تخطى إلى المحتوى

نبض النجاح

  • بواسطة

توجه إلى الله في السر والعلن ابدأ باسمه فكل أمر ذي بال لا يبتدئ باسم الله فهو أقطع ابتر بنص الحديث الشريف, وأخلص له النية وخذ بالأسباب . فذلك من تمام التوكل على الله أنه هو المعين. أما النجاح فطريقه وعر, مليئ بالحفر والمطبات الطبيعية وغير الطبيعة , إذا لا بد من تعثر وسقوط ونهوض مرة ثانية وثالثة وربما عاشرة. فلا يعتقد أحدنا أن بلوغ القمة ممكن وسهل ويتحقق ما بين ليلة وضحاها . و ربما يكون الفشل المتكرر طريقا للنجاح .. إلا أن الكثير منا تتحطم آماله بسهولة, وتفت عضده الأمواج العاتية فنراه يتراجع متقهقرا بعد أولى التجارب الفاشلة فيفقد البوصلة ويتشتت تفكيره ويتوه عن الطريق جارا معه بقية أعضاء فريقه.
· إن الشخص الناجح كالسائق الحذر يركز على أماكن الحفر و المطبات ليتجنبها في المستقبل. لذا يجب علينا أن نركز على ما نصبو إلى تحقيقه من أهداف إذا كنا نسعى إلى البدء في مرحلة الإنتاج الحقيقية و إنهاء مرحلة التجارب الفاشلة.
· و يجب علينا أيضا أن نتبنى آراءً جديدة وأساليب تختلف عما استخدمناه في مراحل الفشل السابقة . وذلك بأساليب تناسب المرحلة الجديدة (المحاولات التالية ), وتنسجم مع الواقع الذي نتعامل معه.. فهناك مثل شائع في عالم الحاسوب يقول ( إذا كانت المدخلات قمامة ..فسوف تكون المخرجات قمامة ) (garbage in, garbage out) الحواسيب لا تخطيء .. المبرمج هو من يخطئ . الدقة في الحساب تعطي نتائج صحيحة فلنتذكر ذلك جيدا .
· الإدارة الناجحة لأي عمل تراقب هذا العمل باستمرار و تزرع في عقول الأفراد :- أن الإصرار على النجاح هو الخيار الاستراتيجي الذي لا بديل عنه .. لان البدائل عن الإصرار على النجاح ستكون تنازلات وأنصاف حلول تؤدي إلى نشوء شرعية للفشل و مبرر للانهزام والإحباط النفسي ..
· يقول المثل الآخر ( استعجل ببطء )(make haste slowly )قم بإعطاء فترة اتخاذ القرار وقتا معقولا فلا تسوف ولا ترتجل دون تفكير.. اتخذ القرار في وقته وتحمل مسؤوليته ففي ذلك قوة للشخصية وتعود على تحمل المشقة والمتاعب .
· احترام الرأي الآخر والتعامل معه كرقم ضمن منظومة أرقام النجاح يضفي على النجاح صبغة شرعية وواقعية ويكسبه الاحترام والتقدير..
· أن متابعة آخر المستجدات في بيئة العمل المحيطة من تكنولوجيا وأفكار وأراء وخبرات سطرها أشخاص وهيئات نتيجة سنوات من العمل الدؤوب والمضني غاية في الأهمية . التكنولوجيا مثلا تساعد على إتقان العمل وتختزل الوقت (وما أثمنه!!) وتقلل من فرص الفشل و تخرج النجاح بحلة بهية منمقة وأخيرا تؤرخ للعمل بشكل ممنهج ودقيق يسهل الاطلاع عليه في مختلف المراحل الزمنية لمسيرة هذا العمل .
· وليكن هناك, دائما, فرصة للاستراحة من عناء العمل, جلسة هادئة مع الأصدقاء والأحبة تجدد النشاط وتنعش الذاكرة و تحي في النفس الأمل.

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.