تخطى إلى المحتوى

محمد بن راشد يتبرع ببناء 600 مسكن لمن فقدوا مساكنهم في قطاع غزة

تبرع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ”رعاه الله” ببناء 600 مسكن لمن فقدوا منازلهم في قطاع غزة المنكوب جراء الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على القطاع وشعبه الفلسطيني وذلك دعماً من سموه لصمود أهل غزة على أرضهم وفي وطنهم.

إلى ذلك أقامت هيئة الهلال الأحمر 17 مركزاً رئيسياً للتبرع في دبي في إطار حملة ”أغيثوهم” لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، حيث لاقت الحملة تجاوباً شعبياً كبيراً على مستوى الإمارة، وأكد مواطنون ومقيمون أن جميع العرب والمسلمين يفخرون بالدور الذي تقوم به الإمارات بصفة عامة وهيئة الهلال الأحمر بصفة خاصة في مساعدة الشعب الفلسطيني.

وبلغ اجمالي قيمة التبرعات للحملة حتى نهايتها في دبي نحو ستة ملايين درهم تم تحصيلها بخلاف مبالغ أخرى تم الإبلاغ عن التبرع بها وسيتم تحصيلها لاحقاً، بخلاف المواد العينة والمشغولات الذهبية والملابس، حيث شاركت جنسيات مختلفة وألوان متعددة في الحملة.

وأكد المواطن سيف عبدالله الذي ذهب يتبرع في مركز السيتي سنتر بدبي، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ”حفظه الله” بتنظيم الحملة لم تكن مفاجأة لأي شخص، ”لأن الفلسطينيين طالما أحسوا ولمسوا دفء المحبة والرعاية من قبل دولة الإمارات التي تصر بكل قطاعاتها على أن تكون حاضرة في تفاصيل حياة الشعب الفلسطيني”.

ووصف عبدالله مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة لإعمار بيوت غزة التي هدمها الاحتلال الاسرائيلي بأنها رسالة سلام للعالم خصوصاً بعد النداءات العاجلة التي أطلقتها وكالة غوث اللاجئين (اونروا) للمشاركة في تقديم الدعم وتخفيف العبء الذي تنهض به هذه الوكالة الدولية.

وتبرعت مجموعة من الأطفال المواطنين والمقيمين العرب بالمبالغ المالية التي ادخروها في حصالاتهم الخاصة، حيث قاموا بإحضارها شخصياً إلى مراكز التبرع لمساندة أطفال غزة.

وقالت الفتاة الفلسطينية شيرين يونس التي قدمت للتبرع في مركز ”سيتي سنتر” وهي تبكي، ”تعرض بعض أهلي وأقاربي للقصف ومات بعضهم ولا اعرف ماذا افعل، فلا يمكننا الذهاب في تلك الأثناء إلى غزة ولا نستطيع إلا ان نشاهد فقط المأساة التي يعيشون فيها”.

وقامت فتيات ونساء بالتبرع في مركز حديقة الخور بدبي، بما يتزين به من الذهب، بينما قام العديد من العمال محدودي الدخل والشباب الذي لا يملك إلا مصروف يومه بالتبرع لأهله في فلسطين ومساندة حملة الهلال الأحمر.

وقال المهندس المصري محمد احمد، إن ”التبرع هو اقل شيء يمكن ان يقدم الى غزة في محنتها التي تعيشها منذ سنوات وآخرها الحرب التي بدأت منذ اكثر من اسبوعين”.

وأكد أحمد أن حملة الهلال الأحمر لفتة إنسانية إماراتية تؤكد سبق الإمارات دائما في تقديم يد العون والمساعدة إلى الأشقاء في الملمات، وبذلك فالجهود الخيرية الإماراتية تبعث على الأمل.

ومن جهته قال الدكتور السوري بشار أبو علي إنه ”منذ أن أثيرت حملة مساعدة منكوبي غزة وتبنتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، رأينا أن الخير باق في هذه الأمة”.

وقال المواطن اليمني محمد صالح، ”أعطت حملة ”اغيثوهم” المثل والقدوة، وهذه هي الإمارات وهكذا تكون المساندة عندما تتقدم الإمارات ببناء 600 منزل هدمت في غزة بعد أن قام العدو الإسرائيلي بتحطيم وتدمير عدد كبير من المنازل.

وشهدت الحملة في دبي توافد اعداد كبيرة من النساء من مختلف الجنسيات الذين تقدموا بملابس لمختلف الاعمار وكذلك مواد عينية منها بطاطين واغطية ومفارش.

وذكرت الممرضة السودانية سعاد الطيب، أن الحملة لامست قلوب كل الجنسيات، وهي رسالة للعالم اجمع، مؤكدة أنه من بشريات الخير في هذا المجتمع ما يظهر من تبرعات الناس في حالات النكبات

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.