تخطى إلى المحتوى

إلزام المدارس الخاصة بتركيب كاميرات داخل الحافلات

بسم الله الرحمن الرحيم

ألزم مجلس أبوظبي للتعليم المدارس الخاصة بضرورة تركيب كاميرات داخل الحافلات المدرسية، ونظام تحديد المواقع الجغرافية (جهاز جي بي إس) لضمان أعلى درجات السلامة للأطفال، وذلك لحمايتهم من التحرش والضرب اللذين قد يحدثا لهم من سائقي الحافلات أو المشرفين، وتخصيص موقع الكتروني للتواصل المباشر بين ذوي الطلبة والمجلس واستقبال أي شكاوى مباشرة.
وأكد المجلس، في بيان، أنه بصدد اصدار لائحة منظمة للعمل في المدارس الخاصة، وأن عملية تسجيل الطالب في أية مدرسة هي موافقة ضمنية من مديرها أو مديرتها على القيام بدور الأسرة وتحمّل تبعات هذا الدور في الأوقات التي يكون فيها الطالب تحت رعاية المدرسة، بما في ذلك أوقات انتقاله من المدرسة وإليها باستخدام وسائل المواصلات التي توفرها المدرسة، وعند انتقاله خلال الأنشطة التي تنظمها المدرسة، مثل الرحلات وغيرها.
وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لقطاع التعليم الخاص وضمان الجودة في المجلس، يوسف الشرياني، لـ«الإمارات اليوم»، إن جميع حافلات المدارس في أبوظبي ستشمل كاميرات مراقبة لحماية الطفل من الحوادث التي تكررت في الفترة الاخيرة، سواء في أبوظبي أو في إمارات اخرى.
وأضاف أن «الكاميرات ستكون قادرة على التسجيل لمدة 30 يوماً متصلاً، والاشراف عليها من قبل المدرسة، وسيتم الاحتفاظ بالشرائط لتكون دليلاً مادياً على أي شكوى خاصة بتعرض طلاب لتحرش أو ضرب او اساءة لفظية داخل الحافلات المدرسية».
وشدد الشرياني على أن صحة وسلامة الطلاب تعتبر من أهم معايير المجلس وأولوياته، منذ صعودهم الى الحافلة المدرسية، وحتى نزولهم أمام منازلهم، مشيراً إلى أن سياسة حماية الطالب لن تقتصر على الكاميرات فقط، ولكن التأكد من حسن سير وسلوك سائقي الحافلات والمشرفين، وخلوّهم من أي أمراض عضوية أو نفسية قد تؤثر بالسلب في الطلاب.
واوضح ان «المجلس شدد على مديري المدارس بضرورة توقيع مشرفي الحافلات على اقرارات تلزمهم بأن يكونوا اول من يصعدوا الى الحافلات، وتمنعهم من مغادرة الحافلة قبل نزول آخر طالب منها، وبعد ذلك يمر المشرف على المقاعد الموجودة في الحافلة للتأكد من نزول كل الطلبة، وإعطاء اشارة الى السائق بيده تؤكد خلوها من الطلبة، وذلك لمنع تكرار وقوع حادثة وفاة طالب اثر نسيانه في الحافلة المدرسية». واكد الشرياني أن الغرض من انشاء موقع الكتروني للتواصل مع ذوي الطلبة منع وجود وسيط بين المجلس والآباء، واستقبال الشكاوى سريعاً وفور حدوث المشكلة من دون وجود أي وسيط قد يؤثر في حق ذوي الطالب في الشكوى او نقل وجهة نظرهم بصورة مغايرة.
ورأى المدير التنفيذي لقطاع التعليم الخاص وضمان الجودة، أن «معاملة الطالب وحمايته مهمة جداً في خطة المجلس الرامية إلى تربية طالب يدعم رؤية أبوظبي للتعليم»، مشيراً إلى أن «لائحة منظمة للعمل في المدارس الخاصة ستعتمد من المجلس التنفيذي لأبوظبي، وبعد ذلك سيعتمد مدير عام المجلس السياسات الموجودة بها». وتابع «هذه اللائحة تضم افضل المعايير والممارسات العالمية الخاصة بالتعليم، وقد توصل اليها المجلس عن طريق التفتيش الدقيق الذي يتم على المدارس بأحدث الاساليب العلمية».
واشار الشرياني إلى أن اللائحة تلزم المدرسة ومديرها بالتكفل بضمان أحقية الطلبة في عدم التعرض للاستغلال أو العنف أو الإيذاء الجسدي أو الاعتداء الجنسي أو أية إهانة لفظية أو تهديد معنوي أو إيذاء من أي نوع، وعلى المدرسة نشر سياسة تعنى بحماية الطلبة من أي شكل من هذه الاعتداءات وتطبيقها، وتدعو اللائحة كل من يشتبه في تعرض أي طالب لأي شكل من اشكال هذه الاعتداءات الى إبلاغ مدير المدرسة بذلك فوراً. واضاف أن «المجلس يؤكد أهمية أن يكون مشرفو الحافلات التي تنقل الطلبة من المؤهلين الحاصلين على مؤهل متوسط على الأقل، وذوي صحيفة جنائية نظيفة ولم تصدر بحقهم أية شكاوى أو ملاحظات، وأن يكون من بين شروط تعيينهم خطابات تزكية من جهات عملهم السابقة تشهد لهم بالاتزان النفسي وحسن المعاملة، خصوصاً مع الأطفال، وان يحرروا تعهداً برعاية الأطفال منذ صعودهم الى الحافلة، وأن يتأكدوا في نهاية توصيلهم الأطفال، سواء في رحلة الذهاب أو الإياب من خلوّ جميع المقاعد من الأطفال، وإعطاء إشارة الى السائق بذلك».
وشدد الشرياني على ضرورة ان يكون سائق الحافلة حاصلاً على رخصة قيادة مركبة متوسطة أو ثقيلة، ويكون سجله المروري خالياً من النقاط السوداء، ويقدم خطابات تزكية من جهات عمله السابقة تشهد له بالالتزام الأخلاقي والاتزان النفسي، كونه سيتحمل مسؤولية الأب بالنسبة الى الطفل الذي ينقله من وإلى المدرسة، وشهادة حسن سيرة وسلوك، مؤكداً أهمية اجراء المقابلات الدقيقة للسائقين قبل تشغيلهم، للتأكد من توافر التوازن الانفعالي لديهم، فلا يستفز لأي سبب خلال قيادته الحافلة، ولا ينفعل مع السائقين الآخرين فيعرّض حياة الأطفال للخطر، مع التأكيد على حسن المظهر. وأوضح أن المجلس سيطلب من المدارس الخاصة تركيب كاميرات داخل الحافلات وجهاز «جي بي إس» (نظام تحديد المواقع الجغرافية)، لضمان أعلى درجات السلامة للأطفال خلال نقلهم بالحافلات المدرسية.
الإمارات اليوم

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.