زهرتي ..
في غربتي …
رغم كل من كان حولي لم أستطع أن أجد أحدا معي ..
إلا زهرتي..
كنت كل يوم استيقظ صباحا وقبل ذهابي لجامعتي اسقيها و أتناول فطوري بالقرب منها ..
وعند عودتي أول ما أفعله هو أن أذهب لزهرتي أشاهد معها غروب الشمس وأحدثها عما حصل معي في يومي ..
ربما تستغربون لكن صدقا كنت أحس أنني أشعر معها براحة عندما أحدثها و أتأمل جمال صنع الخالق بها …
كانت تشد على يدي وتمنحني أملاً ..
كيف؟؟؟وهي التي لا تعي ولا تنطق..
كنت عندما أنظر إليها وألمسها بيدي أتأمل صنع خالقي كيف أبدع هذه الزهرة كيف تكون مشرقة كل يوم تتفتح لتعانق قطرات الندى فأتذكر ربي و أنه معي في كل لحظات حياتي فتأنس نفسي ويرتاح قلبي و أدخل لغرفتي بهمة ونشاط و أسترجع دروسي … وأنا أتأمل زهرتي التي كانت رفيقتي في غربتي …
أجلس معها فأتذكر وصية اختي ومعلمتي،، كوني كالزهرة رقيقة المشاعر لكن صاحبة مبادئ تحافظين عليها كتلك الزهرة المحاطة بالأشواك الناعمة تظهرها عند إحساسها بالخطر يقترب منها يحاول انتزاعها من جذورها فلا تكوني سهلة الانتزاع من جذور أصلك ومعدنك الطيب و إلا ستذبلين كتلك الزهرة بمجرد اقتلاعها ،،
لا تتنازلي عن مبادئك لأن مسلسل التنازل إن بدأت أولى حلقاته فلن ينتهي إلا وقد أفقدك ما يستحيل تعويضه …
زهرتي وردية اللون كانت تبعث في نفسي الأمل و أنا أرى براعم صديقاتها تتفتح كل يوم وتكبر يوما بعد يوم حتى أصبح لدي صديقاتي من الزهور الوردية الجميلة ولم أبق وحيدة أصبح لدي زهرات كثيرة ،،مع ولادة كل واحدة منهن لي حكاية قد تكون مفرحة أو حزينة لكنها تبقى ذكرى جميلة لأنني معها شهدت ولادة زهراتي الحبيبات … وهكذا تحولت غربتي إلى سعادة أعيشها مع زهرتي الأصيلة وأخواتها الرقيقات …فما رأيكم بزهرتي الحبيبة؟؟!!!!…:er4: