تخطى إلى المحتوى

طريقك الى التميز !!!

يقول الله تعالى (( إنهم كانوا يــسارعـــــون في الـــخــيرات )) ، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " … 0
إذا لم تكن إنسانا متميزا فأنت مثل الآخرين … والإنسان المتميز هو الذي يصل بنشاطه أو عمله أو علاقاته مع الآخرين إلى أعلا مستوى.

ولكي تصلوا أخواني أخواتي إلى هذا التميز لابد أن تحققوا ثلاثة أشياء لتنالوا شرف التميز وهي :-

-1- المداومة على رفع مستوى إيمانك :-

اقصد بالإيمان هنا الحب العميق أي أن يكون الاعتقاد الداخلي لديك عاليا فيما تدرسه أو تعمل من أجله فهناك فرق بين أن تذاكرالمواد لمجرد انها عمل مفروض عليك بين أن ما تقوم به نابع من حب وتعلق ورغبة في هذا العمل ..
فالطبيب مثلا تعلم الطب وزاولـه وأبدع فيه وباع نفسه من اجله خدمة للناس واعتقاد إيماني عالي بان ما يقوم به هي خدمة إنسانية تقوم على تخفيف معانات الناس من الآلام ولعلمه أيضا أن بفعله هذا سينال الأجر والمثوبة العالية من الله سبحانه وتعالى وبهذا يتضح الفرق فيما بين المسلم وغير المسلم فغير المسلم إيمانه أقل دافعا ورسوخا في نفسه لان مطلبه فقط دنيوي أما المسلم فزاد عليه بالمطلب الأخروي فزادت لديه نسبة الإيمان و الحب العميق بما يقوم به من عمل مما دفعه إلى الرفع من مستواه العلمي والبحثي الذي بدوره زاد من إبداعه وتفوقه مما أوصله إلى أن يكون متميزا
-2-المداومة على رفع مستوى الاحتراف والتخصص والإنتاج

لا يكفي الحب و الإيمان العالي بالشيء لكي تكون متميزا لان الحب العميق و الإيمان به لابد أن يتبعه العمل الجاد والنشاط والحيوية والمداومة على البحث والتجربة بغض النظر عن نسبة الفشل في النتائج أثناء ما تقوم به من تجارب وبحوث وليكن المطلب الأساسي هو القدرة على المداومة والتكرار في التخصص الذي تزاولـه بالبحث والتجربة والاطلاع على المستجدات حتى تصل لمرحلة الاحتراف والمهارة فيما تقوم به ليتميز إنتاجك بالجودة العالية والسرعة المطلوبة مواكبا التطور السريع الذي يظهر على الساحة العالمية …

-3- المداومة على رفع مستوى العلاقات الإيجابية مع الآخرين :-

لا يستطيع الإنسان أن يعمل بمعزل عن الآخرين فأنت تتميز عن الآخرين لأنك تعمل معهم وموجود بينهم وربما لم تصل إلى ما وصلت إليه من تميز إلا بعد أن استفدت من خبراتهم ومحبتهم وتشجيعهم لك فأنت تحتاج دائما إلى أن تزيد من العلاقات الحسنة الإيجابية بالآخرين وخصوصا في مجال العمل الذي تقوم به ليسهل عليك الوصول إلى مبتغاك نحو التميز .

وليست العلاقات التي تهم عملك فقط هي المطلب و إنما العلاقات الأخرى كالأسرية مثلا مطلوبة للتحفيز والتشجيع المعنوي التي ربما تكون ذات أهمية تفوق التحفيزات الأخرى المادية كعلاقتك مع زوجتك أو علاقة الزوجة بزوجها مثلا التي ترفع من معنوياتك وتشجعك دوما فكما قيل : وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة والعكس صحيح كما اثبتته التجارب فيجب أن تزيد من علاقتك بزوجتك حتى تحصل على ما تريد من حفز وتشجيع معنوي وكذا مع الأصدقاء والأقارب وغيرهم …
إذن العلاقات الإيجابية بشكل عام هي طريقك إلى التميز .

وهذه النقاط الثلاث السالفة الذكر هي طريقك إلى التميز في ضوء رسالة وهدف متميز في الحياة .

أسال الله العظيم رب العرش الكريم أن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا .. إنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه .

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.