على أرجوحة ذكرياتي رجعتُ إلى لحظات طفولتي لأتذكر حلوها ومرّها ..
رجعت إلى لحظات شابها الشوق والدموع ..
أين هي تلك الابتسامة التي أخفيتها في جيبي حينما كنت صغيرة ، أما آن الأوان لكي أخرجها !
أين أولئك الرفاق .. رفاق طفولتي !
أيعقل أن يتناسون من شاطرهم طفولتهم !
وأنتِ يا نفسي ….
أين من صحبتهم دوماً وأبداً وتعاهدتي بأن لا فراق بعد اليوم !
أيعقل أن تنسيهم وتقتلعيهم من أعماقك !!
ولكــــــــــــــــــــن !!!!!
كيف لقلبٍ نمت بداخله أشجارٌ من الأحباب أن يقتلعها ؟
تلك الشجرة هي أحلى ما غرستها بداخله الأقدار ، جميلة في جذعها وساقها وأوراقها الخضراء ..
شجرة رائعة نمت على تربة قلبي ..
فكيف لمثل هذه الشجرة أن تقتلع ؟
أتعـلــــــم :
بقلعها تقتلع روحاً من أرواح عمري ..
إنها أرواح أحبائي فهم روح حياتي ..
كانوا بذرة نمت في حنايا جوفي أسقيها بمداد روحي فكيف الآن يصبح سقياها الغرور ؟!
لماذا أصبحت تلقي عليّ ورقاً إمتلأ شوكاً ؟!
جعلت لها ركناً خاصاً بين شتلات الزهور ..
برغم أنني رعيتُ في قلبي الكثيرين ..
لكـــــــــــــــن !!!
صدقيني أنكِ كنتِ أهمهن على الاطلاق !!!!
هل تذكرين تلك الأيام !
عندما كنت أجلس معك ؟ كيف ضحكاتي تتعالى معكِ !
هل تذكرين جلساتي معك بين أحضان الشوق !
وكم تعلمين ما لقلبي من لهفة للقياكِ !
أتودين معرفة لماذا كل هذا ؟؟؟
كل هذا لأن جذورك إرتوت بإخلاصي وحبي ووفائي لكِ … أيتها الغالية …
برغم ما أسقطتِ عليّ من أوراق إمتلأت بالشوك فلن أنسى جميل صحبتكِ وسأبدأ معكِ صفحة جديدة ملؤها الحب والوفاء ..
فلستُ أنا من يخون أصحابه !!!