لعل الفعاليات التي شهدتها قاعة الشيخ زايد في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا حول الإعلام المدرسي والتي نظمتها منطقة عجمان التعليمية بحضور المسؤولين وممثل المنظمة الدولية للتربية الإعلامية، تؤكد بصدق أن الإعلام مرآة للمجتمع وأوسع وسائل التواصل مع العالمين الداخلي والخارجي . ونالت العروض استحساناً من الحضور وشملت عرض فيلم وثائقي بعنوان “مراكز الإعلام” وفيلم قصير بعنوان “أماني وسالم” بالتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام في عجمان، وأنشودة الإعلام التي أداها الطلاب،الأمر الذي يؤكد أن الميدان التربوي مملوء بالطاقات المبدعة التي يجب استثمارها أفضل استثمار لتقديم أفضل ما لدى الطلاب الموهوبين لإثراء المجتمع، ولذا نأمل أن تكون مراكز الإعلام في المدارس أحد معاقل الدعم المتواصل من قيادات هذا الوطن الغالي للعملية التعليمية، ولا يختلف اثنان على أن رجال هذا البلد يعملون بكل إخلاص وحب وصدق من أجل نهضة وطننا،ولا يدخرون جهداً في سبيل رفعته وعلو منزلته .
ولعل تأكيد ممثل المنظمة الدولية للتربية الإعلامية في دولة الإمارات وسلطنة عمان عارف العاجل أن الخطوة التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات ممثلة في منطقة عجمان التعليمية تعد من الخطوات الرائدة في هذا الوقت، خاصة أننا بحاجة إلى اتخاذ الخطوات والقرارات المناسبة التي تتوافق مع تسارع الزمن وتطور تقنيات الاتصال والإعلام، ما يضاعف أثرها التربوي الإيجابي والسلبي في المتلقي، وإن اتخاذ هذا القرار بإنشاء مراكز إعلامية في المدارس يحقق الفائدة المزدوجة للتربية والثقافة التي تسعى المنظمة الدولية للتربية الإعلامية إلى تحقيقها من خلال توظيف ثورة تقنيات الاتصال والإعلام وربطها بالمناهج التربوية، وأكد مدير المنطقة التعليمية أن برنامج الإعلام المدرسي يركز على الطلاب كمحور رئيسي للبرنامج لتظهر مواهبهم الكامنة وتصقل مهاراتهم الإعلامية ويكتسبوا خبرات عملية وينقلوا خبراتهم لإخوانهم الطلاب .
وأخيراً أصبح الإعلام يلعب الدور الأهم في التنوير ونشر الوعي والثقافة في المجتمع، وقد أصبحت رسالة الإعلام أشمل وأعم .
محمد حسيني المهم – ثانوية ابن حزم – عجمان
مدرس علم النفس
المقال منشور بجريدة الخليج 19-6-2019م الصفحة 13