علماء الشباب
«رعاية الموهوبين» تكرّم اليوم الفائزين بجائزة الإمارات للعلماء الشباب
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لحكومة دبي، يقام اليوم حفل تكريم الفائزين بجائزة الإمارات للعلماء الشباب في المجالات العلمية التي تنظمها جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين بالدولة، في فندق جميرا بيتش.
وفي هذا الصدد قال الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي «تتمثل رؤية جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين في بناء أجيال جديدة من العلماء المتخصصين في العلوم التطبيقية، ومن هنا كان لزاما علينا إيجاد طريقة غير تقليدية للبحث عن الموهوبين خاصة وان هذه الفئة لم تجد دعما كافيا حتى الآن.
وأضاف الفريق ضاحي «انطلاقا من هذه الرغبة الصادقة في تأسيس قاعدة علمية وطنية راسخة، وبناء أجيال جديدة من العلماء المتخصصين في العلوم التطبيقية، وتحفيز الاهتمام بالنهج العلمي، تم إطلاق«جائزة الإمارات للعلماء الشباب»، حيث تمنح سنويا للمتميزين من طلبة المدارس الحكومية والخاصة من المرحلة الثانوية في مجال العلوم التطبيقية بمختلف فروعها».
وأكد الفريق خلفان أن هذه الجائزة تعتبر الأولى من نوعها والتي ستحمل شعار الدولة، وستخلق مستقبلا جديدا للإمارات في مجال العلوم التطبيقية باعتبارها من العلوم الحديثة المطلوبة عالميا. وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين أن المنافسة كانت على أشدها خلال مراحل تصفية الفائزين الثلاثة الأوائل، مؤكدا أن التقييم تمتع بمستوى كبير من الصعوبة والذكاء بطريقة جعلت لجنة التحكيم تنبهر من مستوى الطلاب في الرياضيات، منوها إلى حرص الجمعية على استقطاب الأذكياء والمتفوقين من كافة أنحاء الإمارات من الطلبة والطالبات ليكونوا البداية الحقيقية لجيل العلماء الجديد.
ولفت قائد عام شرطة دبي إلى حرص الدولة وقيادتها وحكامها على رعاية الموهوبين ودعمهم منذ البداية وحتى الوصول إلى ارفع المناصب مقدمة لهم كافة التسهيلات والإغراءات التي لا تعطي الآخرين فرصة اقتناصهم والاستفادة من علمهم وخبراتهم، مؤكدا أن العشر سنوات القادمة ستشهد بزوغ جيل جديد من العلماء الشباب الذين سيحفرون اسم الإمارات بعلمهم وتفوقهم بين الدول المتقدمة في العلوم التطبيقية.
وذكر الفريق ضاحي خلفان أن الدول العربية والإمارات مليئة بالأطفال الأذكياء الذين يستطيعوا إثبات موهبتهم وقدراتهم أمام الجميع دون مبالغة، منوها إلى أن الذكاء هبة من الله يمنحها للعرب كما يمنحها للغرب ولكن المهم هو أن يُكتشف هذا الذكاء ويستغل وينمى بالطريقة المثلى.
ونفى الفريق خلفان ما يقال عن تدني مستوى التعليم في الإمارات داعيا الباكون على مستوى التعليم النظر للجهود المبذولة من قبل الدولة والمؤسسات والأفراد لتطوير العملية التعليمية،داعيا إلى ضرورة الانتباه إلى مناطق الضعف في العملية التعليمية وتقويتها ، ومعالجة الخلل الذي يمكن أن يكون هو السبب في عدم رضا البعض عن نتائج التعليم داخل الدولة.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين على أن هذه المبادرة تصب في المقام الأول في مصلحة الوطن وتهدف إلى بناء جيل من علماء المستقبل، وتلبية احتياجات الموهوب ودعمه ومتابعته من اللحظة التي يتم اكتشافه فيها، وتوفير كل الإمكانات التي تخلق له البيئة المناسبة لتنمية موهبته وتطويرها، وبث روح الثقة المطلقة في قدراته لأن ذلك يعطيه الدافع القوي نحو الإبداع.
ومن ناحية أخرى توجه قائد عام شرطة دبي بالشكر إلى رجل الأعمال الإماراتي حمد عمر بن حيدر لدعمه للجائزة منذ أن تم الإعلان عنها، حيث بادر بن حيدر إلى رعاية جائزة العلماء الشباب، ودعا الفريق خلفان المؤسسات العاملة في الدولة ورجال الأعمال الأوفياء إلى المشاركة في هذا الحدث الذي سيسجل في تاريخ الإمارات عبر تقديم رعاية أو مبادرة تساهم في دعم الجائزة واستمرارها، وتعمل على اكتشاف المزيد من الطلاب الموهوبين ورعايتهم لتحقيق الأهداف المنشودة التي تسعى في النهاية لخدمة الإمارات العربية المتحدة.
إعداد: شيرين فاروق