، وكان مسكناً للحاكم حتى سنة 1896 حيث انتقل المغفور له الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم إلى منطقة الشندغة ، ويمثل الحصن فترة هامة في تاريخ إمارة دبي حيث كان يمثل مركز الحكم والإدارة ، فضلاً عن تنوع استخدامه في الفترات الزمنية المختلفة . ,يعتبر حصن الفهيدي طرازاً معمارياً متميزاً ، باشتماله على العديد من العناصر المعمارية المختلفة وخاصة في تشكيل الأبراج.

الوصف المعماري:
يتكون الحصن من مبنى من طابق واحد وبمقاس 42.47X 38.73م ، وفي وسط الحصن حوش متسع، يحيط بثلاث من جوانبه قاعات طويلة ضيقة، ويتميز الحصن بأبراجه الدفاعية التي تتنوع أشكالها. البرج الأول في الجهة الجنوبية الغربية دائري الشكل ويرتفع 12متراً ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1799م، أما البرج الثاني فهو برج دائري أيضاً وتم إنشاؤه في فترة لاحقة ويرتفع 10 أمتار ويقع في الركن الشمالي الشرقي، أما البرج المستطيل الشكل والذي يرتفع 15 متراً فيحتل الركن الشمالي الغربي. ويوجد درج مفتوح يؤدي إلى السطح أعلى القاعات، وفي منتصف الحوش يوجد بئر لتلبية حاجات القاطنين وخاصة أثناء الحروب. وللحصن مدخل في الجهة الشرقية عليه باب خشبي ضخم ومتميز للغاية.

الترميم :
بدأ ترميم الحصن في عام 1992م وانتهى العمل في عام 1995م وذلك للتأكيد
على أهمية الحفاظ على التراث العمراني لإمارة دبي، وقد تم تنفيذ الترميم اعتماداً على
فريق العمل لدى بلدية دبي.

الاستخدام:
تم استخدام الحصن كمتحف وطني منذ عام 1971م وتم عمل إضافة حديثة له تحت الأرض وافتتح في مارس 1995م. وتم تقسيم مسار العرض المتحفي لعرض نماذج من الأسلحة القديمة وألبسة الحرب التقليدية ،ونماذج من القوارب الصغيرة المتنوعة الأغراض، ثم يعرض بيت من العريش التقليدي . ومن ثم عرض تاريخ مدينة دبي وخورها الشهير ، وعبر نفق الزمن يشاهد عرضاً حافلاً بالصوت والصورة حول تطور الحياة والعمران في دبي الحديثة، ويتم المرور عبر أحد الأسواق التقليدية الشهيرة ليستعرض الأنشطة التجارية ، ويجسم الصوت والمحاكيات الكيمائية والضوئية عبق التاريخ القديم . ولم يغفل العرض التطرق الى حياة أبناء دبي بتنوعها اليومي بين السوق والمسجد والمسكن ، ومن ثم ينتقل العرض الي المزارع والواحات بمزروعاتها وطيورها . ومن ثم إلى البادية وأسلوب الحياة للبدو شاملاً الملابس والحلي والفراش ومجالس القهوة ، و إلي الحياة البرية . وحيث أن الأنشطة البحرية تعد جزءاً أساسياً من تاريخ دبي ، تم إفراد جزء كبير من المتحف لعرض الحياة البحرية وصناعة القوارب والغوص على اللؤلؤ وصيد الأسماك وتجارتها . كذلك تم تخصيص حيز هام لبيان المكتشفات الأثرية المتنوعة وأساليب العمل الآثارى وبعثات الكشف .

وتم تقسيم مسار قاعات العرض المتحفي كالآتي :-
1. مدينة دبي القديمة.
2. قاعة البر.
3. الماء في الصحراء
4. البادية ليلا.
5. الفلك والظواهر الطبيعية.
6. قاعة البحر.
7. الآثار والمستكشفات الأثرية.