مما لا شك فيه ولا ريب أن الجميع يتمنى أن يتم الإصلاح التعليمي في وطننا الحبيب في أسرع وقت , وكلمة الإصلاح التعليمي تعني الشمولية المطلقة لكل ما يتعلق بالتعليم , سواءً الأهداف العليا للتعليم في المملكة أو الأنظمة أو المنهج و كذلك المباني والتجهيزات وكذلك العنصر الأهم وهو الفكر والمهارات التي يحملها المعلم غير أن الإصلاح يسير بسرعة سلحفاة عرجاء … لدرجة تذهل كل المهتمين بشؤون التربية والتعليم ( طبعاً عدا المستفدين من هذه السرعة ) القضية كبيرة جداً فلن أتحدث عن فساد الأنظمة التعليمية …………….
ولن أتحدث عن الإحباط الذي يعانيه المعلم في التعامل معه في أروقة الدولة المختلفة
لن أتحدث عن التغافل الإعلامي المتعمد عن دورنا كمربين وكراسمين لفكر وثقافة الجيل القادم ….
عزيزي القارئ الكريم دعني أتحدث عن قضية سهلة واضحة للعيان : مبانينا المدرسية
التجهيزات المدرسية
الصيانة
هل هي مؤهلة للقيام بدورها في إصلاح وتجهيز مدارسنا
دعني أكون واضحاً بصورة أكبر
بعد الترميم زادت الحاجة الماسة لترميم جديد ؟؟؟
هل فهمت المقصد أخي الحبيب
إن عدم وجود مراقبة دقيقة للشركات القائمة بعمليات الصيانة والترميم ( تحصل بعض الشركات على عقودها عبر بنك إمسك لي وأقطع لك )
أقول عدم وجود المراقبة الفعلية لهذه الشركات جعلها ……..( أكمل الفراغ من من عندك بدون أمر)
المضحك في الأمر أن هذه الشركات تأخذ العقد ويباع لشركة أصغر وهكذا حتى يصل الأمر إلى أن يقوم بهذا العمل إخواننا في شارع الأعمدة والسيح ( هذا بالنسبة للشركات في المدينة )
ناهيك عن سوء المواد وكونها تجارية مقلدة ورخيصة في الغالب
مع المماطلة في التسليم
هل هناك حلول
نعم ..
1_ أن يكون مدراء المدارس من ذوي الأرصدة الكبيرة في البنوك وتتم المفاضلة بينهم بحسب كم لديك وعلى هذا المدير أن ينفق على مدرسته من كيسه الخاص في ضل عدم وجود رقابة صادقة على الشركات والتجهيزات
2- أن تسلم هذه المقاولات وعقود الإنشاء والترميم لشركات غير عربية أو قل غير وطنية لأنها ومع كل أسف غير صادقة
3- الإستعانة بخبرات بعض اللصوص والمختلسين لمواجهة هذه الشركات بنفس أساليبها الرخيصة
( حلول ساخرة )
ختاماً أقول هذا من منطلق العالم ربي أنه حب الوطن وإن رغمت أنوف المرتزقة والمتنفعين فليس هناك ما نخشاه ولم يعد في إمكاننا السكوت أكثر …. ليس من أجلنا ….بل من أجل الأجيال القادمة
نقطة نظام
قمة المرارة والألم أن تشعر في الغربة في وطنك وبين أهلك