بين زوايا السنين وإرهاق النفس الدفين
وخبايا الرغبات والأماني والحنين
والشوق المسافر بلا حقيبة وبلا الحصن الحصين
وبلا رفيق بلا طريق أمين
تجتاحنا تساؤلات وشيء من توجسات
فيأخذنا الشوق إلى الإجابات
لنركن إلى ظلها لننسى الألم وما فات
نبحث ونجوب الوجوه
نتصفحها
نحاول قراءتها
تلك الوجوه
هي من طين
ونحن من طين
لعلنا نلوذ إليها
نستظل بها
من هجير الحياة وخطوبها
فنجد شيء من دفيء السنين المفقود
فنغدق على أنفسنا بالوهم ونجود
ننهل وننهل منهم
لا نتذوقهم بل نلتهم
فجأة
يتركوننا هم
تتحطم زوايانا
وتتداعى أركاننا
ونهشم فنبعثر
نستجدي
ونستجدي
نلتقط شيء من أنفاسنا
ونقول
بصوت ملؤه حسرة
وبفؤاد تلتهمه جمرة
بصوت يعادل عدد سنين العمر
المتحطم على بوابات الصبر
نقول اجمعونا
احتضتنونا
نمد اليد فنصفع بالرد
لماذا ؟
لماذا ؟
فتنشب فينا
نار مستعرة لا تخمد
وتتعالى من جديد علامات الاستفهام
ويضيع منا فن الكلام
فنسكت لنتأمل
ويمضي العمر و يأفل
وعلامات الاستفاهم
هي .. هي …
بلا معنى بلا كلام
وقلوبنا على أرصفة الحياة حطام
بقلم المعلمة : فاخرة
7 / 11 / 2024م