تخطى إلى المحتوى

وحدة للعناية الطارئة بالأمومة تنطلق الأحد

2019-07-16 04:06:05 UAE
سائقة وطاقم إسعاف نسائي مؤهل للعناية بالحامل
وحدة للعناية الطارئة بالأمومة تنطلق الأحد

يطلق مركز خدمات الإسعاف في دبي مشروعا جديدا يعنى بالأمومة الطارئة ويتمثل في توفير وحدة العناية بالأمومة والطفل يوم الأحد المقبل.

ويأتي ذلك تطبيقا لنتائج الاستبيان الذي شمل شريحة معينة ضمت المراجعين في مراكز خدمات الرعاية الصحية ومستشفى الوصل لدراسة حاجة مجتمع إمارة دبي لتقديم خدمة مميزة عن سيارات الإسعاف الأخرى من خلال إطلاق عناية متقدمة في مجال حالة الولادة الطارئة وإيجاد سيارة إسعاف مخصصة للسيدات الحوامل ومزودة بأجهزة ومواد وتجهيزات أولية وأساسية وطاقم نسائي مدرّب على العناية بالحامل ومهيأة للحالات الطارئة كاحتمال الولادة في الإسعاف أثناء عمليات النقل إلى المستشفى.

ويشمل الأمر كذلك تقديم خدمات الرعاية الصحية للحامل قبل الولادة وبعدها، إلى جانب تعزيز أسس وإجراءات السلامة والصحة وتوفير وسائل الحماية والوقاية.


وقال خليفة حسن بن دراي المدير التنفيذي لمركز خدمات الإسعاف لـ «البيان» إن المركز استلهم فكرة تقديم الخدمة المتطورة وفقا لأحدث الأساليب وأكثرها تطورا في العالم جنبا إلى جنب مع توظيف أفضل الممارسات الفنية والطبية في مجال الرعاية الطارئة للحامل والمولود، وذلك استجابة لرغبة الجمهور في توفير خدمة خاصة للأمومة الطارئة. مشيرا إلى أن المركز باشر في تشكيل فريق بحث خاص لاستطلاع آراء المراجعين في مراكز الرعاية الصحية ومستشفى الوصل حول توفير الخدمة والتدخل الميداني طبقا لمعايير الجودة العالمية وتماشيا مع استراتيجيه المركز في تقديم أفضل الخدمات، وأظهرت نتائج الاستبيان أن 72% فضلوا تواجد الخدمة، ما أعطى دافعا لتطوير الاحتياجات وإضافة الخدمة الجديدة من منطلق الحفاظ على القيم والأخلاق وسرية المهنة ولتلبية النداءات في جميع الأوقات والظروف.

وحول إجمالي عدد الحالات الخاصة بالنساء الحوامل اللاتي نقلن في سيارات الإسعاف حسب إحصائية العام الماضي الصادرة من المركز والمتعلقة بنوع وعدد الحالات، قال إن هناك 16 حالة إجهاض و98 حالة ولادة و262 حالة نزيف في الرحم، واستنادا إلى ذلك ارتأينا إطلاق المشروع بهدف خفض حالات الإجهاض أو النزيف والتي تحدث في المنزل أو مكان العمل أو خلال الانتقال إلى المستشفى مع مراعاة تخصيص كادر نسائي يضم مسعفتين وسائقة في كل سيارة إسعاف تحقيقا لمبدأ الأريحية والحفاظ على عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي الذي يفضل وجود طاقم نسائي يشرف على حالات الولادة، كما جرى التنسيق بين المركز ومستشفى الوصل لإخضاع فريق خاص من المسعفات في دورات تدريبية مكثفة في مجال الصحة النسائية والأمومة والطفولة.

وأشار بن دراي إلى أن 9 مسعفات انهين الدورة التدريبية في مستشفى الوصل وتم تأهيلهن للإشراف على الحالات الطارئة، لافتا إلى انه تم الاتفاق مع الدكتور عبدالله الخياط مدير مستشفى الوصل على توفير طاقم طبي من المستشفى عند الضرورة وفي حال حدوث الولادة داخل المنزل أو تعسر الحالات جنبا إلى جنب مع توفير حاضنة متنقلة لاستقبال الحالات الخدج.

وأوضح أن المشروع ركز على أهمية تواجد السائقة مع المسعفات لدواعي تدخلها في مساعدة المسعفات إذا استدعت الحاجة وذلك بدلا من السائق، كما تحتوي سيارة الإسعاف على نقالة المريض وجهاز إزالة الرجفان وجهاز قياس العلامات الحيوية الأساسية وجهاز شفط السوائل وجهاز التقرير الآلي ونظام إعطاء الأكسجين كاملاُ للام وطفلها وتترا نظام اتصال وثلاجة لحفظ حقيبة تحتوي على عدة مواد للتدخل وجهاز قياس السكر والسوائل الوريدية وعدة الولادة وبطانية كهربائية للتدفئة والعديد من المتطلبات اللازمة لسيارة الإسعاف والتعامل مع الحالات الطبية إن حدثت داخل المركبة.

ويعد إطلاق مشروع الأمومة الطارئة في الوقت الراهن كخطوة أولى في تلبية حاجة العديد من النساء الحوامل، وسيتم من خلالها توفير خدمة متطورة تمكن الراغبات من إرفاق بياناتهن مثل الزمن المتوقع للولادة والبيانات الشخصية كالاسم ورقم الهاتف وتحديد عنوان السكن في الموقع الالكتروني الخاص بمركز الإسعاف من اجل التسجيل، وعليه سيتم إرسال المعلومات إلى قسم الإرسال الطبي الخاص بالإسعاف حتى يتوجه طاقم الإسعاف إلى مكان وموقع طالب الخدمة، كما يوفر المركز خدمات تسهم في تكوين علاقة بين المسعفات والحوامل من خلال زياراتهن في المنزل قبل الولادة بهدف إعطائهن نصائح وإرشادات عن الولادة والعناية بالرضع بالاتفاق مع الطبيبة المشرفة.

ومن جهته قال الدكتور عمر السقاف استشاري الطب الطارئ ومدير إدارة الدعم الفني بمركز خدمات الإسعاف إن للمركز أهدافا أساسية تتمثل في توفير الخدمات الصحية من خلال عمليات التطوير والتحديث المستمر، وتعد المرحلة الأولى بمثابة اختبار يتم من خلالها معرفة ايجابياتها ومدى تحقيقها للمعايير والأهداف التي وضعها المركز في مساعدة النساء وأطفالهن، على أن يتم إطلاق المرحلة الثانية فور نجاح الأولى وزيادة الطلب عليها.

حيث أن المركز يرحب باستقبال الملاحظات والآراء وذلك في إطار الحرص على تطوير المهارات وتقديم الأفضل لأفراد المجتمع، وسيتم التركيز على استقطاب مسعفات مواطنات لتأهيلهن وإخضاعهن لدورات تدريبية في مجال الصحة النسائية والأمومة والطفولة، إلى جانب إصدار الكتيبات في المرحلة الثانية كخطوة لتوعية أفراد المجتمع والحوامل وذلك بالتعاون مع مستشفى الوصل باعتباره الداعم الرئيسي للمشروع.

دبي ـ نادية إبراهيم

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.