تخطى إلى المحتوى

حر و ف شا ئكة … العلاج بضغط الزر

  • بواسطة

[read]حر و ف شا ئكة … العلاج بضغط الزر

يوسف سعد

قبل عام كشفت “الخليج” عن مشكلة تعرض مدرسة في إحدى المناطق التعليمية بالإمارات الشمالية إلى انقطاع متواصل في الكهرباء، ما يعرض الطلبة إلى مواجهة درجات حرارة شديدة على أثر تعطل أجهزة التكييف والحرمان من استخدام أية تقنية حديثة تدار بالكهرباء، وعلى الفور قرر الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم زيارة المدرسة ليكتشف أن مشكلة الكهرباء غاية في البساطة أمام مشكلات كثيرة تعاني منها المدرسة في مقدمتها عدم صلاحية المدرسة للقيام بدورها الطبيعي.

اتخذ وزير التربية قراراً فورياً بإحلال المدرسة ونقل طلابها إلى مدرسة أخرى، حفاظاً على حياة الطلبة الذين أصبحوا تحت تهديد اشتعال حريق هنا أو هناك بسبب التوصيلات الكهربائية منتهية الصلاحية أو انهيار جزء من المبنى الذي يلحظ أي مار بالمدرسة تصدعه.

انتهت مشكلة المدرسة بقرار الإحلال، لكن بقيت مشكلة أخرى أكبر وأهم اكتشفها الوزير في مكتب مديرة المدرسة حين أخذ يطالع رسائل الاستغاثة التي رفعتها المديرة إلى إدارة المنطقة التعليمية تارة والى الوزارة تارة أخرى، والتي تذيلت بتاريخ يشير إلى سنوات قديمة عانى فيها الطلبة من وجودهم في مبنى مدرسي منتهي الصلاحية، فيما بدت حالة من اليأس على ملامح المديرة التي لم تتلق جواباً واحداً طوال سنوات لإنقاذ الطلبة من مدرسة متصدعة.

تكررت المشكلة لكن في أثواب وألوان أخرى خلال زيارات مختلفة للوزير في الميدان التربوي، فتارة تسمع مشكلة ممتدة لسنوات تخص معلمين ومعلمات، وتارة أخرى تسمع أصوات استغاثة للخروج من أزمات، وفي كل الأحوال تجد أن المستغيث لم يقف أمام مشكلته يائساً إلا بعد استنفاد كل طاقاته في الوصول إلى المنطقة التعليمية أو المسؤول المختص في الوزارة من دون جدوى.

هذه الحالة التي يدير فيها مسؤولون ظهرهم للمشكلات، تذكرنا بالمفرمة الكهربائية التي انتشرت لدى عدد من المسؤولين في القطاع التعليمي بديلاً عن سلة المهملات، والتي يعتقد أنها خلصت المسؤولين من أزمات ومواجهات غير محمودة بطريقة سهلة وآمنة لا تكلف المسؤول سوى ضغط زر الآلة الكهربائية وفقط.[/read]

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.