«التربية» تطلق مشروع المركز العلمي للأبحاث الطلابية برأس الخيمة

أطلق الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم مشروع المركز العلمي للأبحاث الطلابية لمنطقة رأس الخيمة التعليمية تحت شعار «باحث اليوم عالم الغد»، بهدف تطوير المهارات البحثية لدى الطلاب والعاملين في الميدان التربوي في مدارس إمارة رأس الخيمة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير التربية والتعليم بحضور عبد الله حماد حسن الشحي مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية في مدرسة جلفار الثانوية للبنات برأس الخيمة، وأكد معاليه في كلمة له أن هذه المبادرة تأتي في إطار من خطة الوزارة ومناطقها التعليمية لتطوير الأداء التعليمي في مختلف المراحل الدراسية، عبر الاهتمام بتنمية مفاهيم الطلاب باعتبارهم المحور الرئيسي للعملية التعليمية بتوفير بيئة تربوية متكاملة تتوافق مع متطلبات النظام التعليمي الحديث المعمول به في مدارس الدولة حالياً.

وبين أن كل هذه الأهداف التعليمية للطلبة تتصدرها قيمة وهدف زرع بذور العمل البحثي للطلبة وإعدادهم لاستكمال مراحل التعليم الجامعي وتأهيلهم بما يوافق متطلبات سوق العمل بالدولة، وهذا ما يتحقق من خلال فكرة مشروع منطقة رأس الخيمة التعليمية، الذي يقوم بتوفير بيئة بحثية مناسبة تعمل على مساعدة الطلاب في تنفيذ مبادراتهم وأفكارهم.

وتطبيقها عمليا إلى جانب تنمية مهاراتهم لتحقيق نتائج واقعية يمكن استثمارها في مختلف مناحي الحياة، فرسالة المشروع تسعى لأن يكون المركز الجديد أول مركز يتبنى الابتكارات والأبحاث ومن ثم العمل على إخراجها إلى حيز التنفيذ والتواصل مع المتميزين والمبدعين أثناء وبعد الدراسة.

وأوضح د. حنيف حسن إلى أن المشروع يتبنى عدة أهداف رائدة كتحقيق الارتباط والتوأمة بين الاحتياجات الوظيفية للمجتمع وإنتاج وإبداع المواهب الطلابية، للمساهمة في طرح الحلول والمعالجات لهذه القضايا إضافة إلى رعاية المبادرات والأبحاث الطلابية لكافة كوادر الميدان التربوي في إمارة رأس الخيمة.

ما يُسهم في إعداد الطلبة علميا ومهنيا لتطبيق الأفكار والاستعداد للمرحلة الثانوية والجامعية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع الاستشارية والمعاهد التطبيقية، وُيعزز بفعاليات عملية تصل لحد السعي للحصول على براءة الاختراع لمنتجات الطلبة وإظهارها عبر المعارض.

وحول الخطة التطبيقية الفعلية للمركز أشار معالي الوزير أن إدارة منطقة رأس الخيمة التعليمية قد قامت بإعداد خطة إستراتيجية مستقبلية للمشروع لمدة خمس سنوات، إلى جانب خطط إجرائية سنوية تراعي تغيرات الميدان التربوي ومبادئ الإستراتيجية العامة لمنطقة رأس الخيمة التعليمية، مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم ستقوم بتقديم كل أنواع الدعم للمشروع الجديد.

إضافة إلى أنها ستبادر بالتواصل مع المؤسسات العلمية والمجتمعية لرعاية أبحاث وابتكارات الطلاب، وتوفير التجهيزات الحديثة اللازمة للمختبرات العلمية والمكتبة العلمية المتكاملة مع مصادر معرفية متنوعة تغذي متطلبات الأبحاث العلمية.

وكان وزير التربية والتعليم قد قام بجولة ميدانية تابع خلالها سير العمل والدراسة بمركز تطوير رياض الأطفال ومدرسة جلفار الثانوية للبنات، حيث التقى مع المعلمين والطلاب، كما قام بتكريم بعض عناصر الميدان التربوي في مدرسة جلفار ومنطقة رأس الخيمة التعليمية من طلبة ومعلمين، لحصولهم على عدد من الجوائز التعليمية والمراكز المتقدمة في مسابقات التفوق والتعليم.

أكد عبد الله حماد حسن الشحي مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية وصاحب فكرة المركز البحثي، أن سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة قد عبر عن سعادته الكبيرة بالمشروع البحثي الأول على مستوى الدولة، وأبدى استعداده ورغبته في تقديم كافة أنواع الدعم له، ودعا مؤسسات رأس الخيمة المختلفة إلى التعاون مع تعليمية رأس الخيمة لإنجاح المركز الذي يعتمد على التعاون الكامل من كافة أفراد المجتمع.

وقال إن الخطة المستقبلية تقوم على دعم المشروع بأربعة مشاريع كبيرة توسعية، تهدف إلى تبني مخرجات المركز من باحثين وعلماء ودمجهم في مؤسسات مختلفة تخدم إبداعهم العلمي وتستغل قدراتهم لخدمة إمارة رأس الخيمة بشكل خاص ودولة الإمارات العربية بشكل عام.

رأس الخيمة ـ رباب جبارة