ملايين الأموال + نجوم العالم = فشل ريـال مــدريد!!
وأخيراً تبين للعالم ككل فشل سياسة فريق ريال مدريد حين عرفت إدارة الفريق الملكي سوء حظها وعدم استطاعتها بهذه الأموال التي تصرفها بدون جدوى ودون تحقيق ما تريد تحقيقه, ففي الوقت الذي تبحث فيه إدارة ريال مدريد سرعة البطولات والانجازات والكؤوس لضمها لخزنيتها ترى في نهاية الموسم أيديها من غير أي بطولة تذكر, هذا الكلام وبالتأكيد ليس كلامي لأني لست إلا متابعاً صغيراً لهذا الفريق الكبير, وإنما كلام كبار قادة هذا الفريق من لاعبين عمالقة ومدراء للفريق الملكي وكبار متابعيهم وعشاقهم.
مقدمة موضوعي هذه ليست بصدد إبراز عدم قدرة الفريق الملكي واستطاعته نيل أكبر البطولات، ولكن لكتابة بعض ما بجعبتي وما أشعر به عند رؤية مثل هذه الأموال التي تصرف على نجوم كبار، ما أن وضعت إدارة الريال أعينها عليه إلا ووقع معهم في الأيام القليلة التالية.
لكن سؤالي يكمن هل يمكن أن تصنع الملايين البطولات والإنجازات.. أو بالأصح هل يمكن للأموال التي اشتريتم بها لاعبيكم الكبار شراء بطولات وإنجازات 6 كؤوس كبار كما فعل فريق برشلونه خصمكم اللدود في الدوري الإسباني؟؟
طبعاً الإجابة (لا).. ولا يمكنكم شراء كأس واحد من خزينة البرشا التي امتلأت عن بكرة أبيها بإنجازات وبطولات يفخر أي منتسب لنادي برشلونة ولو كان المنظف الذي يلمع هذه الكؤوس وتنظيفها.. بل يفخر بأن يقول نعم أنا من نظفت هذه الكؤوس الذين حملوها كبار العالم..
فلورنتينو بيريز.. الرئيس الخارق!
بعد ولاية ثانية لرئيس نادي ريال مدريد أتى المخ المدبر فلورنتينو بيريز وطبّق سياسته الفاشلة بشراء أغلى لاعبي العالم مرة أخرى كما فعل من قبل وضمت قائمته السابقة كبار النجوم آنذاك وأبرزهم: زيدان ولويس فيغو ورونالدو وبيكهام عندما كان رئيساً في تلك الفترة..
وأتى في 2024 مرة أخرى ليعيد الكرة خلفاً لكالديرون ووعد من جديد ليعيد الكرة وشراء أيضاَ امثال السابقين في عهده السابق (زيدان وجماعته)، فلم يظهر في الدوري الإسباني إلا ثانياً ووصيف البطل المعتاد وغريمه فريق برشلونة وخرج من كأس الملك على يد فريق الكوركون من الدرجة الثالثة على نتيجة لا يرضاها لا جمهور الريال ولم يضحك بهذه النتيجة إلا غرمائهم.
ويأتي بعدها دوري الأبطال، الدوري الاحب إلى الفريق الملكي ليحقق ويعوض وينقذ ما يمكن إنقاذه ويمسح به ماء الوجه ليعيد قوته وإنجازاته، ففي دوري الأبطال الذي لم يتخطاه الريال منذ سنة 2024، أتت الريال بما تشتهي السفن هذه المرة ليعب الريال على ملعبه بين أرضه وجماهيره على ملعب سنتياغو برنابيو.
دفع الفريق الملكي بسياسة مرة أخرى أعيدها بالفاشلة بـ 240 مليون يورو لأغلى اللاعبين لاستقطاب ألمع النجوم ليكون محل أنظار العالم، فاستقطب نجم العالم لكرة القدم في 2024 ووصيف ليونيل ميسي نجم برشلونه في 2024 البرتغالي كريستيانو رونالدو ليدعمه أيضاً بأجمل صانع ألعاب في العالم وأفضل لاعب في العالم في عام 2024 البرازيلي ريكاردو كاكا.
المدرب «مورينهو» لفك النحس!
وقع المدرب الحادي عشر لفريق ريال مدريد منذ سنة 2024 البرتغالي جوزيه مورينهو للفريق الملكي لمدة أربعة مواسم، خلفاً للتشيلي مانويل بليجريني الذي أقيل من منصبه بعد توقع الإدارة بعدم إنجاز بطولات معه، وتأتي تفاصيل عقد المدرب مورينهو بأنه سيستلم مبلغ وقدره 10 ملايين يورو سنوياً أي ما يقارب عقده السابق مع الفريق الإيطالي إنتر ميلان بطل الدوري الإيطالي ودوري الأبطال والذي استطاع مع الإنتر تحقيق أجمل وأحلى البطولات معه.
وياتي اختيار ريال مدريد بدلاً لبليجريني المدرب مورينهو لتحقيق ألمع الإنجازات والبطولات مع الأندية الكبار أمثال تشيلسي الإنكليزي وبورتو الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي.
سياسة فاشلة لمدة 8 سنوات!
أدت السياسة الفاشلة التي تمتلكها إدارة ريال مدريد إلى الأحباط لمعظم محبي الفريق الملكي وعشاق اللاعبين الكبار التي جاهدت لاستقطابهم، فعند رؤية تشكيلة فريق ريال مدريد ترى منتخب العالم من يلعب وليس فريق في الدوري الأسباني، لكن من دون جدوى ومن دون اي بطولة اوروبية لمدة ثمانية أعوام مضت.
sms رياضي
1- لماذا لا تحاول إدارة ريال مدريد تخريج لاعبين شباب يمكنهم الاعتماد عليهم بدل استقدام ألمع النجوم ومحاولة صنع الإنجاز السريع بالأموال الباهظة؟
2- سياسة تبديل المدرب بسرعة البرق وكأن العيب بأكمله يكمن في المدرب المسكين، حيث تأتي عدم استقرار مدرب معين مع فريق ريال مدريد بعدم استقرار الفريق بأكمله من لاعبين وإداريين وجماهير أيضاً.
3- سرعة تبديل اللاعبين الموهوبين والناجحين من أولويات ريال مدريد، حيث تسرع الإدارة ببيع والاستغناء العشوائي ومن بينهم ( الفرنسي ماكيليلي والبرازيلي روبينيو الجناح المميز والهولنديين ويسلي سنايدر وآريين روبن والارجنتيني كامبياسو وغيرهم من خيرة لاعبين ريال مدريد السابقين).
4- السياسة الاقتصادية التي تمشي بها إدارة ريال مدريد والتي أدت إلى ضعف مستوى الفريق لا السياسة الكروية الضعيفة من حيث بذر الأموال الطائلة.
أرجو أن ينال موضوعي هذا حسن القراءة من لدن القراء الكرام وعدم عصبيتهم لما يحملونه من حب للنادي الملكي العريق ببطولاته وأمواله الضخمة..
المصدر : جريدة الأيام الإلكترونية