تخطى إلى المحتوى

أطباء «نور دبي» ينقذون جرحى في مقديشو

أطباء «نور دبي» ينقذون جرحى في مقديشو

المصدر:

  • أحمد عاشور – دبي


التاريخ: 23 مارس 2024

أمضى 17 طبيباً، من مؤسسة «نور دبي»، أربعة أيام في العاصمة الصومالية مقديشو، ينقذون شباباً وأطفالاً ومسنين من مصابي أعمال العنف والقصف، التي تشهدها المدينة.
وأنقذ الأطباء عشرات الأسر الصومالية، التي أصيب أفرادها بجروح متوسطة وبليغة وشظايا، على الرغم من أن مهمتهم الرئيسة كانت علاج أمراض العيون، وإجراء جراحات بصرية لفقراء في المدينة والقرى المحيطة بها.
وعلى وقع أصوات القصف المستمر من دون انقطاع، قدم أطباء المؤسسة العلاج إلى 4880 مريضاً صومالياً، مصابين بأمراض في العيون، بينهم 300 خضعوا لجراحات، قبل أن يطلب منهم أطباء صوماليون مغادرة البلاد في الحال، حماية لحياتهم.
وروى مصور «المؤسسة»، عاصم حفيظ، لـ«الإمارات اليوم»، تفاصيل «أيام شديدة الصعوبة، مملوءة بالخوف»، قضاها في مقديشو برفقة أطباء «نور دبي»، وهم يؤدون واجبهم، على الرغم من أصوات الانفجارات القريبة جداً من مخيّمهم الطبي.
وقال: «أقامت المؤسسة مخيّماً في منطقة تبعد عن مطار مقديشو بنحو ثمانية كيلومترات، ضم الأطباء الـ،17 وبدأ في استقبال الحالات الفقيرة من مختلف أنحاء الصومال، ممن يعانون أمراض العيون».
وأضاف «فوجئنا، يوم 28 فبراير الماضي، بأصوات القصف تتزايد في المدينة، وباتت قريبة جداً من مقر المخيم، ولا تمضي 30 دقيقة على الأكثر إلا ونسمع صوت انفجار قوي يهز القلوب».
وأكمل «على الرغم من حالة الخوف التي أصابت الجميع، بمن فيهم سكان المدينة، فإن الأطباء واصلوا عملهم في استقبال المرضى، وأجروا عشرات الجراحات لإزالة المياه البيضاء و(الغلوكوما)، وعلاج عيوب البصر».
ومع تزايد القصف، يضيف المصور، فوجئنا بعشرات الصوماليين يتدافعون نحو المخيم، وأصوات صراخهم الجماعية تتعالى، طالبين حمايتهم في المعسكر، وعلاج جروحهم الغائرة، خصوصاً المصابين بشظايا نتيجة التفجيرات، التي كانت على بُعْد يقل عن كيلومترين.
وبالفعل، تم فتح الأبواب لهم، وتعامل الأطباء مع إصابات الجروح لعشرات الأسر التي قدمت بأطفالها ومسنّيها ونسائها، وتحوّل المخيم إلى مستشفى ميداني لجرحى التفجيرات، وفق حفيظ.
وتابع المصور «روى الصبي ويدعى أيوب حسن عبادي (13 عاماً)، أن شقيقتيه أصيبتا في القصف، وتوفيت إحداهما في الحال، بينما مازالت الأخرى (نعيمة ـ 14 عاماً) على قيد الحياة، وأصيبت أيضاً بشظايا في عينيها»، مضيفاً «طلب الأطباء من جيران الصبي سرعة نقل الفتاة المصابة إلى المخيم، وبالفعل أجروا جراحتين عاجلتين لأيوب وشقيقته، أنقذتا عينيهما من العمى الدائم، وقدموا علاجات لجروحهما التي أصابت اليدين والساقين».
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لـ«المؤسسة»، الدكتورة منال تريم، إن الفريق الطبي لـ«نور دبي»، كان يتمنى البقاء فترات أطول، حتى يواصل مهمته الإنسانية في علاج مرضى العيون، على أكمل وجه.
وأضافت «على الرغم من قصر الفترة التي أمضاها الفريق، فإنه أجرى 300 جراحة في العين، من أصل 400 جراحة كانت مقررة، إلى جانب علاج ما يزيد على 4880 مريضاً صومالياً، وتقديم أدوية ونظارات طبية إليهم».
ولفتت إلى أن المخيم «نجح في علاج جروح العشرات من مصابي التفجيرات، وهو أمر أسعد إدارة (المؤسسة)، التي اعتبرت هؤلاء الأطباء أدّوا دوراً بطولياً».

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.