إليك نزف الدمع …. و كأنه جرح يطلب من يعالجه …. و لكنه يعرف إن علاجه معك ….
فأصبحت عيني تنزل دمعها بدون توقف …. و مع كل دمعة ذكرى حلوة ….
فتجعلني أضحك و ابتسم مرة .. و تجعلني أبكي مرارا…. فصرت أفرش
الأسود في كل مكان …. و كلما تذكرتك صار الكحل يسيل ليشكل طريقا كنا
فيه ليدهنه أسودا …. فلما يا كحلي الأسود و ليس غيره …. فرد علي
مترددا: انظري إلى ما وصلت إليه بعد يوم الوداع …. ألا تذكرين …
ألا تذكرين أخي القلم الذي كان يرتجف عند كتابتك لجملة …
ألا ترين إنه يحس بما تحسين … فلقد همس في أذني ما حل بكِ ….
و كأن السماء تمطر دماً .. أليس صعبا عليك أن تنظري إليها ….
لا تقولي لا لأنك تحاولين غلق عينيك و نسيان الماضي ….