تخطى إلى المحتوى

رياض المعرفة

الشوق إلى القراءة ..

والسفر في أرجاء المكتبة …

لهي نعمة عظيمة من الله ..

فمتعتها تروح عن النفس ..

وترقي الهمم ..

فكانت رحلتي مع هذا الكتاب ..

( الداء والدواء )

أخذته وبدأت أقلب صفحاته ..

كل صفحة تنادي أختها ..

هلمي إليّ اقرئيني …

كان الليل قد أرخى سدوله …

والقمر قد بزع نوره ..

حاولت أن أنام وأترك الكتاب علي إقرأه في الصباح ..

لكن الفضول كان أقوى مني ..

فضول المعرفة ..

في كل سطر تقف عنده تتفكر في عجيب قلم هذا الكتاب , بل قل فكره ..

لا بل قل علمه ..

لست أدري ماذا علي أن أمتدح فيه ..

(يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا…)

الحكمة في القول والعمل ..

وإن من البيان لسحرا ..

كلماته وحروفه سحرا ..

آتاه الله الحكمة والفضل الكثير في علمه الذي مازال تنهل من حروفه ..

إنه كتاب للعلامة _ ابن القيم الجوزية )

ما تصفحت له كتابا إلا ازددت جهلا بعلمي ..

وشعرت بفقر عقلي ..

وخواء روحي ..

وتحسرت على حالنا اليوم …إقرأ له في الداء والدواء ..

فيكون الداء ويكون الدواء متلازميين ..

تتأمل عجيب كلماته ..

وسهولة حروفه ..

وصدق بيانه ..

وطواعية قلمه ..

إقرأ له روضة المحبين ..

فتشتاق لرياض عباراته ..

ودوح أخباره ..

إقرأ في زاد المعاد ..

فيأتيك الزاد وأنت جالسا ..

حين تكتب الحروف نفسها تبجيلا وتوقيرا لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ..

حروفي صغيرة أكاد لا أراها أمام شاهقات العبارات والعبر ..

التي خطها يراع هذا الإنسان ..

( ابن قيم الجوزية )

أكاد أسمع نبضات قلبه ..

وصوت يراعه تخط حروف الحكمة ..

على قراطيس الأيام فيزيده شرفا وعلما ..

وإذا كنت تريد السعادة فاذهب إلى كتابه ( دار السعادة )

وارتشف من ينابيع السعادة ما طاب لك المثنى والثلاث والأربعة .. وزد ولا تخاف لوما أوعتبى ..

عرف الله في سره وعلانيته ..

يكفي أن تقرأ من حروفه هذه العبارة ..

من خلقه الله للجنة لم تزل هداياها تأتيه من المكاره .

ومن خلقه للنار لم تزل هداياها تأتيه من الشهوات .

فتتيه في الصحارى بحثا عن نفسك أين هي ..

هي وقفة فكر سارح في روضة من رياض فكر ..

وقبسات أخذها قلمي الفقير ..

ودونتها هنا ..

(

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.