إليك يا من تستجدي وصالها عروق دمائي ، وخفقات فؤادي التي تنشد بذرات جسدي :-
أعيدي للهوى ما منه فقدنا = وحسا ً مرهفا ً منـك ِافتقدنا
وذوقا عاليا لك ِ قد عرفنا = وطبعا ً هادئا ً فـبِهِ فُتنــــــا
فأنتِ مدينة ٌ للعشق ِ تزهو= وعاصمـة ٌ لدولـــته ِ ومعنى
وطورٌ للفتى مذ أن تــجلّى = عليهِ هواكِ فيه كم تغنّى
كالصرعى وكالقتلى حدائي = يقلِّبُني الهوى ظهرا وبطنا
أيا راحي وريحاني وروحي = فرفقــا بي ، حنانا بالمُعنّى
فإنِّيَ إنْ أذقتُكِ سمّ حبـــــــي = فإنّكِ قد أحلتِ الصحوَ وسنا
وأهديتِ الخليَّ بلا امتـــهال ٍ = مِــنَ الشجن الذي أضنى وأفنى
رعاك الله مهلا فالتــأنّي = حياة ٌ ما ألذ ُّ وما أهَــنّــا
زمام الحبّ عفوا إن أردت ِ = له ُ فتلا فقتـــلي مـــا أُمُــنَّى
فليس لقيصر في الأرض شئ = أو الإنسان ما هو قد تمنّى
ذكرنا الله جلّ الله ربي = وصلينا على الهادي ففزنا
وبالآل اهتدينا ، بالصحابِ = اقتدينا فالعلى لقد التزمنا
سلكنا مذهبا في العلم يعلو = عن الإدراك ِ يا من قد جَــهَلْنا
ونحن ملامحٌ جاءت لوصف ٍ = سما عن أن يقاسَ وأن يُبنّى
وختمى قد كتبت الشعرَ لغزا = فيا ذا اللبِّ فهما مرجحِنّــا
وعذرا منكم فأنا أعيش في حالةٍ من الملنخوليا الشعرية